تؤكد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) التزامها تجاه الهيدروجين الأخضر من خلال إنشاء وحدة متخصصة تهدف إلى تطوير المشاريع في هذا القطاع محليًا وإقليميًا وعالميًا. ولا تعزز هذه الخطوة مكانة مصدر العالمية في مجال الطاقة المتجددة فحسب، بل تعزز أيضًا دور أبوظبي المحوري في قطاع الهيدروجين الأخضر المتنامي.
كشف محمد عبدالقادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في شركة مصدر، على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، أن الشركة تدخل مرحلة جديدة من الاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر. وشدد الرمحي على أهمية الوقت الحالي لمثل هذه المساعي في دولة الإمارات. كما حدد الأهداف الطموحة للشركة، بما في ذلك إنتاج مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بحلول 2030-2033.
دور أبو ظبي الرائد
وأكد الرمحي أن أبوظبي ستلعب دورًا مهمًا في تحقيق أهداف مصدر لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وذكر أن نصف أهداف الإنتاج لشركة مصدر ستذهب إلى التطوير في أبوظبي. فتهدف هذه المبادرة إلى جعل أبوظبي مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقد أطلقت مصدر العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك مشروع تجريبي بطاقة إنتاجية تزيد عن 2 ميغاواط مع شركة حديد الإمارات أركان. يقوم هذا المشروع بإنتاج الحديد الأخضر باستخدام المحللات الكهربائية. كما أوضح الرمحي خططًا لتوسيع هذا المشروع، مع التركيز على تعزيز الكفاءة وقابلية التوسع. وأضاف: “نعمل على التوسع في هذا المشروع خلال المرحلة الثانية حيث نسعى لرفع الكفاءة لتصل إلى 100 ميغاواط تقريبا، ولكن هذا الرقم ما زال قيد الدراسة والتطوير”.
خطط التوسع
بالإضافة إلى ذلك، تصل مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تنفذها مصدر في مصر إلى 4 آلاف ميغا محلل كهربائي، ومثلها في المغرب. كما تتابع مصدر مشاريع وتوسعات الهيدروجين الأخضر في أوروبا وأمبركا ودول البلقان. فتهدف الشركة إلى الاستفادة من تواجدها الفعال في أكثر من 40 دولة ومحفظتها الاستثمارية التي تزيد عن 30 مليار دولار.
وأضاف الرمحي أن قطاع الهيدروجين الأخضر يعد من القطاعات الناشئة الجديدة على مستوى العالم فتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاستثمارات في هذا القطاع ستصل إلى 11 تريليون دولار بحلول العام 2050.
يحمل قطاع الهيدروجين الأخضر وعدًا هائلاً في التخفيف من آثار تغير المناخ وتقليل انبعاثات الكربون على مستوى العالم. وأكد الرمحي التزام مصدر بدعم الجهود الدولية في هذا الصدد كما أشار إلى إمكانات القطاع لتحقيق فوائد بيئية كبيرة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.
