تستعد الرياض في السادس من الشهر الحالي، لاستقبال النسخة الأولى من “معرض الدفاع العالمي”، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وهو المعرض الذي توقعت شركة “إرنست أند يونغ” للاستشارات أن يساهم في إثراء الاقتصاد المحلي للسعودية من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية وتحقيق مساهمة اقتصادية بحوالي 700 مليون ريال سعودي.
هذا المعرض الذي يستضيف أكثر من 800 جهة عارضة من مختلف دول العالم، والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية، يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والرامية إلى بلوغ التنوع الاقتصادي وخلق فرص وظيفية جديدة وتنمية الكفاءات الوطنية.
كما يتيح المعرض الذي سيقام على مساحة أكثر من 800 ألف متر مربع، المجال أمام المملكة للتواصل مع الشركات والمستثمرين من حول العالم بهدف عقد الشراكات ونقل التقنية وتنمية الكفاءات المحلية، الأمر الذي يدعم أهداف رؤيتها أيضا لتوطين ما يزيد على 50 في المئة من الإنفاق العسكري بحلول العام 2030 من جهة ويعزز النمو الاقتصادي من جهة أخرى.
“أرنست أند يونغ”
فقد قدرت شركة “أرنست أند يونغ” أن يساهم المعرض في خلق 700 مليون ريال سعودي (186.6 مليون دولار) من النشاط الاقتصادي بحلول عام 2030، أي عام توطين 50 في المئة من الإنفاق العسكري.
وتسلط تقديرات الشركة الضوء على أن المعرض سيساعد في خلق 4825 وظيفة في السعودية في صناعات مثل البناء والضيافة والنقل.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التنفيذي في معرض الدفاع العالمي أندرو بيرسي، أن مستوى الطلب على المشاركة في المعرض يعكس ثقة الصناعة العالمية الكبيرة في سوق الدفاع والأمن بالمملكة.
اضاف “إن النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي ستشكل فرصة مثالية لروّاد الصناعة من حول العالم للتعرّف على منظومة الصناعات العسكرية في السعودية وتوجهاتها الاستراتيجية ومقابلة الشركاء الرئيسيين في الصناعة من خلال برامج تواصل مصممة خصيصاً لتحفيز الشراكات والصفقات بين المشترين والموردين على كل المستويات في سلاسل الإمداد”.
“مركز الشركات الناشئة”
واللافت أن المئات من الشركات الناشئة حول العالم تسجلت للمشاركة بهدف تقديم أفكارها المبتكرة والتقنيات المتعلقة بالدفاع في إطار “مركز الشركات الناشئة”، والذي هو عبارة عن برنامج سيتم فيه لقاء المستثمرين والشركات الناشئة الباحثة عن التمويل، لإنشاء فرص أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال المبتكرين.
فالشركات الناشئة تسعى إلى التواصل مع صانعي القرار والمستثمرين من القطاعين العام والخاص وأصحاب رؤوس الأموال بهدف توسيع أعمالها. ومن المتوقع أن تحقق أقصى استفادة مما يوفره المعرض.
“مواهب المستقبل”
كما يوفر المعرض برامج لإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية. إذ تم تحصيص برنامج لـ”مواهب المستقبل” والذي يستعرض فرص التطور وبرامج التدرب المهني في القطاع أمام 5 آلاف طالب وطالبة متميزين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة.
فعاليات المعرض
الى “مركز الشركات الناشئة” وبرنامج “مواهب المستقبل”، سيشهد المعرض نشاطات أخرى مهمة من شأنها توفير التواصل المنشود بين المهتمين بقطاع الدفاع، نذكر منها:
- ملتقى الرياض للدفاع: يعد الحدث الأول من نوعه في المنطقة التي ينطمه المعهد الدولي للدراسات، إحدى مؤسسات الريادة الفكرية في العالم.
- برنامج التشغيل الرسمي: وهو فرصة للقاء أهم الشخصيات في منظومة قطاع الأعمال التجارية كافة أنحاء العالم.
- برنامج لقاء الشركاء.
- برنامج التعرف على التطبيقات المفضلة في العروض الحكومية، بالإضافة إلى برامج أخرى.
- مركز القيادة والتحكم.
- جلسات الريادة الفكرية.
- المرأة في الدفاع عن النفس.