Share

فحص بوينغ 737 ماكس 9 يتسع بعد انفصال باب إحداها بعد الاقلاع

الإمارات: لا يوجد لدى الشركات الوطنية أي طائرات متأثرة بالخلل الفني
فحص بوينغ 737 ماكس 9 يتسع بعد انفصال باب إحداها بعد الاقلاع
توقف موقت لتحليق طائرات "بوينج 737 ماكس 9"

بدأ محققون اتحاديون في الولايات المتحدة تحقيقاً في كيفية تفجير جزء من طائرة بوينغ 737 ماكس 9 الجديدة في منتصف الرحلة، حيث أوقفت شركات الطيران في تركيا وبنما طائراتها للتفتيش.

وكان اتسع توقيف تشغيل طائرات بوينغ 737 ماكس 9 الأحد إلى سائر انحاء العالم، مما أدى إلى الغاء عشرات الرحلات الجوية، بعد يومين من حادثة انفصال أحد أبواب طائرة تابعة لشركة “آلاسكا إيرلاينز” الأميركية بعد الاقلاع.

وعلى غرار شركات أميركية مثل شركة “يونايتد إيرلاينز”، وهي من كبرى الشركات في العالم، قامت الخطوط الجوية التركية و”إيرومكسيكو” وشركة “كوبا إيرلاينز” البنمية بإيقاف طائراتها من هذا الطراز واخضاعها للفحص، وذلك بعد توجيهات اصدرتها إدارة الطيران الفدرالية الأميركية.

اقرأ أيضاً: السعودية تقترب من شراء طائرات من بوينغ بـ 35 مليار دولار

الإمارات تنفي أي تأثر لطائرات الشركات الوطنية بالخلل الفني

في المقابل، قالت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات إنه لا يوجد لدى الشركات الوطنية أي طائرات متأثرة بالخلل الفني في طراز بوينغ 737 ماكس 9.

وأضافت الهيئة في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات أنه تم التحقق من السجلات بخصوص هذا الطراز وإصدارات وتوجيهات إدارة الطيران الاتحادي الأميركي في هذا الشأن، مشيرة إلى أنها تتابع التحديثات بهذا الخصوص بشكل مستمر.

وقررت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية تعليق تحليق ذلك الطراز مؤقتا لإجراء فحوصات تتعلق بالسلامة عقب انفجار جزء من جسم طائرة تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” الأميركية أثناء الطيران.

وأفادت صحف محلية بأن شركة “فلاي دبي” للطيران الاقتصادي أكدت أن طائراتها الثلاث من طراز بوينغ 737 ماكس 9 لم تتأثر بقرار إدارة الطيران الاتحادي الأميركية.

وأمرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية السبت بإخضاع 171 طائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” لعمليات فحص فورية ومنعتها من التحليق حتى الانتهاء من ذلك، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب ما بين 4 و8 ساعات لكل طائرة.

وأكدت هيئة سلامة الطيران الأوروبية، من جانبها، أنها ستتبع التوصيات الأميركية، مشيرة إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون له تأثير، إذ لا يوجد مشغل في أوروبا يستخدم طائرة 737 ماكس 9 مع خيارات التصميم المعنية.

وذكرت الوكالة الأوروبية التي يقع مقرها في كولونيا بألمانيا في بيان أن هذه الطائرات “بإمكانها مواصلة الأداء بشكل طبيعي”.

وأشارت الخطوط الجوية السنغافورية إلى أنها لم تستخدم طائرة من ذاك الطراز وهي بالتالي “غير معنية” بهذا الإجراء.

وقع الحادث السبت بعيد إقلاع الطائرة التابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” من مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريغون بشمال غرب الولايات المتحدة متجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا.

ولفتت الهيئة الوطنية لسلامة النقل إلى أن الباب انفصل عن المقصورة في منتصف رحلة الطائرة التي كانت تقل 171 راكبا و6 من أفراد الطاقم وعلى ارتفاع 5 آلاف متر.

إصابات طفيفة

وذكرت الهيئة الوطنية لسلامة النقل أن السبب يعود إلى باب محكم الاغلاق ومخفي بحاجز لا يتيح روى رؤية نافذة، وهو خيار تقترحه شركة “بوينغ” المصنعة على العملاء حسب رغبتهم.

كما تشمل توجيهات إدارة الطيران الفدرالية النماذج “ذات الباب الأوسط المسدود”، وفقًا للوثيقة المنشورة على موقعها.

وبعد أن استدارت، عادت الطائرة وهبطت بسلام بعد نحو عشرين دقيقة، ولم يتسبب الحادث إلا في عدد قليل من الإصابات الطفيفة.

وأعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل أنها أرسلت فريقا إلى بورتلاند للتحقيق في أسباب هذا العطل.

وأكدت شركة “يونايتد إيرلاينز” التي تمتلك أكبر أسطول من طائرات 737-9 في العالم، أنها ستوقف 46 طائرة، وقد انتهت من فحص 33 منها.

وأوضحت “آلاسكا إيرلاينز” التي قررت، قبل صدور هذه التوجيهات، توقيف جميع اسطولها من هذا الطراز والمكون من 65 طائرة السبت، أنها لم تجد حتى الآن أي “عنصر يثير القلق”.

كما علقت شركة “كوبا إيرلاينز” تشغيل طائراتها الـ21 من هذا الطراز للتحقق منها، وأوقفت الخطوط الجوية التركية طائراتها الخمس.

وأوضح أحد الركاب ويدعى كايل رينكر لمحطة “سي إن إن” التلفزيونية الأميركية “كان الأمر مفاجئاً فعلاً. ما كادت الطائرة ترتفع حتى انخلع لوح النافذة”.

وكان المقعدان المجاوران للقسم الذي انفصل وطار بعيدًا، شاغرين، بحسب الهيئة الوطنية لسلامة النقل، ولكن صحيفة “ذي اوريغون” الصادرة في بورتلاند نقلت عن ركاب أن مراهقاً كان يجلس على امتداد هذا الصف تمزق قميصه بسبب انخفاض الضغط، مما تسبب في إصابات طفيفة.

“حادث مروع

وتحدث وزير النقل الأميركي بيت بوتجيج على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) عن “حادث مروع”.

وقالت جينيفر هومندي، رئيسة الهيئة الوطنية لسلامة النقل، للصحافيين “لقد حالفنا الحظ لأن الأمر لم ينته على نحو مأساوي”.

وكشفت أن الباب، وفقاً للمعطيات الأولية، سقط فوق سيدار هيلز، في الضاحية المتاخمة لبورتلاند، ودعت السكان إلى ابلاغ السلطات في حال عثورهم عليه.

وكانت الطائرة نالت الاعتماد في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لسجلات إدارة الطيران الفدرالية المتاحة على الإنترنت.

وردت بوينغ في بيان “نحن نتفق مع إدارة الطيران الفيدرالية ونؤيد قرارها بطلب إجراء فحص فوري لطائرات 737-9 المماثلة في التصميم للطائرة المتضررة”.

ويأتي هذا الحادث فيما شهدت شركة الطيران العملاقة في السنوات الأخيرة أعطالاً فنية بعد تحطّم طائرتين من طراز 737 ماكس.

في الآونة الأخيرة، اضطرت شركة بوينغ إلى تأخير عمليات التسليم بسبب مشاكل في هيكل الطائرة، وخاصة في قسمها الخلفي.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول، سلمت بوينغ أكثر من 1370 نسخة من طائرات 737 ماكس، وتسلمت طلبات لشراء 4 آلاف منها.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.

مواضيع ذات صلة: