نشرت “بينانس” (Binance)، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة حول العالم، تفاصيل حول نظام إدارة المحافظ الخاص بها.
يأتي تعليل الشركة في أعقاب المزاعم التي نشرتها Forbes، والتي أشارت بأصابع الاتهام إلى بينانس لتحويل حوالي 1.8 مليار دولار من الضمانات الرهنية التي تهدف إلى دعم العملات المستقرة لعملائها وتوظيفها في استخدامات أخرى. حتى أن “فوربس” ذهبت إلى حد القول بأن تحويل الأموال “مشابه على نحو مروع” لتلك الحاصلة في FTX.
وتعليقًا على رد Binance، يعتقد ماريوس غريغوراس، الرئيس التنفيذي لمنصة إطلاق العملات المشفرة، BHero، أن الشفافية هي جانب أساسي في عمليات تبادل العملات المشفرة.
وأضاف غريغوراس خلال حوار لصالح “إيكونومي ميدل إيست”: “نظرًا لأن تقنية البلوك تشين (blockchain) أصبحت أكثر تعقيدًا، ينبغي على منصات التداول اعتماد تدابير لضمان التشغيل السلس وحماية المستخدمين من التهديدات الأمنية التي قد يواجهونها. لقد حان الوقت لتكثيف منصات تداول العملات الرقمية وإعطاء الأولوية للشفافية لضمان سلامة مستثمريها”.
وهذا بالضبط ما حاولت “بينانس” فعله.
الشفافية سمة مميزة
أوضحت المنصة أنها قامت بنشر عناوين محافظها الساخنة والباردة في محاولة لتمكين الجميع من تفحص عمليات المحافظ خاصتهم. في المقابل، لم تشر المنصة بصورة محددة إلى مقال فوربس عندما أكدت إن المنشورات فسرت بشكل ملتبس بعض معاملاتها الأخيرة.
كتب Binance: “تغذي هذه الاستنتاجات الخاطئة نظريات المؤامرة التي غالبًا ما يتم قبولها في ظاهرها بسبب الفهم المحدود لـ blockchain وكيف تضمن تبادلات العملات المشفرة عمليات وسيولة سلسة وتحمي المستخدمين من التهديدات الأمنية”.
وفقًا للمنصة، يبلغ حالياً متوسط حجم التداول على مدار 24 ساعة عبر Binance حوالي 38 مليار دولار، مشيرةً إلى أنها تنقل الأموال بصورة مستمرة بين شبكتها الواسعة من محافظها الساخنة والباردة ومحافظ الإيداع لمجموعة متنوعة من الأغراض بما في ذلك ضمان أن لديها السيولة اللازمة لتلبية الطلبات.
إقرأ المزيد: بينانس قد تستحوذ على أحد المصارف لدمج العملات المشفرة بالقطاع المالي التقليدي
وتناولت Binance حركة الضمانات المستقرة للعملات بقيمة 1.8 مليار دولار، والتي زعمت “فوربس” أنه جرى تحويلها إلى صناديق التحوط. وقالت المنصة الرقمية إن المعاملات جاءت نتيجة سحب بعض العملاء المؤسسين لأصولهم الخاصة من البورصة.
التسرع في إطلاق الأحكام
يعتقد ديفيد كيميرير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة CoinLedger، أن استجابة Binance لادعاءات Forbes لها ما يبررها.
وأوضح كيميرير في حوار مع “إيكونومي ميدل إيست”: “تساعد المعاملات والعمليات على السلسلة في إدارة محافظ الضمان على المدى الطويل، من خلال منصة متصلة بالسلسلة يمكن التحقق منها”.
وأشار إلى أنه ينبغي على المستخدمين إيداع الأموال في البورصة أولاً لسحبها، ويمكن تتبع العمليات على الـ”بلوك تشين”، لافتاً إلى أن مقال فوربس فشل في تناول واستعراض معاملات الإيداع وبدلاً من ذلك يجهد في تصنيف FTX و Binance في خانة واحدة.
وأضاف كيميرير: “لم تفكر فوربس في كيفية عمل البلوك تشين والجهود التي يبذلها منصة بينانس لتحسين العمليات السلسة وحماية المستخدمين من المخاطر الأمنية. تختلف Binance عن FTX، بحيث تفرض إجراءات أمنية ومراقبة شاملة على السلسلة لحماية ودائع المستخدمين”.
إقرأ المزيد: دافوس: الحوكمة العالمية عاملاً أساسياً لقطاع التشفير في الإمارات