استردّ سهم شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة “علي بابا” جزءًا من الخسائر الكبيرة التي تكبدها نتيجة تقرير خاطئ عن مشكلات قانونية يواجهها الشريك المؤسس للشركة “جاك ما”.
وأشارت وكالة “بلومبرغ” أمس إلى أن السهم تراجع في تعاملات بورصة هونج كونج 9.4 في المئة، ما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية بمقدار 26 مليارات دولار بعد أن بثت إذاعة “سي.سي.تي.في” الحكومية تقريرًا عن قيام السلطات في مدينة “هانجشو” حيث مقر الشركة بفرض قيود على شخص لقبه “ما” وهو لقب مؤسس الشركة نفسه.
ولكن السهم استرد أغلب خسائره بعد أن أصدرت شرطة المدينة بيانًا أوضحت فيه أن اسم الشخص المقصود يتكون من ثلاثة حروف باللغة الصينية، في حين أن اسم مؤسس “علي بابا” يتكون من حرفين فقط.
وكانت شهدت أسهم “علي بابا” منذ نهاية يونيو/حزيران الفائت انخفاضًا بنسبة 54 في المئة، حيث خسرت الشركة أكثر من 340 مليارات دولار من قيمتها السوقية، بالتزامن مع إصدار منصة “ديدي شوكسينغ” لخدمات نقل الركاب، طرح عام أولي في نيويورك وسط تحذيرات المسؤولين بشأن مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
وفي عام 2021 ، كثفت الحكومة الصينية تدقيقها التنظيمي لعمالقة التكنولوجيا في البلاد – بما في ذلك علي بابا وغيره من المنافسين أمثال “تنسنت”، بايدو، بايت دانس” – وسط اتهامات بتطبيق ممارسات مناهضة للمنافسة وجمع كميات كبيرة من البيانات الخاصة بالمستخدمين.
وتوارى الملياردير “جاك ما” توارى عن الأنظار لفترة وجيزة بعد أن ألغت السلطات الصينية طرحًا أوليًا للاكتتاب الأولي تابع لشركة التكنولوجيا المالية “آنت جروب” بقيمة 35 مليارات دولار في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وفرضت السلطات على “علي بابا” غرامة قدرها 2.8 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي لتكون بذلك العقوبة الأكبر المفروضة في الصين لمكافحة الاحتكار.