يلتقي وزراء الطاقة في مجموعة “أوبك +” اليوم الأربعاء مع رؤساء تنفيذيين في قطاع النفط، في مؤتمر “أوبك” الدولي في نسخته الثامنة تحت عنوان “نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة” لمناقشة أمن الطاقة العالمي في ظل خطط الحكومات للتحول الطاقي، وتحديات الاستثمار التي تواجه القطاع.
يأتي هذا المؤتمر فيما يمر قطاع الطاقة العالمي بتحديات عدة أبرزها استدامة الإمدادات في ظل خطط بعض الدول للتخلي عن الوقود الأحفوري في وقت قصير، مما يهدد بتراجع المعروض، والذي يأتي في ظل تباطؤ اقتصاد عالمي يلوح في الأفق.
تدخل مناقشات الأربعاء والخميس بعد يوم واحد من تمديد السعودية الخفض الطوعي للنفط بمليون برميل يوميا، لشهر أغسطس (آب)، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تحد من تقلبات أسعار النفط العالمية وتعزز جهود تحالف “أوبك +” في دعم واستقرار وضبط الأسواق الدولية وسط بيانات اقتصادية عالمية متشائمة، وتوقع الاحتياطي الفدرالي الأميركي باستمرار وتيرة رفع الفائدة، مما قد يلقي بظلاله على قوة الاقتصاد ومن ثم الطلب على الوقود.
اقرأ أيضاً: الرياح الاقتصادية المعاكسة تطغى على تخفيضات الإنتاج وتنعكس انخفاضاً في أسعار النفط
كما أعلنت موسكو هي الأخرى أنها ستخفض صادراتها النفطية بواقع نحو 500 ألف برميل يومياً في أغسطس (آب)، وفق ما ذكره نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي أهمية “الدور المحوري” لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) و تحالف (أوبك+) لخدمة مصالح المنتجين والمستهلكين وتعزيز الاستثمار المستدام في قطاع الطاقة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن المزروعي القول إن “العمل الجماعي المشترك دائما مصدر لنتائج إيجابية أكبر ومحور قوة للتعاون والوحدة”.
وأشار المزروعي إلى أن الهدف الرئيسي لمنظمة (أوبك) يقوم على ضمان استقرار الأسواق وتحقيق التوازن بين الطلب والعرض بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي.
وكان المزروعي قال الاثنين لوكالة أنباء الامارات إن “أوبك +” تسعى دائما إلى تحقيق التوازن في أساسيات السوق بين العرض والطلب لتجنب أي تراكم في المخزون النفطي العالمي الذي من خلاله قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وارتفاع نسبة المضاربات في الأسواق العالمية.
وأوضح أن الفريق الفني في “أوبك” يراقب المتغيرات في أسواق النفط العالمية بشكل مستمر ومن ثم يرفع توصياته إلى اللجنة الوزارية لاتخاذ ما هو مناسب من القرارات التي من شأنها أن تعزز استقرار الأسواق والنمو المستدام.
أضاف المزروعي أن “مؤتمر أوبك الدولي الثامن الذي يعقد تحت شعار نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة، يشكل منصة عالمية مهمة تسهم في استشراف وصياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي بمشاركة الدول المنتجة والمستهلكة وقادة قطاع الطاقة والخبراء من حول العالم بما يسهم في الانتقال العادل والواقعي في قطاع الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة وتأمين إمدادات طاقة موثوقة استنادا إلى استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي”.
من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط هيثم الغيص، على الموقع الإلكتروني للمنظمة، أن اجتماع “أوبك” الدولي المقرر، الذي يتمتع بسجل حافل على مستوى المشاركين، بالإضافة للمستوى العالي من المناقشات، سيدور “حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على قطاع الطاقة، خاصة في هذا الوقت الحرج الذي يمر بهذه الصناعة العالمية”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.