ختام اليوم الأخير من المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2024) كان سعودياً بامتياز. إذ أعلنت المملكة انها ستستضيف اجتماعاً خاصاً للمنتدى الاقتصادي العالمي في 28 و29 أبريل/نيسان المقبل.
الاجتماع الذي كشف عنه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الابراهيم خلال في جلسة حوارية بعنوان “السعودية.. جهود مستمرة نحو اقتصاد أكثر استدامة” عقدت خلال المنتدى بمشاركة عدد من الوزراء السعوديين، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، سيركّز على التعاون الدولي والنمو والطاقة.
خلال هذا الاجتماع، توقع الابراهيم نمو الاقتصاد السعودي بواقع 4.4 في المئة خلال العام الجاري، ونمواً للناتج المحلي غير النفطي بين 4.5 في المئة و5 في المئة.
وأوضح أن تنويع الاقتصاد هو جوهر رؤية السعودية 2030، والمملكة قادرة على المنافسة عالميًا.
وقال “إن توقعات الناتج المحلي للعام 2024 تبشر بقفزة في الشرق الأوسط”.
فيما أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن القطاع الخاص في السعودية وفّر 800 ألف فرصة عمل في الآونة الأخيرة.
وقال إن المملكة العربية السعودية “عازمة للغاية وواعية للغاية على مضاعفة ما نقوم به في اقتصادنا، لأن المنطقة والعالم بحاجة إلى سعودي قوي”.
وأضاف “إن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي هو محور تركيزنا”.
عادل الجبير
أما وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير فقال “نحن مستثمرون كبار في الطاقة الشمسية، ومستثمرون كبار في طاقة الرياح، ومستثمرون كبار في الهيدروجين. نحن ملتزمون بها، لأن هذا هو المستقبل”.
وأضاف “سيظل الوقود الأحفوري موجوداً لعقود عديدة نظراً لأن العالم يحتاج إليه لأنه اقتصادي”.
وأوضح الجبير “إننا نريد أن يكون هناك تعاون من بقية الدول في تخفيف الكربون، ونحن نريد أن نكون مثالاً للعالم في مواجهة التحديات المناخية، ونحن أكبر مصدر. وقد يرى البعض في ذلك مفارقة وتضاد ولكن لدينا عمل على المسارين للاستقرار والأمن”.
وأضاف “نحن نقول إن لدينا مشكلة، والمشكلة تتعلق بتغير المناخ. ونحن بحاجة إلى معالجة هذه المشكلة بطريقة جدية وعلمية. نحن بحاجة إلى التعامل معه دون انفعال، نحتاج إلى التعامل معه دون محاولة تسجيل نقاط سياسية”.
اقرأ أيضاً: دافوس 2024 يفتتح أعماله اليوم وسط تنامي الصراعات الجيوسياسية
بريكس
وفي هذا الوقت، كشفت “رويترز” أن السعودية لا تزال تدرس دعوة للانضمام إلى كتلة دول “البريكس“، نقلا عن مصدرين مطلعين على المسألة.
وكانت الكتلة دعت في أغسطس/آب السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا للانضمام ابتداء من الأول من يناير/كانون الثاني، على الرغم من أن الأرجنتين أشارت إلى أنها لن تقبل الدعوة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال المصدران إن الأول من يناير/كانون الثاني لم يكن موعدا نهائيا لاتخاذ قرار. وأضاف أحدهما أن هناك فوائد قوية للانضمام إلى التكتل حيث أن الصين والهند العضوين هما أكبر الشركاء التجاريين للمملكة.
وقال أحد المصادر” السعودية تقيم الفوائد ومن ثم ستتخذ قرارا”.
ومن شأن توسيع المجموعة أن يضيف ثقلا اقتصاديا إلى مجموعة البريكس، التي يضم أعضاؤها الحاليون الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا. كما يمكن أن تزيد من طموحها المعلن لتصبح بطلاً للجنوب العالمي.
وأكد وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم في وقت لاحق أن المملكة لا تزال في عملية صنع القرار بشأن الانضمام إلى التكتل.
وقال لـ”رويترز” في مقابلة: “المملكة جزء من العديد من المنصات المتعددة الأطراف والمؤسسات المتعددة الأطراف، وكلما دُعيت المملكة إلى إحداها تمر بعملية متعددة الخطوات وفي نهايتها يتم اتخاذ قرار. نحن الآن في عملية مماثلة وسأعلّق في نهاية الأمر”.
من جهتها، قالت دولة الإمارات العربية المتحدة إنها قبلت الدعوة وانضمت إلى التكتل، وفقاً لوزارة الخارجية.
وقال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري إن قراره استند إلى اعتبارات اقتصادية وليس سياسية.
وأضاف المري خلال جلسة في دافوس “نحن لا نعيش في حرب باردة … الانضمام إلى البريكس ليس من موقف سياسي، إنه من موقف اقتصادي”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.