Share

بمشاركة إماراتية فاعلة.. فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 تنطلق في باكو

يسعى المؤتمر للإسهام في تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وتحويل "اتفاق الإمارات" إلى خريطة طريق مستدامة
بمشاركة إماراتية فاعلة.. فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 تنطلق في باكو
يغطي برنامج مؤتمر الأطراف COP29 منطقتين: المنطقة الزرقاء التي تشمل المفاوضات الرسمية واتخاذ القرارات، والمنطقة الخضراء. (مصدر الصورة: وام)

تنطلق اليوم الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني، فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة نشطة من دولة الإمارات، حيث تواصل جهودها البارزة التي بدأت في مؤتمر الأطراف COP28، والذي شهد الإعلان عن “اتفاق الإمارات” التاريخي. ويستمر الحدث الأكبر في مجال تغير المناخ حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

دعم الإمارات لأذربيجان

وتُجسد رئاسة ترويكا مؤتمرات الأطراف، التي تضم الإمارات وأذربيجان والبرازيل، تعاوناً وثيقاً لضمان الاستمرارية وتعزيز العمل المناخي، بما يسهم في تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وتحويل “اتفاق الإمارات” إلى خريطة طريق مستدامة، بالإضافة إلى ضمان المساءلة بشأن المساهمات المحددة وطنياً التي سيتم تقديمها بحلول فبراير/شباط 2025. 

تستمر دولة الإمارات في دعم جمهورية أذربيجان منذ إعلانها عن استضافة COP29، حيث تسهم في تعزيز جهود باكو لقيادة التعاون والعمل الجماعي من أجل بناء مستقبل مناخي أكثر تفاؤلاً ومرونة.

COP29 logo with floral design and text on a teal background.
(مصدر الصورة: وام)

التمويل المناخي في قلب المفاوضات

يحتل “التمويل المناخي” مكانة محورية في مفاوضات COP29، حيث أُطلق على هذه النسخة لقب “مؤتمر كوب المالي”، نظراً لأنها تهدف بشكل أساسي إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الأموال الموجهة لمساعدة البلدان النامية في مواجهة التكاليف المرتبطة بالتغير المناخي. يسعى المؤتمر أيضاً إلى تحديد هدف كمي جماعي جديد يتعلق بالتمويل السنوي المرتبط بالمناخ، والذي من المقرر أن يبدأ العمل به بعد انتهاء سريان التعهد الحالي بقيمة 100 مليار دولار في نهاية هذا العام، وهو ما يُعتبر أولوية رئيسية في مفاوضات باكو.

يتطلب تحقيق هذا الهدف مشاركة فعالة من القطاع الخاص من خلال استثمارات كبيرة، بالإضافة إلى اعتماد مصادر جديدة ومبتكرة للتمويل، لسد الفجوة في التمويل المناخي العالمي والمساهمة في تحقيق هدف الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية.

محطة مهمة لتسريع العمل المناخي

يمثل مؤتمر الأطراف COP29 محطة مهمة لاستمرار الجهود المشتركة لتسريع العمل المناخي وتعزيز المرونة، من خلال ربط الأولويات العالمية بالقدرات الواقعية، وضمان تحويل الشراكات متعددة الأطراف إلى نتائج ملموسة وعادلة تخدم الإنسانية. وتستعرض الإمارات خلال مشاركتها في COP29 عبر جناح وطني تفاعلي، رحلتها الرائدة نحو الاستدامة والحياد المناخي، حيث يتضمن الجناح تعريفاً بجهود الإمارات الكبيرة في تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجياتها المبتكرة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، إلى جانب جهودها في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

إنجازات COP28 وتأثيرها

نجح مؤتمر COP28، الذي استضافته الإمارات العام الماضي، في ترسيخ نهج عالمي مشترك لتحديد الأولويات المناخية من خلال “اتفاق الإمارات” التاريخي وأجندة العمل المناخي، مما أسهم في إشراك أصوات متنوعة من مختلف أنحاء العالم لقيادة نموذج جديد وشامل للتعامل مع القضايا المناخية. يعكس هذا النهج رؤية جديدة لتوحيد الجهود من أجل بناء مرونة عالمية تضمن مستقبلاً مستداماً.

البرنامج المتنوع لمؤتمر COP29

يغطي برنامج مؤتمر الأطراف COP29 منطقتين: المنطقة الزرقاء التي تشمل المفاوضات الرسمية واتخاذ القرارات، والمنطقة الخضراء، وهي مساحة مفتوحة للجمهور تضم مجموعة من المعارض وورش العمل والفعاليات الثقافية المتعلقة بتغير المناخ. يتناول برنامج المؤتمر للمنطقتين موضوعات متنوعة، مثل تمويل المناخ، والتكيف، والتخفيف، والتكنولوجيا. تُدير المفاوضات الرسمية في المنطقة الزرقاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتضم أجنحة الدول المشاركة، بما في ذلك جناح أذربيجان الذي يخصص جلسات متعددة تغطي موضوعات رئيسية مثل التمويل والطاقة والعلوم ورأس المال البشري والنقل.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.