Share

كوب28: إطلاق المركز العالمي لتمويل المناخ في سوق أبوظبي العالمي

لتسريع تمويل المناخ العالمي وتصميم السوق وتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف COP28
كوب28: إطلاق المركز العالمي لتمويل المناخ في سوق أبوظبي العالمي
مركز جديد للمعرفة يضم أكاديمية رائدة عالميًا للأبحاث والاستشارات والمهارات لريادة أنماط جديدة من تمويل المناخ

تستضيف أبوظبي “المركز العالمي لتمويل المناخ” كمؤسسة رائدة ستعمل على تسريع عملية تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. ويهدف “المركز العالمي لتمويل المناخ” إلى معالجة التحديات الرئيسية المرتبطة بالأطر المالية التي تعيق تدفقات الاستثمار، للمساعدة في جعل تمويل المناخ متاحًا وبتكلفة معقولة ومتاح  الوصول إليه باعتباره من إنجازات مؤتمر الأطراف “كوب28” (COP28).

إيجاد بيئة مواتية للاستثمار

وباعتباره مؤسسة فكرية مستقلة ومركزًا للأبحاث، يهدف “المركز العالمي لتمويل المناخ” إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تمنع الاستثمار حاليًا، والجمع بين أحدث الأبحاث وكبار الخبراء لتطوير أطر مالية ملائمة لتحقيق الغرض منها، متجانسة بشكل متزايد على المستوى الدولي. ومن خلال العمل مع الأطراف المعنية عبر مختلف القطاعات، سيساعد “المركز العالمي لتمويل المناخ” على إيجاد بيئة مواتية للاستثمار في المشاريع المنخفضة الكربون المستدامة والمرنة.

وجاء الإعلان عن “المركز العالمي لتمويل المناخ” الذي يقع مقره الرئيسي في سوق أبوظبي العالمي، من قبل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، رئيس “كوب28” (COP28)، وذلك خلال الجلسة الحوارية المالية التي عقدت في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وظائف المركز العالمي لتمويل المناخ

وخلال “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة”، التي تقام ضمن النسخة الخاصة من “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في مؤتمر الأطراف “كوب 28” (COP28)، قدم أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، المزيد من التفاصيل حول الوظائف الأساسية الثلاثة لـ “المركز العالمي لتمويل المناخ”:

  • إجراء الأبحاث ووضع السياسات وتحفيز الابتكار: باعتباره مؤسسة فكرية مستقلة تركز على القطاع الخاص في مجال تمويل المناخ العالمي، سيقوم “المركز العالمي لتمويل المناخ” بإجراء أبحاث متطورة وتبادل أفضل الممارسات والمبادئ والحلول لمواءمة الأطر التنظيمية وبناء الأسواق المالية، ما يتيح تدفق المزيد من الاستثمار من أجل الاستثمارات المستدامة ومنخفضة الكربون.
  • تقديم الاستشارات والتفاعل مع الأطراف المعنية: يجتمع “المركز العالمي لتمويل المناخ” مع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص الذين يواجهون عوائق مباشرة، لوضع توصيات وإجراءات تهدف إلى توجيه رؤوس الأموال وتحفيز إنشاء مسارات قوية لفرص الاستثمار القابلة للتمويل. وستكون التحالفات والشراكات بين الجهات الفاعلة ذات الصلة في صميم عمل “المركز العالمي لتمويل المناخ”.
  • أكاديمية تمويل المناخ: سيقوم المركز أولاً وقبل كل شيء بتطوير أساس معرفي قوي على خلفية خبرة إمارة أبوظبي في أسواق التمويل الأخضر بما في ذلك، توفير وحدات تدريبية ودورات مصممة خصيصاً لبناء الخبرات والقدرات في دولة الإمارات. وهذا ما سيرسخ مكانة أكاديمية تمويل المناخ كمؤسسة فكرية عالمية، ما يفتح بدوره آفاق الفرص للشراكة مع ولايات قضائية أخرى لدعم تطوير أطر مالية مصممة خصيصًا تتماشى مع أبوظبي.

وستعمل هذه المبادرات معًا على بناء القدرات في المؤسسات المالية الإماراتية والعالمية؛ وتوسيع نطاق نشاط أسواق التمويل الأخضر والمنظومات الشاملة وتحفيز الاستثمار الدولي في مبادرات منخفضة ومنعدمة الكربون.

إطلاق صندوق “ألتيرّا”

ويتزامن الإعلان عن إطلاق “المركز العالمي لتمويل المناخ” مع تطور بارز آخر في مجال تمويل المناخ، وهو إطلاق صندوق “ألتيرّا” الخاص بـالحلول المناخية برأس مال قدره 30 مليار دولار أمريكي، والذي من شأنه أن يدفع الجهود الدولية قدماً لإنشاء منظومة أكثر عدالة لتمويل المناخ بالتركيز على تحسين وصول التمويلات إلى دول الجنوب العالمي. ويستهدف “ألتيرّا” حشد تمويلات بقيمة 250 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول العام 2030، بالإضافة إلى توجيه الأسواق الخاصة نحو الاستثمارات المناخية بالتركيز على تحويل الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية التي تفتقر إلى الاستثمارات التقليدية بسبب ارتفاع المخاطر المتوقعة في هذه المناطق الجغرافية. ومن خلال دعم إنشاء أسواق مالية مناخية، سيساعد “المركز العالمي لتمويل المناخ” على تمكين صندوق “ألتيرّا” من بناء منظومة شاملة لتمويل المناخ في أبوظبي واجتذاب رؤوس الأموال من حول العالم نحو الاستثمارات المناخية لمواكبة التحولات.

نقلة نوعية عبر كافة القطاعات

وبهذه المناسبة، قال الجابر “تغير المناخ يمثل تحدياً كبيراً ويتطلب حلولاً عاجلة تساهم في تحقيق نقلة نوعية عبر كافة القطاعات”، مشيراً إلى “أهمية دور التمويل المناخي في تحويل الطموحات إلى خطوات ومبادرات ومشروعات ملموسة تقدم استجابةً فعّالة لنتائج الحصيلة العالمية، وتساعد في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.

وشدد على “ضرورة تكاتف وتوحيد الجهود العالمية لمعالجة ثغرات العمل المناخي التي أوضحتها نتائج الحصيلة العالمية خلال مؤتمر “كوب28″ (COP28) وما بعده، وذلك من أجل الوصول لمستهدفات عام 2030، موضحاً حاجة العالم إلى اتباع نهجٍ شامل ومتكامل ومبتكر يضمن احتواء الجميع وعدم ترك أحد خلف الركب”.

الرئيس التنفيذي في المركز العالمي لتمويل المناخ

ستتولى السيدة مرسيدس فيلا مونسيرات منصب الرئيس التنفيذي لـ “المركز العالمي لتمويل المناخ”، كونها تقود مشاريع الاستدامة في سوق أبوظبي العالمي، بالإضافة إلى دورها الرائد كمستشار رئيسي لمؤتمر الأطراف “كوب28” COP28. ومن خلال منصبها هذا ستقوم السيدة مونسيرات بقيادة المركز نحو تحقيق مهامه الهادفة إلى دفع التغيير العالمي في مجال التمويل المستدام، حيث  تأتي بخبرات ومعرفة واسعة لقيادة  المركز.

وقالت مرسيدس فيلا مونسيرات: “يشرفني أن أقود المركز العالمي لتمويل المناخ والمساهمة في تحويل الأسواق المالية نحو مستقبل أخضر وأكثر استدامة. نهدف، جنبًا إلى جنب مع شركائنا العالميين، إلى خلق إرث إيجابي من خلال جعل تمويل المناخ أكثر فعالية وتسهيل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون”.

وسيتم اليوم إطلاق الموقع الإلكتروني لـ “المركز العالمي لتمويل المناخ”.

إعلان أبوظبي للتمويل المستدام

ويعتمد “المركز العالمي لتمويل المناخ” على مبادرات سوق أبوظبي العالمي مثل “إعلان أبوظبي للتمويل المستدام” الذي حصل على قرابة 120 توقيعاً، و”مدرسة التمويل المستدام” في أكاديمية سوق أبوظبي العالمي. وسيدعم المركز العالمي لتمويل المناخ، النمو المتسارع للتمويل الأخضر في المنطقة، مع التركيز على أسواق رأس المال، وسيستفيد من الزخم الذي أحدثه مؤتمر الأطراف “كوب28” (COP28) لترسيخ الدور الاستراتيجي والريادي لسوق أبوظبي العالمي في مجال التمويل المستدام.

ويعد “أسبوع أبوظبي للاستدامة” منصة وحدثاً عالمياً تنظمه “مصدر”، ويجمع رؤساء الدول وصنّاع السياسات وقادة القطاعات والمستثمرين ورواد الأعمال والشباب، الذين يجتمعون معاً للعمل لصالح مستقبل الكوكب، ومناقشة الإجراءات المناخية الطموحة والمشاركة فيها، بالإضافة إلى الابتكارات التي من شأنها ضمان عالم مستدام للجيل القادم.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.