يشهد قطاع الطيران في أوروبا والولايات المتحدة إضرابات بين صفوف عمال المطارات بسبب عدم التوافق بين الطلب القوي على السفر وعدد العاملين المنخفض، مما تسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية في مطارات رئيسية.
بريطانيا
ففي بريطانيا، وحسب الإدارة العامة للطيران المدني فإن المسافرين في جميع المطارات يقفون في طوابير طويلة ويواجهون تأخيراً في الرحلات مع تفاقم مشكلات الأمتعة.
وأعلنت إدارة مطار هيثرو الدولي في لندن السبت الفائت إلغاء 30 رحلة بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين.
ويعاني مطار هيثرو من مشكلات في توفير الموارد لتلبية الطلب المتزايد على السفر، وهو ما أدى إلى تقطّع السبل بأكثر من 6 آلاف مسافر.
إلى ذلك، قامت الخطوط الجوية البريطانية أمس الثلاثاء، بإلغاء 1,500 رحلة إضافية، معظمها كانت مقررة لشهر يوليو/تموز.
فرنسا
وفي فرنسا، ألغيت عشرات الرحلات المبرمجة السبت الماضي في مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس، بسبب استمرار إضراب عمال المطارات المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية من خلال رفع الأجور وفتح باب التوظيف في ظل ارتفاع نسبة التضخم والانتعاش القوي للسفر جوّا مع تراجع جائحة كورونا.
وأعلنت شركة “إير فرانس” الجمعة الماضي إلغاء أكثر من 10 في المئة من رحلاتها القصيرة والمتوسطة انطلاقا من مطار شارل ديغول وأبقت على برنامجها للرحلات الطويلة.
الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة، ألغت شركات الطيران أمس السبت نحو 600 رحلة، كما تأخرت أكثر من 2,200 بسبب النقص في طواقمها، وفق الموقع الإلكتروني “فلايتاوار” المتخصص في تتبع حركة الرحلات الجوية.
كما كان الوضع صعبا الجمعة الماضي أيضا، بحيث تمّ رصد إلغاء 587 رحلة من إجمالي 3,060 رحلة ملغاة في العالم، مع تأخير نحو 8 آلاف أخرى.
ألمانيا
وتشهد مطارات ألمانيا طوابير طويلة وإلغاء رحلات بالجملة خاصة في شركة لوفتهانزا، وأعلنت الحكومة الألمانية أنها سَتستعين بعمال أجانب لإنهاء الفوضى في مطاراتها التي تواجه نقصا في عدد الموظفين يقدّر بـ 7,200 متخصص.
إسبانيا
وفي إسبانيا، ألغيت ما لا يقل عن 10 رحلات لشركة “راين إير” و5 رحلات لـ”إيزي غيت”، وتأجلت 175 رحلة للشركتين بعدما أضرب موظفو شركتَي الطيران منخفضتَي التكلفة عن العمل احتجاجا على مستوى الأجور وظروف العمل.