جرى توقيع اتفاقيات عالمية ومحلية لتوطين صناعة الطاقة، وتوظيف خريجين متخصصين في قطاع الطاقة المتجددة في السعودية، وذلك خلال انعقاد مؤتمر “الشبكات الذكية 2023“.
التحول إلى الطاقة النظيفة
وكان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد أكد، خلال افتتاحه المؤتمر، أن السعودية تستهدف التحول إلى الطاقة النظيفة، لافتاً إلى أن هذه البرامج يقوم بها مواطنون تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
وفيما يخص الاتفاقيات العالمية، وقّعت شركتا “عناية الطاقة السعودية”، و”لينيانغ” الصينية المتخصصة في توفير الطاقة الذكية والطاقة المتجددة ونظم الألواح الشمسية، اتفاقية تهدف لتوطين تصنيع تكنولوجيا تخزين الطاقة في المملكة.
وجاءت الاتفاقية الثانية بين شركة “شنت” العالمية المتخصصة في حلول الطاقة الذكية والتكنولوجيا الرقمية في صناعة الكهرباء، وشركة “المحولات العربية”، بهدف توطين أعمال الصناعات الكهربائية في السعودية.
في حين أبرم مصنع دار الأنظمة للألواح الكهربائية وشركة “دونغفانغ” الصينية المتخصصة بتوفير الطاقة النظيفة ولنقل تكنولوجيا التوطين الذكي لوحدات التغذية الحلقية.
اقرأ أيضًا: أرامكو تقود جهود وقف حرق الغاز وستكون من أكبر المستثمرين بالهيدروجين الأزرق
تدريب الخريجين
كما وقّعت كلية التقنية السعودية للخدمات الانتقائية اتفاقية مع مركز مهارات التدريب بشركة البطاريات السعودية لتوظيف خريجين متخصصين في برنامج الطاقة المتجددة، برعاية مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة.
وأبرمت كلية تقنية الخدمة السعودية وشركة السويدي إلكتريك اتفاقية تعاون لتدريب الخريجين في مجال الطاقة والصناعة.
تأتي هذه الاتفاقيات في إطار استهداف السعودية زيادة التوطين وتنمية المحتوى المحلي لقطاع الطاقة بنسبة 75 في المئة، بحلول عام 2030. وتشمل إستراتيجية التوطين قطاع الطاقة المتجددة والبترول والغاز والهيدروجين وإدارة الكربون والقطاع البحري وقطاع البتروكيميائيات، بالإضافة إلى قطاع الطاقة النووية.
مبادرة توطين ونقل تقنية الطاقة
وجاء مشروع توطين محطات توليد الكهرباء ضمن مبادرة توطين ونقل تقنية الطاقة في قطاع صناعة توليد الكهرباء بالمملكة، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة التقليدية، ورفع كفاءة توليد الطاقة، والتقليل من الانبعاثات الملوِّثة للبيئة.
وتسعى السعودية نحو مستقبل يضمن الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، مع الالتزام بالطاقة النظيفة والاستدامة، كما تتجه نحو مواجهة تحديات الطاقة وتغيرات المناخ، من خلال حلول مبتكرة تشمل الاقتصاد الدائري للكربون، وتنويع مصادر الطاقة، حيث تطمح لأن تمثل الطاقة المتجددة 50 في المئة من استخداماتها بحلول عام 2030.
يُذكر أن مؤتمر الشبكات الذكية، المستمر لثلاثة أيام بدءاً من 18 ديسمبر/كانون الأول، الذي يضم أكثر من 120 متحدثاً محلياً وإقليمياً ودولياً، ناقش أبرز المستجدّات والتحديات في مجال الشبكات وتقنياتها المتقدمة ورفع الوعي، وزيادة مستويات استخدامها وتطبيقاتها محلياً.
وتناول المؤتمر، في يومه الثاني، موضوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والثورة التقنية ومستقبل الطاقة، وجاهزية مرافق المستقبل.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.