هاجم المتنافسان المتبقيان على منصب رئيس الوزراء البريطاني المقبل، ريشي سوناك وليز تراس، الخطط الاقتصادية لبعضهما البعض مع استمرارهما في مهاجمة بعضهما البعض خلال أول مناظرة تلفزيونية وجها لوجه مساء الاثنين.
وقال وزير الخزانة السابق سوناك في المناظرة التي نظمتها شبكة “بي بي سي” أنه “لا يوجد شيء محافظ”، حول نهج تراس وأن هذا لن يمنح الحزب “أي فرصة على الإطلاق” للفوز في الانتخابات المقبلة.
فيما أشارت وزيرة الخارجية تراس إلى أن منافسها سيقود البلاد إلى الركود، مضيفة أنها ستضع خطة للنمو الاقتصادي “على الفور” إذا أصبحت رئيسة للوزراء .
وقال سوناك إنه يود التأكد من أن حكومته لديها “دائماً” سياسات معمول بها لدعم الأشخاص خلال أزمة تكلفة المعيشة.
فيما قالت تراس إن خططها ستشهد بدء الحكومة في سداد الديون في غضون ثلاث سنوات. فرد سوناك قائلا: “لقد وعدتِ بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني من التخفيضات الضريبية غير الممولة .. 40 مليار جنيه إسترليني إضافية للاقتراض”.
وأضافت تراس: “لا توجد دولة أخرى تفرض ضرائب في هذه اللحظة، فقد وصفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سياسات ريشي بأنها انكماشية. يعني هذا أنه سيؤدي إلى ركود.. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.
تريد تراس إلغاء الزيادة في التأمين الوطني، والزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات، وستقوم مؤقتًا بإلغاء الرسوم الخضراء على فواتير الطاقة التي يتعين دفعها من خلال الاقتراض.
فيما قال سوناك إنه لن يخفض الضرائب حتى يصبح التضخم تحت السيطرة.
شركات التكنولوجيا
عما إذا كانت ستتعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية، قالت تراس إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد شركات التكنولوجيا المملوكة للصين مثل تيك توك إذا فازت.
“يجب علينا بكل تأكيد اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الأنواع من الشركات”.
وأشاد سوناك بتعامل رئيس الوزراء المستقيل بويس جونسون مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوباء ، لكنه قال إنه استقال كمسألة مبدأ بسبب “سلوك” رئيس الوزراء وحقيقة أن لديهم “وجهات نظر مختلفة للغاية حول اتجاه السفر على الاقتصاد”.
وساعدت استقالة سوناك من منصبه كمستشار في سقوط جونسون.
واعترفت تراس بأن رئيس الوزراء ارتكب أخطاء، لكنها قالت إنها ليست “كافية” بما يكفي لحزب المحافظين “لرفضه”.
وكان المرشحان على علاقة أفضل في نهاية النقاش، حيث قالت تراس إنها “تحب” أن يكون سوناك في فريقها إذا أصبحت رئيسة الوزراء. وأشاد وزير المالية السابق بموقفها من روسيا.
