في الذكرى الخمسين لتأسيس بورشه ديزاين ، جلس ألب ساربر من مجلة إيكونومي الشرق الأوسط ، محرر السيارات وأسلوب الحياة، مع الدكتور يان بيكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة بورشه لايف ستايل. في هذه المقابلة الحصرية، تعمقنا في فلسفة ماركة سيارات مرادفة للقوة والرفاهية.
تم طرح هذه الأسئلة:
ما هي مجموعة بورشه العصرية؟
“مجموعة بورشه لايف ستايل هي المسؤولة عن جميع الأشياء المتعلقة بأسلوب الحياة الفاخر خارج قطاع السيارات. لدينا استوديو تصميم في النمسا، احتفالًا بمرور 50 عامًا، كان من بنات أفكار فرديناند ألكسندر بورش، حفيد فرديناند بورش، مؤسس ومصمم 911.
ترتكز بورشه ديزاين على فلسفة التوازن بين التصميم والأداء الوظيفي. مع مجموعة واسعة من الساعات والأمتعة والإلكترونيات والملبوسات والنظارات الشمسية، تشترك جميع منتجاتنا في شيئين: التصميم الجيد والعملانية. نستهدف في منتجاتنا العملاء الذكور الأثرياء، مع مجموعة منتجات محدودة تستهدف الجنسين، بعض هؤلاء هم سائقو بورشه، والبعض الآخر عملاء يودون أن يكونوا من نخبة سائقي سياراتنا، والبعض الآخر ببساطة لا علاقة له بالسيارات ولكنه معجب بمنتجاتنا الخالدة المصممة بدقة.”
ما هي بعض أوجه التكامل، وكيف تعمل مجموعتا لايف ستايل والسيارات معًا؟
“هناك العديد من أوجه التكامل، أولًا وقبل كل شيء تطوير المنتجات. نستعمل المواد المستخدمة في قسم السباقات في بورشه. على سبيل المثال، جميع ساعاتنا مصنوعة من التيتانيوم، وهي مادة تُستخدم في أعمال سيارات السباق الخاصة بنا. أما أمتعة نهاية الأسبوع لدينا، فهي مصنوعة من ألياف الكربون التي تم تطويرها مع زملائنا من مركز البحوث والتطوير.
مجال آخر هو ساعاتنا، وهو عمل أساسي بالنسبة لنا، وهي ساعات مصنوعة في سويسرا. منذ عام 2014، لدينا شركة تصنيع خاصة بنا في شافهاوزن ونفخر بأنفسنا لكوننا العلامة التجارية الوحيدة التي تنتج ساعاتها داخل مصنعها، كما أن هناك إصدارًا محدودًا خاصًا لا يمكنك شراؤه إلا إذا اشتريت السيارة. كجزء من برنامج الساعات المصمم خصيصًا لدينا، يمكنك تكوين ساعتك بمثل هذه التفاصيل الدقيقة مثل نفس لون الجلد الموجود في سيارتك أو حتى الحصول على رقم لوحة السيارة محفورًا على ظهر الساعة.
كذلك الأمر، يظهر لدينا وجه التكامل في البيع بالتجزئة مع أعمال السيارات التي تدور حول مفهوم المتجر داخل المتجر، حيث غالبًا ما تعرض متاجر بورشه ديزاين في المواقع المركزية سيارات في المتجر، مع موظفين متخصصين في مبيعات السيارات. على سبيل المثال، متجرنا في كوستا ميسا، كاليفورنيا لديه إقبال لحوالي ألف شخص في اليوم. يُخرج هذا المتجر ما بين 50 و100 سيارة شهريًا، وهو مثال رائع على التكامل.”
ما هي بعض المقاربات المبتكرة التي أضافتها جائحة كورونا للشركة؟
“في ما يتعلق بالمنتجات، نصنع قطعًا صالحة لكل زمان ولم نتأثر بالوباء، فنحن نراه اتجاهًا قصير المدى. ومع ذلك، كشركة تجارية، أود أن أقول إن الحفاظ على أرباح التجزئة غير المتصلة بالإنترنت كان التحدي الأكبر، ومن المهم أن نلاحظ أن لدينا حوالي مائة متجر في جميع أنحاء العالم. لقد عوضنا إلى حد كبير بحضور قوي على الإنترنت، إذ حققنا نموًا كبيرًا في هذا الجزء من النشاط التجاري.”
كيف ستبدو السنوات الخمس المقبلة؟
“نحن بالتأكيد نريد أن نتطور إلى مجالات أخرى من حياة عملائنا ولا نريد أن نحصر أنفسنا بالمنتجات المادية. وخير مثال على ذلك هو علامتنا التجارية الفندقية التي تم إطلاقها حديثًا بالشراكة مع شتيجنبرجر، تحت عنوان “فنادق شتيجنبرجر بورشه ديزاين”. لدينا أيضًا مشروعان عقاريان قيد الإنشاء، أحدهما في ألمانيا والآخر في ميامي. أيضًا وأيضًا، هناك مشروع ثالث قادم في أمريكا الشمالية. علاوة على ذلك، نتطلع نحو التوسع في مجال الإلكترونيات.”
كيف ترى انسجام مجموعة بورشه لايف ستايل مع اتجاه الرمز غير القابل للاستبدال (NFT)؟
“على الرغم من أنني لا أستطيع أن أستفيض حول الموضوع، فإنه يمكنني أن أؤكد لك أننا نعمل على شيء خاص جدًا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالرموز الوظيفية. عندما يتعلق الأمر بأي شيء نقوم به، بما في ذلك الرموز غير القابلة للاستبدال، فإننا نريد التأكد من جمع التصميم والوظيفة في منتج باهر يكون ذا قيمة للعميل.”
ما هو ترتيب دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في عملك بشكل عام؟
“مع الأعمال غير المتصلة بالإنترنت، نجد أن العملاء في الشرق الأوسط لا يزالون يفضلون التسوق الفعلي في مراكز التسوق الكبرى. دولة الإمارات مهمة بالنسبة لنا من وجهة نظر تاريخية، فقد كانت بعض المتاجر فيها من أوائل المتاجر التي تم افتتاحها على الإطلاق. ويشكل مطار دبي بصفته محورًا رئيسيًا للسفر جزءًا مهمًا جدًا من أعمالنا غير المتصلة بالإنترنت. فضلًا عن ذلك، لدينا وجود حول العالم في مطارات في آسيا والولايات المتحدة وألمانيا.”
ما هي أفضل منتجات بورشه ديزاين لديكم؟
“سيكون هذا مزيجًا رائعًا من المنتجات، فالساعة السوداء التي تم إطلاقها في عام 1972 والتي أعدنا إطلاقها بعدد محدود من القطع بـ 500 قطعة هي بالتأكيد واحدة منها. تأتي بعد ذلك النظارات الشمسية ذات العدسات القابلة للتبديل، من دون أن ننسى سلسلة الأمتعة الخاصة بنا.”
