Share

دافوس 2025: السعودية تسلط الضوء على أهمية السياحة في تحقيق النمو الإقتصادي العالمي

دافوس 2025 يؤكد التزام المملكة بتعزيز الشراكات بين القطاعات ودفع النمو الاقتصادي من خلال السياحة
دافوس 2025: السعودية تسلط الضوء على أهمية السياحة في تحقيق النمو الإقتصادي العالمي
سيمثل الخطيب السعودية أيضاً في الحوارات الرامية إلى تعزيز المسارات لدفع عجلة التنمية في أفريقيا من خلال الاستثمار

يتصدر قطاع السياحة ومساهمته الأساسية في التنوّع الاقتصادي محاور جلسات دافوس 2025، الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، هذا الأسبوع، حيث سيشارك معالي وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب ضمن وفد سعودي رفيع المستوى. وتأتي مشاركة الخطيب ليقود النقاش حول أهمية قطاع السياحة والسفر في تحقيق النمو والازدهار الإقتصاديين.

وتعليقاً على أهمية القطاع ودوره المحوري، قال الخطيب: “إن قطاع السفر والسياحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصادات العالمية، ومن الضروري الإقرار بأهميته خلال جلساتنا في دافوس ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025.”

السياحة محفز للنمو الاقتصادي العالمي الشامل

وقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع وزارة السياحة السعودية، ورقة إحاطة جديدة بعنوان “مستقبل السفر والسياحة: تبنّي النمو المستدام والشامل” قبيل دافوس 2025.

وتكشف الورقة الاتجاهات التحولية التي يشهدها القطاع وجاهزية الوجهات السياحية وأهمية التعاون بين القطاعات الاقتصادية المختلفة. وستسهم هذه الورقة في تفعيل النقاشات الرئيسية حول السفر والسياحة في دافوس 2025، بما في ذلك دور قطاع السفر والسياحة في بناء الثقة والتوسع في نطاق السياحة المستدامة وأساليب السفر في المستقبل.

وتتوقع الورقة أن يتعافى قطاع السفر والسياحة بشكل أكبر ويشهد نموًا سنويًا في الإنفاق بنسبة 7 في المئة في العقد المقبل. وقبل الجائحة، كان القطاع يمثل 10.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و10 في المئة من الوظائف في جميع أنحاء العالم. وفي المملكة العربية السعودية، لعبت رؤية 2030 دورًا فعالاً في تنويع اعتماد البلاد على النفط، حيث سجلت السياحة نموًا بنسبة 73 في المئة في الشهر الأول من العام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.

وتسلط الورقة الضوء أيضًا على أصحاب المصلحة الرئيسيين ودورهم المتطور في تشكيل السفر والسياحة والفرص الناشئة في القطاع والتحديات المستمرة.

وأضاف الخطيب: “لقطاع السياحة إمكانات هائلة، ودور كبير في تحفيز التحول الاقتصادي العالمي الشامل نحو الاستدامة والابتكار والتعاون، لذلك تشدد المملكة على التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، وتشجيع النمو المستدام في قطاع السياحة.”

السعودية من أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم

كما أصدرت السعودية ورقة بحثية للمستثمرين تسلط الضوء على مبادرات رؤية السعودية 2030، التي تتخذ خطى ملموسة نحو إحداث تحوّل شامل في قطاع السياحة. وتسلط الورقة الضوء على الخطوات الهامة التي حققتها المملكة في تطوير البنية التحتية السياحية الحديثة وجذب الزوار الدوليين وتقديم تجارب ثقافية فريدة من نوعها.

لذلك، أصبحت السعودية واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم، متجاوزة هدفها لعام 2030 المتمثل في استقبال 100 مليون سائح في العام 2023. وبفضل موقعها الاستراتيجي على بعد ست ساعات طيران من 40 في المئة من سكان العالم، من المتوقع أن تصبح المملكة مركزاً سياحياً عالمياً.

وتصدرت المملكة تصنيف الأمم المتحدة للسياحة لنمو أعداد الوافدين من السياح الدوليين في 2023 مقارنة بعام 2019، بين وجهات مجموعة العشرين، محققة زيادة قدرها 56 في المئة. كما ارتفع الإنفاق السياحي بنسبة 37 في المئة، وفقًا لتقرير مقياس السياحة العالمية الصادر في يناير/كانون الثاني 2024. واستمر النمو في التسارع، حيث ارتفع إجمالي عدد الوافدين من السياح إلى 60 مليونًا خلال النصف الأول من العام 2024، وبلغ الإنفاق 40 مليار دولار، وفقًا للخطيب.

اقرأ أيضاً: الاتحاد للطيران تنقل 18.5 مليون مسافر خلال 2024…بزيادة تبلغ 80 في المئة عن 2022

شراكات ومبادرات جديدة لتعزيز النمو

يمثل دافوس 2025 لحظة مهمة في مسار السياحة العالمية ويؤكد على التزام السعودية بتعزيز الشراكات بين القطاعات ودفع النمو الاقتصادي من خلال السياحة. وستمهد المشاركة النشطة لمعالي الخطيب  الطريق لشراكات ومبادرات جديدة تهدف إلى الاستفادة من السياحة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية العالمية. وتظل المملكة ملتزمة بمشاركة رؤيتها لمستقبل مستدام وشامل ومزدهر لقطاع السياحة وضمان النمو والابتكار الدائمين.

وبالإضافة إلى المشاركة في فعاليات دافوس 2025 الرسمية، سيمثل الخطيب السعودية في الحوارات الرامية إلى تعزيز المسارات لدفع عجلة التنمية في أفريقيا من خلال الاستثمار ودور القيادات النسائية في الاقتصادات العالمية واستراتيجيات توسيع نطاق السياحة المستدامة، وسوف يلتقي أبرز صناع السياسات والقادة المؤثرين في كل من القطاعين الخاص والعام.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الضيافة والسياحة.