تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في غرب تكساس إلى أقل من الصفر للمرة الأولى منذ 2020 في ظل تجاوز كميات الإنتاج لقدرة شبكة خطوط أنابيب النقل، مما أدى إلى تراكم الإمدادات في المنطقة.
ويجبر انخفاض السعر الفوري للغاز الطبيعي في غرب تكساس إلى ما دون الصفر، المنتجين فعلياً على دفع ثمن تفريغه، حتى في وقت تكافح أوروبا تكاليف الوقود الباهظة.
وبتفسير أوضح، تعني الأسعار السلبية أن الشركات المنتجة تدفع أموالا لطرف آخر مقابل استلام الكميات المنتجة منها والتي لا تجد سعات تخزينية لها، وهو أمر لم يحدث منذ عامين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن متعاملين في السوق، أن سعر الغاز في مركز واها تراجع إلى حوالي سالب دولارين لكل مليون وحدة حرارية تسليم اليوم التالي، مقابل حوالي 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية منذ أسبوع.
وأدت عمليات الصيانة الدورية لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي إلى زيادة أزمة فائض الإنتاج عن الطاقة الاستيعابية لها.
وكانت إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفع إلى مستويات قياسية في ظل اضطراب إمدادات الغاز في العالم نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره لمستويات غير مسبوقة. وكانت أغلب الزيادة في الإنتاج من نصيب ولاية تكساس التي تتمتع ببعض أقل أسعار الطاقة في الولايات المتحدة بفضل احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز الطبيعي.
كما تراجع الطلب الأوروبي الكثيف على الغاز الطبيعي المسال الأميركي نظرا لامتلاء مستودعات التخزين الأوروبية خلال الشهور الماضية، في حين ما زال الطقس معتدلاً مما يقلل الطلب على الغاز المستخدم في تشغيل أنظمة التدفئة خلال فصل الشتاء.