Share

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي إلى 2.9 في المئة في 2024

تعطيل الشحن وامدادات الطاقة الأكثر تهديدًا للاقتصاد العالمي
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي إلى 2.9 في المئة في 2024
التوترات أدت إلى ارتفاع حاد في تكاليف الشحن وأخّرت عملية تسليم البضائع

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرًا عن توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى النمو هذا العام بأفضل مما كان متوقعًا قبل أشهر قليلة. إذ تعوض توقعات التحسن القوي في الولايات المتحدة الضعف في منطقة اليورو. في المقابل، حذّرت المنظمة من أن التوترات في الشرق الأوسط تمثل خطرًا فيهدد اضطراب الملاحة في البحر الأحمر برفع أسعار المواد الاستهلاكية.

التوترات الجيوسياسية

سلطت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الضوء على أن التوترات الجيوسياسية تشكل خطرًا كبيرًا على النشاط الاقتصادي ونسب التضخم على المدى القريب. وأضافت أن اتساع نطاق الصراع أو تصعيده قد يؤدي إلى تعطيل الشحن وامدادات الطاقة على نطاق أوسع. وفي حال امتداد الصراع سينخفض العرض مما سيدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع إذا توقفت حركة المرور من الشرق الأوسط إلى آسيا وأوروبا وأميركا.

كما أوضحت المنظمة أن هذه التوترات أدت إلى ارتفاع حاد في تكاليف الشحن وأخّرت عملية تسليم البضائع. لذلك، أعادت الشركات توجيه سفنها نحو جنوب أفريقيا الأمر الذي أطال مدة رحلاتها بنسبة تصل إلى 50 في المئة. وأضافت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن جداول الإنتاج تعطلت في أوروبا، خصوصاً على صعيد شركات صناعة السيارات.

نمو معتدل

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن المؤشرات تدل على الاعتدال في النمو الاقتصادي. فأثرت معدلات الفائدة المرتفعة على الإقراض وأسواق العقارات وما زالت التجارة العالمية ضعيفة. وبحسب توقعات المنظمة، ستنخفض أيضًا معدلات التضخم هذا العام إلى 2.3 في المئة في الولايات المتحدة و2.6 في المئة في منطقة اليورو و3.6 في المئة في بريطانيا. ورغم أن التضخم يتراجع في كبرى الاقتصادات ما زال من المبكر التأكد من أنه تمّ احتواء ضغوط الأسعار الكامنة بالكامل.

وحسب تقديرات خبرائها، توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي من 3.1 في المئة في العام 2023 إلى 2.9 في المئة هذا العام. وهذه التقديرات أفضل من توقعات المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي ذكرت أن نسبة النمو 2.7 في المئة. ولكن على الرغم من رفع تقديراتها الأخيرة للنمو العالمي، أبقت تقديراتها للنمو العالمي في 2025 عند 3.0 في المئة. وذلك بسبب التوقعات بتخفيض البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة مع تراجع الضغوط التضخمية.

اقرأ أيضًا: الموازنة السعودية تحقق فائضاً بقيمة 16 مليار دولار في الربع الرابع من 2023

 الاقتصادات الكبرى

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي في العام 2024 إلى 2.1 في المئة من 1.5 في المئة في التوقعات السابقة. لكنها لم تغيّر توقعاتها لعام 2025 عند 1.7 في المئة.

كما أبقت توقعاتها بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني من 5.2 في المئة في 2023 إلى 4.7 في المئة في العام 2024، وإلى 4.2 في المئة في 2025، وذلك وسط تقلبات سوق العقارات في الصين وضعف ثقة المستهلكين.

أما بالنسبة لمنطقة اليورو، فخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو المنطقة من 0.9 في المئة في توقعاتها السابقة إلى 0.6 في المئة. كما خفضت توقعاتها لنمو المنطقة في 2025 من 1.5 في المئة إلى 1.3 في المئة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.