Share

تقرير: توقعات بمساهمة الذكاء الاصطناعي بـ 19.9 تريليون دولار ودفع نمو الناتج المحلي بـ 3.5 في المئة بحلول 2030

اختيار 98 في المئة من قادة الأعمال الذكاء الاصطناعي كأولوية يعزز التمويل ويبرز قيمة الابتكار فيه 
تقرير: توقعات بمساهمة الذكاء الاصطناعي بـ 19.9 تريليون دولار ودفع نمو الناتج المحلي بـ 3.5 في المئة بحلول 2030
قدمت قطر حوافز بقيمة 2.5 مليار دولار لدفع التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز ريادتها في الاقتصاد الرقمي. 

من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 19.9 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، وأن يدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.5 في المئة بحلول العام 2030، بحسب تقرير جديد. 

يسلط تقرير “البيانات والذكاء الاصطناعي: إعادة تحديد آفاق النمو في قطر”، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات الدورة الأولى من “القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024” في قطر، الضوء على النمو الهائل للفرص المتاحة عبر القطاعات التي تعزز استثمارات الذكاء الاصطناعي.

ويكشف البحث، من خلال تحديد الفرص الرئيسية في أسواق البيانات والذكاء الاصطناعي العالمية، عن التقدم السريع الذي تحققه قطاعات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والطاقة، والتصنيع. 

وفي ظل اختيار 98 في المئة من قادة الأعمال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كأولوية، فإن التمويل في هذا المجال يشهد زيادة كبيرة، مما يبرز القيمة الهائلة التي توليها الشركات للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.

استعراض الاتجاهات العالمية

وتستعرض الورقة البحثية أيضًا الاتجاهات والخطط التي تتبناها العديد من الدول حول العالم لتعزيز الاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي بهدف تحفيز الابتكار، بدءًا من التقدم في الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى الاعتماد المتزايد على البيانات في صنع القرار، والتحليلات التنبؤية. كما يقدم تحليلًا حول دولة قطر وإمكاناتها التي تتيح لها الاستفادة من هذه الثورة الرقمية. 

دعم الابتكار والتعاون

في قطر، تدعم الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية التكنولوجية، والمبادرات الحكومية التي تعزز الابتكار، والتعاون المتزايد بين القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والجهات الحكومية، نمو نظام بيئي قوي للبيانات والذكاء الاصطناعي. كما يبرز التقرير المزايا التنافسية التي تتمتع بها دولة قطر، مثل القوى العاملة الماهرة، وإمكانية الوصول إلى رأس المال، والالتزام بتبني التكنولوجيا المبتكرة، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في هذا المجال.

 أعادة تحديد الآفاق الاقتصادية

أشار الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، إلى أنهم يشهدون مرحلة حاسمة، حيث لم يعد دور البيانات والذكاء الاصطناعي يقتصر فقط على تحويل مختلف القطاعات، بل أصبح يعيد تحديد الآفاق الاقتصادية. وأوضح أن تركيز دولة قطر على تعزيز اقتصاد قائم على المعرفة يجعل هذا التقرير دليلاً استراتيجياً يبرز ضرورة إطلاق الإمكانات الهائلة للبيانات والذكاء الاصطناعي محلياً وعالمياً.

تحقيق التكامل المسؤول والمستدام للذكاء الاصطناعي في الاقتصاد

من جانبه، ذكر السيد مجدي الخاطر، المدير العام لشركة “أكسنتشر” في قطر، أن البلاد، في ظل التزامها الراسخ بأجندتها الرقمية الوطنية للعام 2030، تشهد مرحلة تحويلية يتم فيها دمج الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي في جميع القطاعات. وأكد أن الدولة تلتزم بتحقيق التكامل المسؤول والمستدام للذكاء الاصطناعي في اقتصادها من خلال التركيز على الاستثمارات الكبيرة في قطاع التكنولوجيا وتطوير قوى عاملة عالية المهارة. كما أضاف أن التقرير يقدم رؤية مفصلة حول الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي وآفاقه المستقبلية في دولة قطر.

اقرأ أيضاً: الشيخ حمدان يتعاون مع مايكروسوفت لتأهيل مليون شخص في الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي بحلول 2027

الأجندة الرقمية للعام 2030

كانت دولة قطر قد كشفت في وقت سابق من هذا العام عن أجندتها الرقمية للعام 2030، والتي تمثل خطوة كبيرة نحو التحول الرقمي الشامل في البلاد. تتضمن هذه الأجندة خارطة طريق واضحة، تحدد إطارًا شاملاً ومسارًا وأهدافًا محددة، مثل توفير 26 ألف فرصة عمل بحلول العام 2030، وتعزيز تصنيف الدولة ضمن أفضل 10 دول على مؤشر التنافسية الرقمية. لتحقيق هذه الأهداف، قدمت الدولة حوافز بقيمة 2.5 مليار دولار لدفع التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز ريادتها في الاقتصاد الرقمي.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة ترويج الاستثمار في قطر تشرف على أنشطة ترويج وجذب الاستثمار الأجنبي إلى دولة قطر. تأسست الوكالة في العام 2019، وتتمثل مهمتها في تعزيز مكانة دولة قطر كوجهة مثالية للاستثمار، واستقطاب وتسهيل الاستثمارات التي تدعم مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد.

أما “أكسنتشر”، فهي شركة عالمية رائدة في الاستشارات الإدارية والخدمات المهنية، تساعد كبرى المؤسسات في العالم على بناء قاعدتها الرقمية، وتحسين عملياتها، وتسريع نمو الإيرادات، وتعزيز مستوى الخدمات، مما يدعم تقديم قيمة ملموسة على نطاق واسع. وهي شركة تقودها المواهب والابتكار ويعمل بها نحو 774 ألف موظف يخدمون العملاء في أكثر من 120 دولة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التكنولوجيا.