Share

بمواصفات عالمية هي الأولى من نوعها.. مطار أبوظبي قد يستقبل 22 مليون مسافر

من المتوقع أن يستقبل المطار 2.29 مليون مسافر خلال ديسمبر تزامناً مع "COP28"
بمواصفات عالمية هي الأولى من نوعها.. مطار أبوظبي قد يستقبل 22 مليون مسافر
أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي شهدت نمواً بنسبة 49 في المئة منذ بداية أكتوبر

توقعت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ “مطارات أبوظبي“، أن “يستقبل مطار أبوظبي الدولي أكثر من 22 مليون مسافر بنهاية العام الجاري 2023”.

وأشارت إلى أن “افتتاح مبنى المسافرين (A) يرسخ مكانة العاصمة بوابة عالمية ومركزا استراتيجيا للسياحة والتجارة”.

مؤشرات أداء قوي

وأضافت سورليني، في تصريحات على هامش أول طاولة مستديرة للإعلاميين تعقد بمبني المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي، أن “التوقعات الخاصة بأعداد المسافرين المتوقعة بنهاية العام تأتي استناداً إلى مؤشرات الأداء القوي التي حققها المطار في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى النمو المتوقع في أعداد المسافرين خلال الموسم الشتوي”.

وذكرت أنه من المتوقع أن يشهد موسم الشتاء طلبا كبيراً من المسافرين بالتزامن مع الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى “فورمولا 1″، والدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”COP28”. حيث من المتوقع استقبال نحو 2.29 مليون مسافر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول فقط.

نمو في عدد المسافرين في مطار أبوظبي

وأوضحت سورليني أن “أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي شهدت نمواً بنسبة 49 في المئة منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن مقارنة مع الفترة نفسه من العام الماضي”.

ولفتت إلى أن “موسم الشتاء للعام الحالي والقادم سيشهدان نحو 410 رحلات متوقعة يومياً. فيما شهد موسم الصيف الماضي نحو 340 رحلة يومياً. ما يمثل زيادة بأكثر من 20 في المئة بين الموسمين”.

ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات “وام” حول الفترة الزمنية المحددة للوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة للمبني الجديد البالغة 45 مليون مسافر سنوياً، قالت سورليني: “مع افتتاح المبنى الجديد نشهد وتيرة نمو متسارعة ونعمل على الوصول إلى مستهدفاتنا في أقرب وقت ممكن لاسيما مع خطة الاتحاد للطيران لاستقبال ثلاثة أضعاف عدد المسافرين بحلول 2030”.

أفضل 5 وجهات في مطار أبوظبي

ورأت سورليني أن “أفضل 5 وجهات بالنسبة لمطار أبوظبي الدولي من حيث عدد الركاب، هي مومباي ثم لندن وكوشي، ودلهي، والدوحة، بينما يأتي في صدارة أفضل الوجهات من حيث مبيعات التذاكر كل من مومباي، ولندن، والدوحة، ودلهي، وكوشي”.

وذكرت أن “مساحة مبنى المسافرين “A” الجديد تبلغ 742 ألف متر مربع مما يجعله واحدا من أكبر مباني المطارات في العالم، حيث يمكنه خدمة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً والتعامل مع 11 ألف مسافر في الساعة. بالإضافة إلى ربط المسافرين بأكثر من 117 وجهة رئيسية حول العالم من خلال 28 شركة طيران دولية منها 5 شركات انضمت حديثاً مع افتتاح المبنى الجديد، بالإضافة إلى القدرة على استقبال 79 طائرة في أي وقت محدد”.

تصميم مبنى مطار أبوظبي

وأشارت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ “مطارات أبوظبي”، إلى أن تصميم المبنى على شكل حرف X يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتسهيل تدفق الركاب، إذ يضم أربعة أرصفة مستوحاة من المنظار الطبيعية التي تتميز بها صحراء أبوظبي وبحرها ومدينتها وواحتها، ويشير كل رصيف إلى الاتجاه الحقيقي لهذه المناظر الطبيعية.

وبينت أن “مبنى المطار الجديد يقع على بعد 8 ساعات فقط بالطائرة من حوالي 80 في المئة من سكان العالم. مما سيسهم في زيادة عدد الرحلات ومدى وصولها من وإلى أبوظبي، ويعزز مكانة الإمارة كوجهة للسفر والأعمال والترفيه”.

ونوّهت بأنّ “المبنى يضم أحدث المرافق وخدمات الركاب، مما يعزز التجربة الشاملة للسياح ويجعل أبوظبي وجهة سياحية مهمة”.

اقرأ أيضا: مطار أبوظبي الدولي يحصل على تسمية جديدة

تقنية التعرف على الوجه

ولفتت إيلينا سورليني، إلى أن “المبنى يعد الوحيد في العالم الذي يستخدم تقنية التعرف على الوجه من خلال 9 نقاط اتصال بيومترية. حيث تعمل هذه التقنية في مراحل مختلفة من الرحلة بما في ذلك منطقة تسليم الحقائب الذاتية والخدمة الذاتية لتسليم الحقائب ، وهو ما يسهم في تقليل وقت الانتظار للمسافرين بشكل كبير. وباستخدام أحدث تقنيات التعرف على الوجه يمكن للمسافرين المرور عبر قسم الهجرة والصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى تقديم أية أوراق أو وثائق مما يعمل على تعزيز السلامة والأمن على أعلى مستوى”.

وقالت  إن “مبنى المسافرين الجديد يوفر رحلة سلسة للركاب مع توفيره مرافق مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا بما في ذلك نظام متقدم للتعامل مع الأمتعة قادر على إنجاز ما يصل إلى 19.2 ألف عملية للحقائب في الساعة، ومتوسط انتظار للأمتعة يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، بالإضافة إلى زيادة عدد مواقف الطائرات إلى 79 موقفاً منها 65 موقف متصل و14 موقفا غير متصل يربط الطائرات ببوابات الصعود المخصصة”.

ميزة التخليص المسبق للجمارك

وأشارت سورليني إلى أن “المبنى يضم فندقاً بسعة 138 غرفة، ومن المقرر أن يكون متاحاً للإقامة في الربع الأول من العام 2024. كما يضم المبنى 35 ألف متر مربع و136 منفذاً للمحلات والمطاعم والمقاهي مما يوفر للمسافرين مجموعة واسعة من خيارات التسوق”.

وذكرت أن “مطار أبوظبي الدولي هو المطار الوحيد في المنطقة الذي يقدم ميزة التخليص المسبق للجمارك وحماية الحدود الأميركية، مما يسمح للمسافرين بتجاوز خطوط التفتيش سريعاً عند الوصول إلى الولايات المتحدة. وهو واحد من 15 مطارا فقط في العالم يقدم هذه الخدمة. وهذه الخدمة ستبقي متاحة في المبنى 1 حتى الربع الثالث من العام القادم قبل الانتقال إلى المبنى الجديد”.

الرحلات الطويلة

وأوضحت سورليني أن “المبنى يأخذ في الاعتبار الرحلات الطويلة حيث يتم تعزيز الراحة والكفاءة لمسافري الترانزيت من خلال وسائل التكنولوجيا مع تأمين احتياجات شركات النقل من خلال ميزات مثل توافق مدرجين مع احتياجات طائرات “A380″. ومن خلال الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات يقوم برج مراقبة الحركة الجوية بإدارة الطائرات المقتربة بكفاءة، وتخصيص البوابات بسرعة لضمان أقصر رحلة فعلية بين الطائرات لمسافري الترانزيت”.

7,540 لوحا للطاقة الشمسية

من جانبه، قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للبرامج لدى مطارات أبوظبي، إن مبنى المسافرين (A) الجديد في مطار أبوظبي الدولي، شهد تركيب 7,540 لوحا للطاقة الشمسية في مواقف السيارات الطويلة والقصيرة بهدف تظليل المركبات وتقليل انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أن المبنى يوفر ما يصل إلى 5300 طن من انبعاثات الكربون سنويا، أي ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 1060 سيارة لمدة 12 شهراً.

وأضاف أن “أكثر من 90 في المئة من الفولاذ و82 في المئة من الخشب المستخدم في بناء مبنى المطار الجديد، معتمد من مصادر مستدامة. مما يقلل من كمية المواد الخام المستخدمة ويعزز الاقتصاد الدائري. وحصل المبنى على شهادة “المباني الخضراء” بموجب نظام تقييم المباني “PBRS” مع تقييم 3 لآلئ للتصميم”.

معدات وتجهيزات موفرة للمياه

وذكر أن “أكثر من 70 في المئة من النباتات المستخدمة في المساحات الطبيعية من المبني هي من الأنواع المحلية والقابلة للتكيف والمقاومة للجفاف والملوحة. وتم تركيب معدات وتجهيزات موفرة للمياه في جميع أنحاء المبنى مما أدى إلى تحسين أفضل بنسبة 45 في المئة”.

ولفت إلى أن “المبنى يعتبر موطنا لواحدة من أكبر المعالم الفنية البيئية في الشرق الأوسط وهو “سنا النور”. والذي يعد تركيبا معماريا مستوحى من أبراج الرياح الشهيرة في منطقة الخليج ويزن حوالي 100 طن ويتضمن 1,632 لوحا زجاجيا مقوسا، ويقع بين صالة القادمين والمغادرين ويبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً. ويسمح المعلم بتدفق هواء موفر للطاقة للمبنى بأكمله كما يسمح بدخول الضوء الطبيعي والهواء البارد من الجزء الأمامي والأعلى للهيكل وهو ما يؤكد على الاهتمام بمعايير الاستدامة”.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والخدمات اللوجستية.