حث رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، “كوب28” (COP28)، سلطان الجابر، مندوبي الدول على المضي قدمًا وإنجاز العمل المتبقي، ومحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الوقود الأحفوري قبل انتهاء القمة التي تستمر أسبوعين.
نقلة نوعية بشأن المناخ
وقال الجابر، الجمعة مع استئناف المفاوضات بعد استراحة ليوم واحد، “دعونا من فضلكم ننجز هذه المهمة”، مشددا على أن المحادثات في دبي لديها القدرة على إحداث “نقلة نوعية” بشأن المناخ.
وعلقت المفاوضات رسميا أمس الخميس لـ “يوم راحة” ضمن جدول القمة.
وأضاف الجابر أمام مندوبي الدول الذين يناقشون في دبي مستقبل الوقود الأحفوري “لدينا الفرصة لإحداث نقلة نوعية يمكن أن تحدد شكل الاقتصادات العالمية ومستقبلنا وأن تضع الفئات الأكثر ضعفاً في قلب العمل المناخي”.
إيجاد أرضية مشتركة
ومع اقتراب انتهاء المؤتمر المقرر في 12 ديسمبر/كانون الأول، ينضم وزراء الدول إلى المداولات اليوم الجمعة، سعياً لإيجاد أرضية مشتركة بشأن صيغة يمكن أن ترد في النص النهائي بشأن الفحم والنفط والغاز التي تعد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ.
سيكون مثل هذا القرار غير مسبوق، بعد نحو 3 عقود من مؤتمرات قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة والتي لم تتناول قط الدور المستقبلي للوقود الأحفوري بشكل مباشر.
بعض ثمار كوب28
تبنى المؤتمر، في اليوم الأول، قرار تفعيل إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” المناخية لمساعدة الدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ، والذي كان “كوب27” قد أقر إنشاؤه مبدئيًا لكن لم يتم تحديد خطوطه العريضة.
وأوضح الجابر، الأربعاء، أن الدول جمعت أكثر من 726 مليون دولار لضخ رأس مال في الصندوق ويُتوقع ضخ المزيد في الصندوق بحلول ختام قمة كوب لهذا العام.
أعلنت الإمارات عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.
الإمارات تخصص تريليون درهم في كوب28
تعهدت البنوك في الإمارات بتخصيص تريليون درهم (272.3 مليار دولار) حتى عام 2030، لتمويل اﻠﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎھﻢ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﯿﺾ الانبعاثات “التمويل الأخضر”، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب28” (COP28).
في حين اتخذت العديد من بنوك التنمية خطوات جديدة لزيادة جهود التمويل، بما في ذلك الموافقة على وقف سداد ديون الدول مؤقتًا عند وقوع الكوارث بها.
ولا تزال التعهدات المقطوعة في كوب28 أقل بكثير من مئات الملايين اللازمة سنويا لمساعدة الدول النامية في التكيف مع ظروف العالم الآخذ في الاحترار، فضلاً عن احتياجها أيضا إلى تمويلات سنوية بمليارات، ما لم يكن تريليونات، الدولارات للتحول إلى الطاقة النظيفة.
خيارات استضافة COP29
وصلت مسألة من يستضيف COP29 إلى طريق مسدود بسبب الحرب في أوكرانيا، ومن المفترض أن تستضيف إحدى دول أوروبا الشرقية القمة المقبلة، بموجب قواعد الرئاسة الدورية التي حددتها أمانة تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة والتي تضم في عضويتها 198 دولة، كما يتعين على جميع دول المنطقة الاتفاق على الدولة المضيفة.
من جانبها أعلنت روسيا أنها ستمنع محاولة أي دولة في الاتحاد الأوروبي تدعم أوكرانيا.
ولم يتبق سوى عدد قليل من الدول للاختيار من بينها، بما في ذلك أرمينيا وأذربيجان وصربيا و”مونتينيغرو” (الجبل الأسود)، ومن المتوقع اتخاذ القرار خلال مؤتمر كوب28 المنعقد حالياً في دبي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.