أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن “التحرك” السعودي خلال السنوات الأخيرة “انعكس إيجاباً على دبي التي تشهد زيادةً في النشاط”. في حين أكّد وزير الاستثمار خالد الفالح أن “المدّ السعودي سيدفع كل سفن المنطقة معه، والتكامل الإقليمي مهم جداً”. أما وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، فقال إن جهود المملكة مستمرة بقوة لتنويع اقتصادها، وأن إيرادات النفط ستساعد في بلوغ هذه الأهداف.
كلام الوزراء جاء ردّاً على سؤال عن المنافسة الإقليمية خلال جلسة الآفاق المستقبلية لاقتصاد المملكة، التي انعقدت اليوم، ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
الجدعان
وقال الجدعان إن المملكة وفرت للمستثمرين 3 أمور أساسية تتضمن المصداقية والقدرة على التنبؤ بالأحداث والشفافية.
وأضاف أن السعودية وفرت الصدقية من خلال عدد من الإصلاحات التي تم إجراؤها.
وقال: “المملكة بدأت تتقدم في القدرة على التنبؤ بالأحداث مقارنة بالسابق، كما أن الشفافية تتضمن فتح البيانات للجمهور للاطلاع عليها”.
وأشار إلى “أننا ننضج كثيراً عما بدأنا به، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك، وهنا تقدم برنامج الاستدامة المالية، وقد عانت السعودية من كورونا ولكن واجهنا صدمة ثنائية بسبب أزمة جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط… فكرة رؤية 2030 كانت تخص تنويع الاقتصاد بشكل كبير واتخذنا قرارات صعبة جدا وتواصلنا مع القطاع الخاص والجمهور ووفرنا الدعم المناسب ولم نفقد تركيزنا أو انضباطنا”.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الأميركية – السعودية تحديداً، أكّد الجدعان أن المملكة “تواصل الاستثمار في الولايات المتحدة، وعلاقتنا متينة رغم ما تسمعونه في الإعلام”.
الفالح
وأشار وزير الاستثمار خالد الفالح إلى أن 30 في المئة من سكان السعودية وافدون، “ويلعبون دوراً مهماً بالاقتصاد، وعددهم ونوعيتهم سيزيدان” على مدى السنوات المقبلة.
ونوّه بأن الولايات المتحدة “أكبر مستثمر في السعودية، لكن ذلك لا يحول دون تنويع استثماراتنا في مختلف دول العالم”.
الإبراهيم
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم أن جهود المملكة مستمرة بقوة لتنويع اقتصادها، وأن إيرادات النفط ستساعد في بلوغ هذه الأهداف.
وذكّر الوزير السعودي بتحقيق السعودية أعلى نمو فصلي في الناتج المحلي الإجمالي منذ 2011 وذلك خلال الربع الأول بمعدل 9.6 في المئة.
وقال إن “الاقتصاد السعودي سينمو 7.4 في المئة هذا العام، وخلال العام الماضي نما الاقتصاد غير النفطي 6.1% ونريد هذا النهج أن يتواصل”.
وأوضح الإبراهيم أن الطلب على الطاقة سيستمر وفق ما يؤكده كافة الخبراء، مشيراً إلى أن السعودية سترفع قدرات الإنتاج إلى 13.4 مليون برميل من النفط يومياً كقدرة قصوى، ومؤكداً أن الأمر لا يتناقض مع العمل على مواضيع التغير المناخي وتخفيف الانبعاثات الضارة.
كما قال إن “مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وطموحات المملكة للوصول إلى تأمين 50 في المئة من احتياجات مرافقها العامة من الطاقات المتجددة بحلول 2030.. كل ذلك يسير حسب المخطط له ويمكننا مشاركة تفاصيل أكثر”.
وأكد أيضاً مواصلة العمل عن كثب لتنويع اقتصاد المملكة، وأن “الزيادة في إيرادات النفط والنشاط سيساعدان للوصول إلى الأهداف بشكل أسرع وأكثر فعالية”.