Share

منتدى دافوس يفتتح أعماله اليوم وتداعيات الحرب في صلب الأجتماعات

صندوق النقد لا يتوقع ركوداً عالمياً   
منتدى دافوس يفتتح أعماله اليوم وتداعيات الحرب في صلب الأجتماعات
افتتاح منتدى دافوس

بعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب الروسية – الاوركرانية، تقع الحرب والمخاطر التي تطرحها على انتعاش الاقتصاد العالمي في صلب اجتماع لنخب العالم اعتبارا من اليوم الإثنين في دافوس.

فقد انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم في دافوس بسويسرا، مع التركيز في الاجتماع السنوي الذي يستمر حتى يوم الخميس هذا الأسبوع على عدة قضايا: الحرب في أوكرانيا ووباء كورونا وتغير المناخ.

ويعقد المنتدى هذ العام تحت شعار: “التاريخ يمر بنقطة تحول: سياسات حكومية واستراتيجيات اقتصادية”.

ومن بين القضايا التي تثار خلال المنتدى تداعيات الحرب على سلاسل التوريد وإمدادات الطاقة والأمن الغذائي.

وأعلن مؤسس المنتدى كلاوس شفاب “أفكارنا الأولى تتوجه إلى الحرب في أوكرانيا”، لدى عرضه برنامج اجتماعات هذه السنة التي تنعقد في ظل “ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية … غير مسبوقة”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول رئيس يلقي كلمة، واعتنم هذا المنبر لحض العالم على تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لبلاده، وربما تجديد طلب كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كما ألقى المستشار الألماني أولاف شولتس أيضا كلمة خلال المؤتمر يوم الخميس.

وزير الاقتصاد الإلماني

 

وفي الاجتماع، يلقي وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك كلمة حول رغبة بلاده في تقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.

وكان هابيك دعا قبيل افتتاح المنتدى إلى موقف أوروبي موحد بشأن حظر  واردات النفط من روسيا، وقال إن إدارة المفاوضات يجب أن تتم من قبل المفوضية الأوروبية من خلال عمل منسق. وأضاف هابيك: “لن يفيد الآن إذا بدأت كل دولة في إدارة شؤونها الخاصة.  قوة أوروبا في هذه المرحلة تتمثل في أنها وقفت وستقف معا”.

وخلال الاجتماع الذي يستمر 4 أيام في منطقة الألب السويسرية، يناقش 2500 مشارك تقريبا من مسؤولي السياسة والأعمال والمجتمع حلولا للمشكلات الدولية.

ويعقد الاجتماع بشكل تقليدي في منتصف يناير/كانون الثاني، ولكن تم تأجيله هذا العام بسبب وباء كورونا. وفي يناير/كانون الثاني، اجتمع القادة عبر الانترنت بدلا من ذلك. وكان المنتدى قد عقد العام الماضي أيضا عبر الانترنت فقط.

وكالة الطاقة الدولية

 

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمام المنتدى إن أزمة أمن الطاقة التي احتدمت منذ غزو روسيا لأوكرانيا لا يجب أن تؤدي إلى اعتماد أكبر على الوقود الأحفوري.

وأضاف أن توجيه الاستثمارات الصحيحة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، يعني أن العالم في غنى عن الاختيار بين نقص الطاقة وتسريع وتيرة التغير المناخي بسبب الانبعاثات الضارة التي تنتج عن استخدام الوقود الأحفوري.

وكان وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم صرّح على هامش المنتدى بأن المملكة ستعمل على استغلال العائدات النفطية الاستثنائية لهذا العام لتسريع تنويع الاقتصاد حتى لا يكون معتمداً عن الوقود الأحفوري.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن الإبراهيم القول، إن الحكومة السعودية  ستركز على المبادرات التي تهدف للتنمية الاقتصاد غير النفطية في عام 2023 ، لكنها لن تعزز الإنفاق المالي.

صندوق النقد الدولي

 

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا إن تأزم الأوضاع المالية وارتفاع الدولار وتباطؤ اقتصاد الصين كلها عوامل تؤثر على الاقتصاد العالمي، لكن صندوق النقد لا يتوقع ركوداً عالمياً.

وأضافت جورجييفا لتلفزيون “بلومبرغ” “كل هذه العوامل تجعل خفض التصنيفات أمر وارد وبالنسبة لبعض الدول هناك خطر متزايد من الركود لكننا لا نتوقع ركوداً عالمياً”.

وفي تقرير صدر الإثنين قبيل افتتاح منتدى دافوس، توقعت منظمة “أوكسفام” أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذه السنة، أي بمعدل مليون شخص كل 33 ساعة، وهي وتيرة يقابلها إحصاء ملياردير جديد كل ثلاثين ساعة خلال أزمة الوباء.

وقالت المسؤولة في المنظمة غابرييلا بوشر في بيان “يصل أصحاب المليارات إلى دافوس للاحتفال بزيادة ثرواتهم بشكل يفوق التصور”، مضيفة “في الوقت نفسه، نحن نتراجع عن عقود من التقدم على صعيد الفقر المدقع، مع مواجهة ملايين الأشخاص زيادة غير معقولة في تكلفة البقاء على قيد الحياة بكل بساطة”.