أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان أنها ستقدم ما يصل إلى 72.5 مليار ين (468.5 مليون دولار) في شكل دعم لخمسة مشاريع تركز على بناء أجهزة الكمبيوتر العملاقة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تهدف الوزارة إلى تعزيز الإنشاء المحلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) من خلال تحسين البنية التحتية للحوسبة داخل اليابان. وعلى وجه التحديد، ستقدم الوزارة 10.2 مليار ين لشركة الاتصالات KDDI و50.1 مليار ين لمزود خدمات الإنترنت Sakura Internet Inc. وسيذهب الدعم أيضًا إلى GMO Internet Group Inc وغيرها من الشركات الناشئة.
سيُطلب من هذه الشركات السماح لمطوري تقنية GenAI بالوصول لاستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة لمدة ثلاث سنوات على الأقل. تمثل هذه المرة الأولى التي تقوم فيها شركة KDDI بإنشاء بنية تحتية حوسبة واسعة النطاق مخصصة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وتأمل الوزارة أن تعمل هذه الاستثمارات على تعزيز القدرات المحلية لليابان في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة وتقليل الاعتماد على البنية التحتية المستضافة في الخارج.
في العام 2023، وجد استطلاع أجرته شركة الاستشارات PwC أن 10 في المئة فقط من المشاركين اليابانيين استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT. ومع ذلك، بعد ستة أشهر فقط، ارتفع هذا الرقم إلى 73 في المئة. توضح هذه الزيادة السريعة كيف تتغير تصورات الذكاء الاصطناعي بسرعة في اليابان.
إلى ذلك، تقوم أبرز الشركات اليابانية باستثمارات كبيرة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي. قامت شركة NEC، وهي مجموعة كبرى لتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات، بتطوير نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها والذي يركز على المؤسسات والذي يسمى cotomi. وتخطط شركة NEC لإصدار إصدارات إضافية خاصة بالصناعة من الكوتومي لقطاعات مثل التصنيع والرعاية الصحية.
وتعمل شركة Preferred Networks اليابانية الناشئة على تصميم شرائح كمبيوتر مخصصة مصممة خصيصًا لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويشير هذا إلى أن الشركات اليابانية تنظر إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه تكنولوجيا تحويلية وتتسابق لتطوير قدراتها الخاصة في هذا المجال.
انقر هنا للمزيد من الأخبار حول التكنولوجيا.