أبرمت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة “مبادلة” للاستثمار (مبادلة) اتفاقيات لشراء “طاقة” و”أدنوك” حصصاً في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) من “مبادلة”.
وتُعدّ هذه الصفقة خطوة رئيسية لإتمام الشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وتهدف الشراكة إلى إنشاء منظومة عالمية قوية ومؤثرة للطاقة النظيفة تحت مظلة “مصدر” من خلال توحيد جهود “طاقة” و”مبادلة” و”أدنوك” في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتُقدِّر الصفقة القيمة الإجمالية لـ”مصدر” بسبعة مليارات درهم إماراتي (1.9 مليار دولار)، على أساس نسبة تملك قدرها 100 في المئة.
وبموجَب هذه الاتفاقيات، سوف تستحوذ “طاقة” على حصة مسيطرة نسبتها 43 في المئة من أصول “مصدر”، في حين ستحتَفظ “مبادلة” بحصة 33 في المئة وتتملك “أدنوك” حصة نسبتها 24 في المئة.
أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فسوف تستحوذ “أدنوك” على حصة مسيطرة نسبتها 43 في المئة من المشروع المشترك الجديد لـ”مصدر” المختص بهذا المجال. في حين ستستحوذ “مبادلة” على حصة 33 في المئة و”طاقة” على حصة نسبتها 24 في المئة في هذا المشروع.
وبموجب هذه الاتفاقيات، ستساهم “طاقة” بحقوقها لتملّك نسبة 40 في المئة كحدّ أدنى في مشاريع الطاقة المتجددة في إمارة أبوظبي.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “طاقة” جاسم حسين ثابت إنه اكتمال هذه الصفقة، سوف تتجاوز “طاقة” الأهداف التي وضعتها للعام 2030 والمتمثلة في إسهام مصادر الطاقة المتجددة بنسبة تفوق 30 في المئة من قدرتها الإنتاجية الإجمالية.
الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق في “أدنوك” خالد سالمين قال إن توقيع اتفاقيات الاستحواذ على حصة من “مصدر” يهدف لتوحيد الجهود لتصبح “مصدر” من أكبر شركات الطاقة الجديدة والمتجددة في العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في “مبادلة” مصبّح الكعبي إن المساهمين الجدد في “مصدر” سيلعبون دوراً جوهرياً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين شركات الطاقة الرئيسية في أبوظبي، الأمر الذي يسهم بالتالي في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة ذات الرؤية الاستشرافية في مجال الطاقة.
