Share

تراجع طفيف في أسعار النفط بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر

تثير اضطرابات البحر الأحمر والتوترات العالمية مخاوف بشأن سلاسل التوريد
تراجع طفيف في أسعار النفط بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.44 في المئة، لتستقر عند 82.07 دولارًا للبرميل

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا بنحو 3 في المئة يوم الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول. إلا أن السوق شهدت انخفاضًا في الأسعار، اليوم الجمعة. وبحلول الساعة 6:23 صباحًا بتوقيت غرينتش، وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.44 في المئة، لتستقر عند 82.07 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضًا بنسبة 0.67 في المئة، ليستقر عند 76.84 دولارًا.

يعزى ارتفاع أسعار النفط في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك نشر بيانات النمو الاقتصادي الأميركي بشكل أسرع من المتوقع للربع الأخير وتصاعد التوترات في البحر الأحمر مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.

مخاوف بشأن سلاسل التوريد

واشتدت الأضواء على التوترات الجيوسياسية حيث أجبرت التوترات في ممر البحر الأحمر سفينتين من “ميرسك” على التراجع. وكانت هذه السفن، التي تحمل إمدادات عسكرية أميركية، تعبر مضيق باب المندب قبالة اليمن. ولذلك، يعرب المحللون عن مخاوف متزايدة بشأن الاضطرابات الطويلة الأمد في سلاسل التوريد العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا مع استهداف أوكرانيا لمصفاة نفط في جنوب روسيا. وأدى هذا إلى زيادة المخاوف بشأن الإمدادات ودفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وأشار المحللون إلى أن هذا الحادث ساهم في إثارة المخاوف في سوق النفط العالمية، مما يؤكد هشاشة المشهد الجيوسياسي الحالي.

النمو الاقتصادي الأميركي

شهد الاقتصاد الأميركي نموًا بشكل أسرع من المتوقع في الربع الرابع بمثابة مؤشر إيجابي للطلب على النفط. بالإضافة إلى ذلك، أدى الانخفاض الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع أسعار النفط، ويعود انخفاض المخزونات في المقام الأول إلى الطقس الشديد البرودة. وبذلك انخفضت المخزونات الأميركية بمقدار 9.2 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب تنخفض وسط ترقّب بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي

الانتعاش الاقتصادي في الصين

ووجدت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من توقعات التعافي الاقتصادي في الصين، بعد التخفيض الكبير في احتياطيات البنوك. ويتوقع المحللون التحفيز الاقتصادي من الصين منذ أشهر. ولذلك، فإن احتياطيات البنك يمكن أن تكون بمثابة دفعة محتملة للطلب على النفط. ومع ذلك، فإن المخاوف تلوح في الأفق مع احتفاظ البنك المركزي الأوروبي بسعر الفائدة القياسي المرتفع بنسبة 4 في المئة، مما يشير إلى احتمال استمرار أسعار الفائدة المرتفعة على مستوى العالم.

إن التفاعل المعقد بين التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في مسارات الشحن الرئيسية والعوامل الاقتصادية، أدى إلى تقلب أسعار النفط، مما أدى إلى خلق بيئة غير متسقة مع ما يترتب على ذلك من آثار على الأسواق العالمية. ومع استمرار تطور الوضع، سيراقب أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات التطورات عن كثب لمعرفة تأثيرها المحتمل على قطاع الطاقة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.