زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، السوق المالي في مدينة مومباي، التي تعد المركز الرئيسي للمال والأعمال في الهند، حيث اطلع على نشاط بورصة بومباي للأوراق المالية، إحدى أعرق البورصات العالمية والأولى في آسيا إذ يعود تأسيسها إلى العام 1875.
وقام الشيخ حمدان بقرع الجرس إيذاناً ببدء التداولات في البورصة، وذلك تعبيراً عن مدى الحفاوة بزيارة سموّه واعتزاز القائمين على بورصة بومباي بهذه الزيارة. وكان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى مقر السوق المالي ساندارارمان رامامورثي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبورصة.
وتُعد بورصة بومباي أسرع بورصات العالم في معالجة الطلبات، وإحدى أبرز مجموعات البورصات في الهند، حيث أسهمت على مدار نحو 150 عاماً، في نمو قطاع الشركات الهندي عبر توفير منصة فعّالة لرؤوس الأموال. وفي العام 2017، أصبحت بورصة بومباي أول بورصة مدرجة في الهند، وفي مايو/أيار 2024، تجاوز إجمالي رأس المال السوقي للأسهم المدرجة فيها حاجز 5 تريليونات دولار لأول مرة، مما يعكس النمو القوي للسوق الهندي.
الإمارات تسعى إلى تعزيز التعاون بين أسواقها المالية ونظيراتها العالمية
وخلال الزيارة تفقّد الشيخ حمدان بورصة بومباي برفقة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق. وتابع خلال الزيارة شرحاً حول منظومة العمل في البورصة التي تُعد واحدة من أكبر البورصات العالمية، من ناحية عدد الشركات المُدرجة والتي يتجاوز عددها 5600 شركة، كذلك من حيث القيمة السوقية، وحول مواصلة البورصة العمل على تعزيز بنيتها التحتية وتوسيع نطاق خدماتها لدعم نمو الأسواق المالية في الهند.
وأكد الشيخ حمدان حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون بين أسواق المال الإماراتية ونظيراتها العالمية، كذلك مع بورصة بومباي في ضوء سعي الجانبين لإحداث طفرة نوعية في مجال أسواق المال من خلال دفع جهود التحوّل الرقمي، واعتماد التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتحسين كفاءة وشفافية العمليات، وتناغماً مع نهج الإمارات وسعيها لإقامة وتوثيق شراكات استراتيجية مع البورصات العالمية لتسهيل التداول عبر الحدود وتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين وجذبهم للاستفادة من الفرص المتاحة ضمن مسيرة التطوير الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف قطاعاتها.
اقرأ أيضاً: الشيخ حمدان ورئيس وزراء الهند يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
دبي تستهدف مضاعفة حجم أسواقها المالية إلى 3 تريليونات درهم
وأشار الشيخ حمدان إلى الطموحات الاقتصادية العريضة لإمارة دبي، استناداً إلى التاريخ العريق الذي تتمتع به كمركز رئيسي لقطاعات المال والأعمال والتجارة في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أهم المراكز المالية على مستوى العالم، حيث ترجمت الإمارة تلك الطموحات ضمن أجندتها الاقتصادية D33 مع استهداف أن تكون دبي ضمن أهم 4 مراكز مالية عالمية، وترسيخ مكانتها المتنامية كوجهة عالمية للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية والابتكار العالمية، ومضاعفة حجم أسواق دبي المالية إلى 3 تريليونات درهم خلال الفترة القادمة.
وأعرب سموّه عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون بين بورصة بومباي وسوق دبي المالي، على صعيد تبادل الخبرات وتطوير آليات الإدراج والتداول وتعزيز كفاءة السوق وعمقه، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية ويدعم حرص سوق دبي المالي على ترسيخ مكانته كحلقة وصل رئيسة بين أسواق المال في شرق العالم وغربه ومواكبة سعي السوق نحو توسيع نطاق منتجاته المالية وتطوير بنيته التحتية الرقمية، تأكيداً لمواصلة دبي توفير بيئة استثمارية داعمة ومستدامة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.