Share

عدم اليقين يلوح في الأفق بشأن مستقبل هذه المصارف الأميركية الثلاثة

هل تنجو من الأزمة الاقتصادية؟
عدم اليقين يلوح في الأفق بشأن مستقبل هذه المصارف الأميركية الثلاثة
ثلاثة بنوك أخرى على حافة الانهيار؟

أثيرت مخاوف المستثمرين مرة أخرى بشأن الاستقرار المالي للمصارف الدولية، حيث خضع العديد من المقرضين متوسطي الحجم للفحص في الأسابيع الأخيرة.

كشف PacWest Bancorp، أحد المصارف المتعثرة في بؤرة الاهتمام، في ملف تنظيمي أن الودائع انخفضت بنسبة 9.5 في المئة خلال أسبوع الخامس من مايو/أيار. تسببت هذه الأخبار في انخفاض أسهم PacWest بنسبة 22 في المئة، وأعلن البنك أنه كان بإمكانه اللجوء إلى استخدام 15 مليار دولار من السيولة الفورية إذا ما لزم الأمر. ومع ذلك، انخفض سهم البنك لفترة وجيزة بنسبة 30 في المئة قبل أن يتوقف بسبب التقلبات، ويستأنف التداول وينتهي على انخفاض بنحو 23 في المئة.

يعد PacWest واحدًا من العديد من المقرضين متوسطي الحجم الذين يخضعون لرقابة مكثفة منذ انهيار بنك Silicon Valley في 10 مارس/آذار، مما أدى إلى حالة من الذعر حول الاستقرار المالي للبنوك ذات الوضع المماثل. كان لدى البنك الذي يقع مقره في لوس أنجلوس حوالي 15 مليار دولار نقدًا متاحًا و 5.2 مليار دولار فقط من الودائع غير المؤمن عليها. بعد انهيار First Republic Bank الأسبوع الماضي، شهد PacWest تهافتاً لسحب الودائع غير المؤمن عليها، مما دفعه إلى التعهد بمزيد من أصوله كضمان لدعم وضعه النقدي.

إقرأ المزيد: الدروس المستقاة في ظل إعادة تقييم قواعد السيولة جراء الأزمة المصرفية الأميركية

شهد First Horizon، وهو بنك دولي آخر، انخفاض سعر سهمه بنحو 40 في المئة خلال الشهرين الماضيين، وهو أقل بكثير من 25 دولارًا للسهم الواحد. تعرض سهم البنك لضغوط بسبب مخاوف بشأن خسائر القروض وتدهور بيئة الائتمان. على الرغم من ذلك، طمأن البنك مستثمريه بأن لديه سيولة ورؤوس أموال وافرة لمواجهة أي عاصفة.

كما شهد Huntington Bancshares، البنك الثالث المعني، أيضًا انخفاض سعر سهمه بأكثر من 25 في المئة في الأسابيع الأخيرة. البنك كافح مع انخفاض في الطلب على القروض وبيئة أسعار الفائدة الصعبة. ومع ذلك، فقد اتخذ البنك خطوات لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك خفض التكاليف وزيادة قدراته الرقمية. على الرغم من هذه الجهود، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن قدرة المصرف على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية الحالية.

ومع ذلك، فإن التوقعات المستقبلية لهذه المصارف الثلاثة غير مؤكدة، ويبقى أن نرى كيف سيكون أداؤها في الأشهر المقبلة. ستعتمد قدرة هذه المصارف على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية الحالية على مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدرتها على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة ومرونتها في مواجهة التحديات الاقتصادية.

أنقر هنا لمزيد من أخبار المصارف والتمويل.