حققت دولة الإمارات العربية المتحدة أداءً استثنائياً في مختلف المؤشرات الدولية. تؤكد تصنيفاتها من حيث القدرة التنافسية ونوعية الحياة والازدهار، من بين أمور أخرى، على مكانتها المرموقة أمام المجتمع الدولي. إلى ذلك، تسلط مكانة الأمة في مختلف التصنيفات العالمية الضوء على النمو الاقتصادي للدولة ومستويات معيشتها وجذب الاستثمارات الأجنبية.
تتناول هذه المقالة بعض التصنيفات البارزة لدولة الإمارات ضمن أهم المؤشرات الدولية.
الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن IMD
نبدأ استكشافنا بمؤشرات شهيرة وعلى رأسها الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتطوير الإداري (IMD)، والذي يسلط الضوء على مكانة الإمارات المؤثرة على الساحة العالمية. في الإصدار الأخير من هذا المؤشر المرموق، حظيت الأمة باعتراف كبير كواحدة من أكثر دول العالم تنافسية.
والجدير بالذكر أن الإمارات حصلت على المركز الأول ضمن خمسة مؤشرات رئيسة:
- الوصول إلى الكهرباء: تتصدر الإمارات القائمة العالمية، بما يشير إلى بنيتها التحتية المتينة في مجال للطاقة. يسلط هذا الترتيب الرفيع الضوء على كفاءة وموثوقية مرافق الطاقة في البلاد.
- الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة: مرة أخرى، تتصدر الإمارات التصنيف الدولي، بحيث تفخر بأعلى مستويات الرضا عن النظام المتقدم للطرق والطرق السريعة.
- البنية التحتية للطاقة: استمرارًا في سعيها لتحقيق التميز، مكنت البنية التحتية الاستثنائية للطاقة في الإمارات إلى تبوؤ الدولة المركز الأول. علاوة على ذلك، تشير هذه المرتبة إلى أن الأمة مجهزة بالكامل للحفاظ على خطط النمو الطموحة، مما يؤكد التزامها الثابت بالتقدم.
- إدارة المدن: بالتوازي، دفع تفاني الإمارات في إدارة المدينة الفعالة إلى قمة هذا المؤشر. يعد هذا الإنجاز دليلاً دامغًا على التزام الأمة بتنمية بيئات حضرية صالحة للعيش ومزدهرة.
- الوصول إلى الوقود النظيف وتقنيات الطهي: احتلت الإمارات المركز الأول عالميًا في هذا المجال، مما يشير إلى تفانيها الثابت في تطبيق الحلول المستدامة.
إلى ذلك، حققت الإمارات المركز الثالث على مستوى العالم من حيث إجمالي إنتاج الطاقة المحلية وكفاءة معالجة مياه الصرف الصحي، بينما حصلت أيضًا على المركز السادس في إنتاج المياه. هذه التصنيفات بمثابة إعادة تأكيد لالتزام الإمارات ببلوغ القدرة التنافسية الصناعية والتكنولوجية.
مؤشر الأداء الصناعي التنافسي
وأظهرت الإمارات أيضًا أداءً رائعًا في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي (CPI)، وهو مؤشر يصدر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ويسلط الضوء على الدور المؤثر للإمارات ضمن المشهد الصناعي العالمي.
في أحدث التصنيفات، احتلت الإمارات الصدارة في المنطقة العربية، بحيث احتلت المركز 29 عالميًا. والجدير بالذكر أن البلاد شهدت مساراً صعودياً ثابتًا، بحيث تقدمت بمركزين عن مؤشر العام السابق.
يعمل مؤشر أسعار المستهلكين كمقياس للأداء الصناعي الوطني ضمن الإطار الاقتصادي العالمي، ويشمل مؤشرات مثل القدرات التكنولوجية والابتكار والإنتاجية والأداء التجاري.
في العام 2021، أطلقت الإمارات مشروع 300 مليار، وهي استراتيجية تمتد على مدار عشر سنوات وتهدف إلى ترسيخ الأمة كمركز صناعي بحلول العام 2031. تهدف الخطة إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم في العام 2021 إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031.
مع التقدم المستمر والتخطيط الاستراتيجي، من المتوقع أن تظهر تصنيفات الإمارات في إصدارات مؤشر أسعار المستهلكين المستقبلية اتجاهًا تصاعديًا إيجابيًا.
اقرأ أيضاً: الإمارات تقفز إلى المرتبة 29 عالمياً ضمن مؤشر الأداء الصناعي التنافسي الصادر عن يونيدو
تقرير السعادة العالمية
في الواقع، يمكن قياس السعادة، كما يتضح من تقرير السعادة العالمي السنوي. يسعى هذا التقرير الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، إلى تعزيز التنمية المستدامة مع التركيز على السعادة.
مع الأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة مثل الازدهار الاقتصادي والدعم الاجتماعي والحرية الشخصية، من بين أمور أخرى، يوفر التقرير تقييماً دقيقاً لسعادة للدول.
ويضع التقرير الإمارات في المركز 26 بين 149 دولة. إن الوجود المستمر لدولة الإمارات بين أكثر الدول سعادة منذ العام 2012 يسلط الضوء على المستويات العالية من السعادة والرضا عن الحياة بين مواطنيها والمقيمين فيها.
مؤشر تنافسية المواهب العالمي
من ناحية أخرى، فإن مؤشر القدرة التنافسية للمواهب العالمية هو تقرير سنوي صادر عن INSEAD، وهي كلية أعمال عالمية رائدة، بالتعاون مع معهد ديكارت للمستقبل ومعهد قيادة رأس المال البشري.
احتلت الإمارات المرتبة 25 على مستوى العالم في أحدث إصدار من المؤشر. والأكثر من ذلك، وفقًا لاستنتاجات التقرير، تظل القدرة التنافسية للمواهب العالمية ديناميكية ومليئة بالآفاق الواعدة على الرغم من التفاوتات المستمرة.
مؤشر ليجاتوم للازدهار
وعلى مستوى مؤشر ليجاتوم للازدهار، حصلت الإمارات على المركز 44 من أصل 167 دولة. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تقف كثاني أفضل دولة أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في عالم مؤشر الازدهار Legatum، حصلت الإمارات العربية المتحدة على المركز 44 من أصل 167 دولة. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة تقف كثاني أفضل دولة أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يكشف المؤشر تفوق الإمارات في مجال البنية التحتية والوصول إلى الأسواق وأحوال المؤسسات. إلى ذلك، أحرزت الدولة تقدمًا كبيرًا ضمن فئة البيئة الطبيعية، ويعزى ذلك إلى مبادرات الاستدامة والالتزام القوي بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
يهدف هذا التصنيف الذي يصدر سنويًا عن معهد ليجاتوم إلى تعزيز الازدهار بين الأفراد والأسر والمجتمعات والدول.
الطريق قدماً
بالنظر إلى المستقبل، تجسد هذه التصنيفات التي حصلت عليها الإمارات سعي الأمة الثابت لتحقيق التقدم والابتكار. نتيجة لذلك، تقف الإمارات كمثال ساطع للتميز، بحيث تشكل مصدر إلهام للبلدان الأخرى.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الموضوعات الاقتصادية.
