هناك اختلاف جوهري بين العملات المشفرة والتمويل التقليدي: الشفافية، وفقًا لشركة “تشايناليسيس” (Chainalysis) المتخصصة في التشفير.
يشير التقرير إلى أن تراجع السوق قد أدى إلى تحفيز عمليات التصفية الجماعية للمراكز ذات الرافعة المالية في كل من الأسواق التقليدية والأسواق المشفرة، مما أدى إلى تفاقم انخفاض الأسعار. ويشرح التقرير أن هذا بالضبط ما يحدث في الوقت الحالي على صعيد العملات المشفرة.
وتوضح الدراسة أن قطاع العملات المشفرة قد يفيد من فرصة الاستفادة من شفافية الـ”بلوكشين” من أجل تحليل المخاطر الشاملة، وبناء أنظمة أفضل، وتصميم قواعد أحسن حالاً لسوق الأسهم المتصاعدة.
إلى ذلك، يفصّل التحليل ما حدث من منظور اقتصادي كلّي، كما يبحث في الفرص المتاحة أمام المنظمين والمشرعين والقطاع ككل لضمان استمرار نمو النظام الحيوي على نحو آمن ومسؤول.
ويقول التقرير إن الشفافية الكامنة في التشفير – خاصة أثناء هبوط السوق الحالي – تسلط الضوء على بعض المخاطر الكامنة في التمويل اللامركزي.
في هذا السياق، يشرح التقرير أن بعض المشاريع التي تم تصميمها على عجل، أو الخدمات التي فشلت في إدارة المخاطر بشكل صحيح ستتوقف، مشيرا إلى أن هذا أمر طبيعي لأي تقنية صاعدة أو صناعة حديثة.
وبحسب الخبراء، نظرًا للطّبيعة المفتوحة لبروتوكولات التمويل اللامركزي، يمكن للسوق غالبًا أن يستشفّ الأمكنة التي وضع فيها اللاعبون البارزون رهاناتهم، وما إذا كانت هذه المراكز تواجه التصفية.
ويختتم التقرير بالقول أنه يمكن للمشاركين في السوق اللجوء إلى هذه الشفافية بغية تقييم استقرار البروتوكولات الأساسية التي تدعم النظام الحيوي الخاص بالتمويل اللامركزي.
