في مقابلة مع بلومبرغ، أشار ديفيد دوهمين من “ديربيت” Deribit، أكبر بورصة خيارات بيتكوين وإيثر على مستوى العالم، إنه يخطط للانتقال إلى دبي. تعدّ المدينة بالفعل موطنًا للعديد من شركات التشفير بما في ذلك بعض أكبر بورصات العملات المشفرة، بما في ذلك Binance و OKX وغيرها. ولكن هل فعلت دبي ما يكفي ليجعلها تُعتبر عاصمة التشفير حول العالم؟
تأتي أخبار انتقال “ديربيت” لموقع آخر بعد فترة وجيزة من تقديم دولة الإمارات لائحة جديدة لتنظيم الأصول الرقمية.
في وقت سابق من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، قدم مجلس الوزراء الإماراتي لائحة جديدة، بالإضافة إلى إنشائه هيئة تنظيمية مستقلة خاصة بالأصول الافتراضية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية.
ساعد هذا القرار في إنشاء أول نظام تنظيمي في البلاد لمجال العملات المشفرة على المستوى الاتحادي، كما أنه أسهم في تعزيز الرقابة على قطاع الأصول الافتراضية في الإمارات.
إدراكًا للمخاطر التي يمكن أن تشكّلها الأصول الافتراضية على المستثمرين، تم تصميم اللائحة الجديدة لحماية المستثمرين والإشراف على القطاع.
بيئة إيجابية
كما قال مجلس الوزراء الإماراتي إن اللائحة ستساعد الإمارات على الترويج لنفسها كبيئة استثمارية اقتصادية ومالية جذابة للشركات والمؤسسات الدولية التي تعمل في قطاع الأصول الافتراضية.
حتى قبل اللوائح التنظيمية على المستوى الاتحادي، برزت العديد من المبادرات الإشرافية للأصول الافتراضية في أجزاء مختلفة من البلاد، وأبرزها هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي (VARA)، والتي تم إنشاؤها في مايو/أيار 2022.
ساعدت البيئة الصديقة للعملات المشفرة أسواق التشفير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على النمو بوتيرة أسرع وأكبر مقارنةً بمناطق أخرى في العام 2022 .
وخلال الكشف عن الأرقام، أشارت كيم غراور، مدير الأبحاث في Chainalysis: “في السنوات الأخيرة، شهدنا على إدخال الحكومة الإماراتية للوائح رائدة تساعد في تسريع اعتماد واستخدام العملات المشفرة في الدولة”. وأضافت غراور: “لقد أصبحت دبي مركزًا لشركات التشفير التي تخدم العملاء ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا”.
إقرأ المزيد: تقرير: “البلوكتشين” قد يلعب دوراً محورياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وشدّد على الأمر نفسه دوهمين من Deribit الذي نُقل عنه قوله إن عدداً من عملاء المنصة أبدوا راحة أكبر في التداول في بورصة تشفير تعمل تحت رعاية هيئة تنظيمية.
وأضاف أن منصة التشفير شعرت أن النظام التنظيمي في دبي يتلاءم بشكل أكبر مع العملات المشفرة من أي نطاق آخر، حيث تبدو الحكومة حريصة على احتضان العملات المشفرة كمنتج قائم بذاته.