يبدو أن الصراع الدائر بين الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك و”تويتر” قد أثرت سلبًا على القوى العاملة في الشركة. فمنذ أن تحدث ماسك إلى موظفي شركة التواصل الاجتماعي في يونيو/حزيران الماضي، وردت معطيات بأن المئات غادروا وظائفهم فيما بدا أنه نزوح جماعي يؤجج ماسك ناره.
وما زاد الطين بلّة هو مع احتدام العلاقة بين ماسك و”تويتر” لتتطوّر إلى معركة قانونية بعد أن قرر الرجل الانسحاب من صفقة الاستحواذ على المنصة. وبحسب مصادر رفضت الكشف عن هويتها، فإن الشركة تكبدت خسارة صافية بأكثر من 700 عامل بدوام كامل على مستوى العالم، اعتبارًا من أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وبحسب أحد المصادر، غادر العديد من الموظفين بسبب ماسك وَ”عدم الاستقرار” الذي أحاط بصفقة الاستحواذ.
وقال متحدث باسم “تويتر” إن الشركة توقعت زيادة خسارة موظفيه حتى قبل إبرام الصفقة مع ماسك، بحيث أن عوامل الاقتصاد الكلي أثرت على التوظيف وقدرة الشركة على الاحتفاظ بقوتها العاملة.
والجدير بالذكر أن عمليات المغادرة كانت كبيرة لدرجة أن “تويتر” استشهد بذلك خلال التحضير لإجراءات الدعوى بحق ماسك، كأحد آثار عملية الانسحاب التي ألحقت الأذى بالشركة.
وذكرت المصادر أن عملية مغادرة الموظفين زادت إلى حدّ كبير منذ أوائل أغسطس/آب الماضي، عندما تم تحرير استحقاقات الموظفين بشكل كامل ومنحهم كامل تعويضاتهم.
وأوضحت المصادر نفسها أن حوالي 300 شخص غادروا الشركة بصورة صافية بين نهاية يوليو/تموز والأسبوع الثاني من أغسطس/آب. كما غادر الشركة منذ ذلك الحين 200 موظف آخر إلى غير رجعة.
