لم يعد حَقن مواد البوتوكس والسيليكون والفيلر وغيرها حِكراً على النساء والكثير من الرجال الراغبين في الظهور بمظهر أكثر شباباً وإضافة لمسات تجميلية على وجوههم وسماهم. فلقد لجأ البعض من مالكي الإبل للاستعانة بهذه الوسائل التجميلية من أجل الفوز بجوائز مالية باهظة في مسابقات جمال الإبل.
فمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته السادسة، والذي انطلق مطلع الشهر الحالي، تتجاوز قيمة جوائزه ٢٥٠ مليون ريال سعودي (٦٦،٦٦$ مليون). ويتضمن المهرجان سباقات تشهد منافسات من عدة دول، بالاضافة لمسابقات جمال الإبل.
لكنّ منظمي المهرجان كشفوا عن عمليات “عبث” حصلت لبعض الإبل المشاركة. والتي خضعت لعمليات شد الوجه. بل و تم اعطاء بعض الإبل هرمونات لتقوية العضلات… والنتيجة: استبعاد أكثر من ٤٠ جملا و ناقة من المهرجان.
معروف أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل هو الأكبر على مستوى العالم. وقد انطلقت فاعلياته لاختيار أجمل جمل، في الاول من ديسمبر/كانون الأول وتستمر لمدة ٤٠ يوماً في بلدة صياهد رماح الواقعة على بعد نحو ١٢٠ كيلومتراً شمال شرق العاصمة الرياض.
ويشارك فيه نحو ٣٣ ألف شخص من أصحاب و مربي الإبل، والبعض منهم يأتي من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ودول أخرى. أما السمات الجمالية الرئيسية للإبل المشارِكة في المسابقة فتشمل: الشفاه الطويلة المتدلية، والأنف الكبير، والسنام الرشيق.
ويضم المهرجان مسابقة “المزاين” التي تقيس مدى جمال الإبل، وهو ما يدفع المشاركين لإجراء عمليات تجميل وحقن بالبوتوكس والسيليكون والفيلر لتغيير حجم شفاه الإبل وشكل حدباتها و أسبالها للفوز بالجوائز القيّمة.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) إن المحكمّين في المسابقة استخدموا تقنية “متقدمة” للكشف عن عمليات تحسين مظهر الإبل، التجميلية، وذلك على نطاق لم يسبق له مثيل.
وأوردت واس أنه تم اقتياد”جميع الإبل في البداية إلى قاعة، حيث تم فحص مظهرها الخارجي وحركاتها من قبل متخصصين“، كما أجريت فحوص على رؤوس الإبل و أعناقها وجذوعها باستخدام الأشعة السينية وأجهزة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، وأخذت عينات للتحليل الجيني واختبارات أخرى.
وكشفت واس أنه تم استبعاد ٢٧ من الإبل في مسابقة واحدة بسبب تمدد أجزاء من أجسامها، كما طُردت ١٦ إبلاً متنافسة لتلقيها حقن بوتوكس. وتُعد هذه الاستبعادات الاكبر على الاطلاق منذ اطلاق النسخة الأولى من المهرجان.
وشدد منظمو مسابقة ملكة جمال الإبل على إنهم “حريصون على وقف جميع أعمال التجميل والخداع في تجميل الإبل”، ووعدوا بـ”فرض عقوبات صارمة على المتلاعبين“.
وقالوا إن أربطة مطاطية استخدمت أيضا مع الحيوانات لجعل أجزاء الجسم تبدو أكبر من المعتاد عن طريق تقييد تدفق الدم.