Share

دبي تنتزع استضافة النسخة الأولى من القمة الثقافية للمدن العالمية

القمة الثقافية للمدن العالمية هي قمة سنوية توحد المدن الأعضاء في منتدى ثقافة المدن العالمية
دبي تنتزع  استضافة النسخة الأولى من القمة الثقافية للمدن العالمية
حدث دولي جديد يعزز ريادة دبي ومكانتها العالمية

في إنجاز آخر يُضاف إلى سلسلة إنجازاتها، ستنظم دبي القمة الثقافية للمدن العالمية لعام 2024. ستعقد هذه القمة من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وهذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء هذا الإعلان خلال القمة التي اختتمت فعالياتها مؤخرًا في ساو باولو، البرازيل. وشارك في الفعالية وفد من هيئة الثقافة والفنون في دبي.

التقاء عالمي للأفكار

القمة الثقافية للمدن العالمية هي قمة سنوية توحد المدن الأعضاء في منتدى ثقافة المدن العالمية. وهي بمثابة منصة محورية لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات في مجال صنع السياسات الثقافية. ومن خلال التعاون الوثيق مع شركائها في المدن، تشرع القمة في مساعي بحث شاملة تساعد في بناء أسس الثقافات وتسليط الضوء على التأثير المتعدد الأوجه للثقافة على المدن العالمية والسكان.

ومع مشاركة أكثر من 40 مدينة حول العالم، تعد القمة الشبكة الدولية التي تشكل السياسات المتعلقة بالفنون والثقافة. وتهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة كقوة أساسية في النمو المجتمعي والاقتصادي. وتؤكد أيضًا على دور الثقافة في إنشاء المدن والمراكز المدنية المستدامة.

رؤية دبي

في هذا الإطار، أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة وعضو مجلس دبي، أهمية استضافة هذه القمة المرموقة. ولفتت إلى التزام دبي بأن تصبح مركزاً ثقافياً عالمياً ومساحة للإبداع والمواهب. ويعزز هذا الإنجاز مكانة دبي كمركز للمعرفة والحوار الثقافي، حيث يجمع قادة الثقافة من جميع أنحاء العالم.

وتتجلى الأهمية العالمية للقمة من خلال دورها كمنصة دولية. فهي تجمع بين الخبرات الثقافية المتنوعة والإبداعات المبتكرة والبحوث العلمية. بالإضافة إلى ذلك، فهي تتصور مستقبل المدن، وتهدف إلى إعادة تعريف وإعادة تشكيل المناظر الطبيعية الحضرية من خلال الثقافة والإبداع. علاوة على ذلك، تسعى توحيد الجهود الرامية إلى تحسين نوعية الحياة، وضمان استعداد المجتمعات جيدًا لخوض التحولات المستقبلية.

دبي القمة الثقافية للمدن العالمية

وأشارت هالة بدري، المديرة العامة لدبي للثقافة، إلى أن استضافة دبي للقمة تشجع على تعزيز العلاقات في مجتمع الفنون والثقافة العالمي. وهذا يعزز شراكات ثقافية جديدة تعزز ريادة دبي ومكانتها العالمية.  كذلك، تسلط القمة الضوء على جهود دبي للحفاظ على التراث الثقافي والإنساني مع خلق الفرص للمواهب الإبداعية للتعامل مع الشبكات الدولية. وتوفر منصة لتبادل المعرفة مع القادة الثقافيين العالميين والخبراء والمتخصصين. وذلك بهدف إيجاد حلول مبتكرة من خلال التجارب الثقافية والإبداعية في التنمية الحضرية.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته حول تصنيف الإمارات ضمن أبرز المؤشرات العالمية

دبي تضمن مركزها في القائمة العالمية لأفضل 25 دولة

في سياق متصل ، احتفظت دبي بمكانتها البارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مؤشر كيرني للمدن العالمية. فحصلت على المركز الـ23 عالميًا، ضمن قائمة أفضل 25 دولة للعام الثالث على التوالي. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على التزام دبي الثابت بالريادة العالمية والتميز الثقافي. ومن ناحية أخرى، خطت أبوظبي أيضاً خطوات كبيرة، حيث صعدت 10 مراكز في التصنيف العالمي.

قياس جوهر قيادة المدن العالمية

يقوم مؤشر المدن العالمية (GCI) بتقييم قدرة المدينة على جذب التدفقات العالمية لرأس المال والاحتفاظ بها وتوليدها. يتم تقييم المدن من خلال خمسة أبعاد رئيسية: رأس المال البشري وتبادل المعلومات والخبرة الثقافية والمشاركة السياسية والنشاط التجاري. ويؤكد هذا المؤشر مرونة المدن وقدرتها على التكيف في مشهد عالمي متغير.

لقد استقر متوسط درجات مؤشر GCI، مما يمثل تغييراً بعد فترة من الركود امتدت لعدة سنوات. ومن الجدير بالذكر أن المدن في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا أظهرت تحسينات ملحوظة. وعلى وجه التحديد، شهدت عواصم دول الخليج تقدمًا كبيرًا، حيث قامت الرياض ومسقط والدوحة برفع تصنيفاتها الإجمالية.

وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بالأداء الاستثنائي في مجال رأس المال البشري. فاغتنمت هذه المدن فرصة عودة حرية السفر الدولي إلى مستويات ما قبل وباء كورونا لجذب أعداد كبيرة من المواهب المهاجرة والسياح.

ويكمّل مؤشر المدن العالمية تقرير توقعات المدن العالمية (GCO)، الذي يحدد المدن التي من المرجح أن تحقق شهرة عالمية في المستقبل. وهناك فرص للعديد من المدن، حيث تخطو مدن متنوعة في كل من أوروبا وآسيا خطوات كبيرة نحو التحول إلى مراكز عالمية. حافظت المدن الأوروبية على حضورها القوي في المراكز الثلاثين الأولى.

في غضون ذلك، أحرزت المدن الآسيوية الكبرى مثل سيول وأوساكا وتشيناي تقدمًا ملحوظًا على المسرح العالمي.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الثقافية.

مواضيع ذات صلة: