اصطدمت ناقلة الغاز الطبيعي المسال “بي.دبليو ليسميس” وناقلة المنتجات النفطية “بوري” بشكل وجيز في قناة السويس المصرية، وفق ما قالت شركة “مارين ترافيك” التي تتابع حركة السفن.
وأظهرت شركة تتبع الشحن الناقلة “بي.دبليو ليسميس”، التي ترفع علم سنغافورة، وقد توقفت بينما تشير مقدمتها نحو الشمال والناقلة “بوري”، التي ترفع علم جزر كايمان، راسية وتشير مقدمتها إلى الجنوب على بعد نحو 19 كيلومترا من الطرف الجنوبي للقناة في الساعة 2.55 صباحا بالتوقيت المحلي (2355 بتوقيت غرينتش).
وقالت مصادر ملاحية لـ”رويترز” إن الناقلة “بي.دبليو ليسميس” ستُسحب بعيدا إلى منطقة الرسو بالسويس.
وأظهر مقطع فيديو سريع مركب من صور متتالية كشفت عنه “مارين ترافيك” انعطاف الناقلة بوري واصطدام جانبها بالناقلة “بي.دبليو ليسميس” التي كانت متوقفة بعرض القناة في الساعة 2040 بتوقيت غرينتش قبل أن تتراجع “بوري” إلى الوراء وتعتدل.
وكان آخر توقف للسفينتين في بورسعيد في الشمال.
ويمر ما يقرب من 12 في المئة من التجارة العالمية عبر القناة. وخلال رياح عاتية في عام 2021، علقت سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن بالقناة، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة في الاتجاهين لمدة ستة أيام وتعطيل التجارة.
شهدت قناة السويس عامًا اتّسم بارتفاع وتيرة الحوادث. على وجه التحديد، كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد عمليات التأريض مقارنة بالسنوات السابقة.
اقرأ أيضاً: صندوق قناة السويس.. هل يستهدف بيع أصول الدولة أم الاستثمار فيها؟
اصطدام زورق قطر
في 5 أغسطس/آب، وقع تصادم في قناة السويس، حسبما أفادت هيئة قناة السويس (SCA). وشمل الحادث زورق قطر وناقلة غاز البترول المسال ترفع علم هونج كونج. للأسف، أدى الاصطدام إلى غرق القارب، وتم الإبلاغ عن فقد أحد أفراد الطاقم. لحسن الحظ، كان للحادث تأثير ضئيل على حركة الشحن في الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية.
وبحسب البيان، كان للحادث تأثير محدود على تدفق حركة السفن عبر القناة. لم تتأثر قوافل السفن المتجهة شمالًا، وعاد مرور السفن المتجهة جنوبًا إلى طبيعته حوالي منتصف ليل نفس اليوم. يشير هذا إلى أن الحادث كان له الحد الأدنى من الاضطراب في التشغيل العام للقناة.
بعد الحادث، تم إنقاذ ستة من أفراد الطاقم من القارب الغارق بنجاح ونقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. ذكرت هيئة قناة السويس (SCA) أن الجهود المستمرة جارية لاستعادة زورق القطر المغمور.
بالإضافة إلى ذلك، كانت ناقلة غاز البترول المسال المتورطة في التصادم متجهة جنوبًا من سنغافورة إلى الولايات المتحدة. يبلغ طول الناقلة حوالي 230 مترًا (755 قدمًا) وعرضها 36 مترًا (118 قدمًا). وهي تحمل حاليا حمولة 52 000 طنا متريا من غاز البترول المسال.
تحظى قناة السويس بأهمية كبيرة باعتبارها أقصر طريق شحن يربط بين أوروبا وآسيا.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والإمداد.