Share

صندوق الاستثمارات العامة السعودي بصدد ضخّ تريليون ريال لتمويل مشاريع جديدة في المملكة

السعوديّة تستهدف استحداث 1.8 مليون وظيفة
صندوق الاستثمارات العامة السعودي بصدد ضخّ تريليون ريال لتمويل مشاريع جديدة في المملكة
يسعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى زيادة المساهمة في المحتوى المحلي إلى 60 في المئة في المملكة

يستهدف صندوق الاستثمارات العامة السعودي المساهمة بـ 1.2 تريليون ريال في الناتج المحلي غير النفطي بشكل تراكمي من خلال شركات محفظته، بالإضافة إلى زيادة الأصول تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال، وزيادة المساهمة في المحتوى المحلي إلى 60 في المئة، واستحداث 1.8 مليون وظيفة.

وتمكن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) من رفع قيمة حجم الأصول تحت الإدارة إلى 2.63 تريليون ريال، واستحدث أكثر من 560 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وساهم الصندوق في تأسيس 87 شركة منذ العام 2016، منها طيران الرياض وشركة تطوير المربع الجديد. ويستهدف الصندوق بنهاية 2025 ضخ ما يصل إلى تريليون ريال في المشاريع الجديدة محلياً. يأتي ذلك وفق أرقام البيان التمهيدي لموازنة المملكة للعام 2024.

وتجاوزت الأصول المدارة للصندوق 2.23 تريليون ريال (594.43 مليار دولار) في العام 2022. فيما 23 في المئة من أصوله المدارة عبارة عن استثمارات دولية و68 في المئة استثمارات محلية والباقي في محفظة الخزينة. وتدار 17 في المئة من أصوله خارجيا بينما تتم إدارة 83 في المئة منها داخليا.

وصندوق الاستثمارات هو الأداة التي اختارها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للدفع بأجندة اقتصادية تهدف إلى خفض الاعتماد على النفط.

وكان قد لفت الصندوق إلى أن التوسع الجاري في مكاتبه الفرعية الثلاثة في لندن ونيويورك وهونغ كونغ سيدعم استمرار نمو الصندوق ويجعله الخيار المفضل للشراكة مع المستثمرين العالميين.

اقرأ أيضا: صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستحوذ على 412 مليون دولار في “المسافر”

مصادر تمويل صندوق الاستثمارات العامة

وتأتي مصادر تمويل الصندوق من الأرباح المحتجزة من الاستثمارات، ورأس المال الذي تضخه الحكومة، والأصول التي تحولها الحكومة إلى الصندوق، إلى جانب قروض وأدوات دين.

وجمع صندوق الاستثمارات العامة السعودي 5.5 مليارات دولار في فبراير/شباط من بيع سندات خضراء، بعد طرحٍ أول لسندات خضراء في أكتوبر/تشرين الأول جمع خلاله 3 مليارات دولار.

وإلى جانب ذلك، حصل الصندوق على قرض بقيمة 17 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني من مجموعة مؤلفة من 25 بنكًا ليتم توجيه جزء منها لإعادة تمويل قرض كان حصل عليه في 2018.

وأعلن ولي العهد في فبراير/شباط من العام الماضي نقل 4 في المئة من عملاق النفط أرامكو، تقدر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، إلى PIF.

وفي أبريل/نيسان، جرى تحويل نسبة 4 في المئة إضافية من أسهم أرامكو إلى شركة سنابل للاستثمار المملوكة لصندوق الاستثمارات. وتقدر قيمة الأسهم المنقولة أيضاً بنحو 80 مليار دولار.

دعم قطاع الرياضة

وفي شأن متصل، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي تأسيس شركة استثمارية. تهدف الشر دعم قطاع الرياضة في السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يأتي ذلك في وقت تنفق المملكة مبالغ ضخمة لاستقطاب لاعبي كرة قدم عالميين إليها.

وستستثمر شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية في الحصول على حقوق الملكية لإنشاء الفعاليات الرياضية الجديدة، إلى جانب الحقوق التجارية للبطولات الرياضية واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، وفق بيان للصندوق.

كما تهدف الشركة إلى الاستثمار في الفعاليات المرتبطة بالمشجعين، وستوظّف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع، بما يُسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية وترفيهية.

وكان صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول تتجاوز 620 مليار دولار، استحوذ على أندية كرة قدم مؤخرا؛ ما أتاح لهذه الأندية عقد صفقات كبيرة بمبالغ طائلة مع لاعبين كثير منهم قدموا مباشرة من الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي.

أنقر هنا للمزيد من الاخبار الاقتصاديّة.