تعقد “أرامكو” السعودية اليوم جمعيتها العمومية غير العادية، للتصويت على توصية زيادة رأسمال الشركة في توزيع أسهم “أرامكو” المجانية على المساهمين، عبر رسملة بقيمة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) من الأرباح.
كما تعلن “أرامكو” السعودية يوم الأحد في الخامس عشر من الجاري النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي، وتوزيعات الأرباح، وسط توقعات بتحقيق أرباح قوية، بعد استفادة الشركة من المكاسب القوية التي حققتها أسعار النفط منذ مطلع العام، والتي زاد من قوتها الحرب الروسية – الأوكرانية.
وكانت “أرامكو” أعلنت سابقاً أنه ستتم زيادة رأسمال الشركة من خلال رسملة مبلغ 15 مليار ريال سعودي من الأرباح المبقاة، وسيتم منح المساهمين سهماً واحداً لكل 10 أسهم مملوكة في الشركة.
وتهدف “أرامكو” من خلال زيادة رأس المال إلى تعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.
وتفوقت “أرامكو” على شركة “آبل” بصفتها الشركة الأكثر قيمة في العالم، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط الذي يدعم منتج النفط الخام، بينما يزيد من ارتفاع التضخم الذي يخنق الطلب على أسهم التكنولوجيا.
فقد تم تداول “أرامكو” بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق الأربعاء، برسملة سوقية بلغت حوالي 2.43 تريليوني دولار، متجاوزة بذلك شركة “آبل” للمرة الأولى منذ عام 2020. وتراجع صانع “آي فون” 5.2 في المئة ليغلق عند 146.50 دولارًا للسهم، مما يمنحها تقييمًا لـ 2.37 تريليوني دولار، بحسب “بلومبرغ”.
وعلى الرغم من أهميتها وانعكاسها الايجابي بالنسبة للأرباح في “أرامكو”، تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى تفاقم التضخم المتزايد الذي يجبر مجلس الاحتياطي الفدرالي على رفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ عقود. وبالتالي، كلما ارتفعت المعدلات، كلما قام المستثمرون بحسم قيمة تدفقات الإيرادات المستقبلية من شركات التكنولوجيا وخفض أسعار أسهمهم.
هذا المسار يبدو أنه سيدوم طويلاً. فالاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس أخرى على الأقل هذا العام، وفي ظل ضبابية التوصل الى حل في الصراع الروسي – الأوكراني، قد يستغرق الأمر وقتاً كي تستعيد التكنولوجيا هيمنتها.
ووسط هذه المشهدية، تركز الصناديق الاستثمارية في هذه الأيام على شراء الأسهم ذات القيمة السوقية المرتفعة مثل “أرامكو”.
ويضاف الى ذلك، أن زيادة الأسهم الحرة لـ”أرامكو” كان داعماً لارتفاع سعر سهمها، والتي كانت عبر منح الدولة 4 في المئة من ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة. وبالتالي ارتفعت الأسهم الحرة إلى 6 في المئة، وهي تمثل 21 في المئة من مؤشر السوق.
وكانت “ارامكو” أعلنت منح أرباح عام 2021، والتي بلغت أعلى مستوى منذ إدراجها في السوق المالية السعودية، بسبب ارتفاع أسعار النفط، وزيادة هوامش أرباح عمليات التكرير والكيميائيات.
وأعلن مجلس إدارة الشركة أسهمَ “أرامكو” المجانية للمرة الأولى، بعدما بلغ صافي الأرباح نحو 412.4 (110 مليارات دولار) عن عام 2021، بنمو 124.4 في المئة، مقارنة بعام 2020.
