شهدت قمة الأمم (كوب 27) المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة خلال نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى الكشف عن المسار الوطني للحياد المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
إتفاقيات جديدة
وقعت مصر 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية في مجال الاستدامة وخفض الانبعاثات.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري الذي وقع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم إلى هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرات صناعة البترول والغاز المصرية وإمكانياتها في مجال خفض الكربون والاستدامة البيئية للمشروعات والاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات التي تقدمها الشركات العالمية في هذا المجال.
من جهتها، أعلنت مؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ “CIF” – إحدى أكبر مؤسسات الاستثمار في العمل المناخي على مستوى العالم – بدء تطبيق مبادرتها حول استثمارات الطبيعة والمناخ CIF’s Nature, People, and Climate، التي تم إطلاقها يونيو الماضي، في مصر وعدد من الدول الناشئة وتبلغ قيمتها نحو 350 مليون دولار، مقدمة من إيطاليا والمملكة المتحدة ودول أخرى.
كذلك وقعت “جنرال إلكتريك” اتفاقية إطارية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” لإطلاق خطة لدعم أجندات التغيير المناخي وأمن الطاقة لكلا الطرفين، وذلك على هامش الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف.
ويشمل التعاون بموجب الاتفاقية العديد من القضايا الرئيسية بما في ذلك جهود إزالة الكربون، والريادة الفكرية، واعتماد الاستخدامات المستدامة لكافة أشكال الطاقة المتجددة.
كما أعلنت مهمة الابتكار الزراعي للمناخ ” AIM for Climate”، التي أطلقتها دولة الإمارات والولايات المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP26” نوفمبر الماضي، عن زيادة استثمارات الشركاء في الابتكار في الزراعة الذكية مناخيًا والنظم الغذائية بمعدل الضعف، فضلا عن زيادة برامج تسريع الابتكار وأعداد الشركاء بمعدل ثلاثة أضعاف منذ إطلاق المبادرة.
وأعلنت مبادرة ” AIM for Climate “، التي تحظى بدعم أكثر من 275 شريكاً حكومياً وغير حكومي، عن استثمارات متزايدة قيمتها تفوق 8 مليارات دولار، بزيادة قدرها 4 مليارات دولار عن قيمتها في مؤتمر تغير المناخ COP26، مما يظهر مدى مضاعفة هذه الاستثمارات.
الإمارات تكشف عن المسار الوطني للحياد المناخي 2050
وكشفت الإمارات ضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر عن المسار الوطني للحياد المناخي 2050، والذي يمثل الإطار الزمني لآليات ومراحل تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي تم الإعلان عنها في أكتوبر 2021. ويحدد المسار سقف الطموح المناخي لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، ويستهدف تحقيق خفض بنسبة 18 في المئة للانبعاثات بالمقارنة مع معدلات الخفض المستهدفة في التقرير المحدث للمساهمات المحددة وطنياً الثانية، بموجب اتفاق باريس بحلول 2030، ثم الوصول بنسب الخفض إلى 60 في المئة بحلول 2040، والوصول إلى درجة الحياد بحلول 2050.
إقرأ أيضاً: أبرز القضايا على طاولة”يوم التمويل” في كوب 27
أبرز التصريحات
خلال مشاركته في “كوب 27″، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، التزام بلاده بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة، قائلاً “: مهمتنا منع كارثة مناخية، والانتقال للطاقة الخضراء”.
وأشاد بالتقدم الهائل في مجال المناخ الذي تم إنجازه خلال السنتين الماضيتين وقال “ رسالتنا من هنا في مصر هي منع وقوع كارثية مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة .. وهذا ضروري لحاضرنا ومستقبلنا”.
من ناحية أخرى، قال فيفك باثاك، مدير وحدة أعمال المناخ بمؤسسة التمويل الدولية، ذراع مجموعة البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، إن المؤسسة تتطلع للعمل عن كثب مع حكومة دولة الإمارات للتعاون والدعم قبيل استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في العام المقبل 2023.