كشفت شركة “ميتا” (Meta) عن إطلاق تطبيق “إنستغرام” (Instagram) الخاص بها لتطبيق مستقل جديد سيكون بمثابة “رد Meta على تويتر (Twitter)”، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن كبير مدير تطوير المنتجات في Meta كريس كوكس خلال اجتماع 8 يونيو/حزيران الجاري.
وأشار كوكس إلى أن أوبرا وينفري والدالاي لاما ملتزمان باستخدام التطبيق، كما يتردد أن ميتا ملتزمة مع عدد من المشاهير بما في ذلك DJ Slime.
لم يتضح إطلاق التطبيق بعد، ولكن ما لا شك فيه هو أن الشركة تخطط لتطوير العديد من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي وإدماجه في جميع منتجاتها، بما في ذلك التطبيق الجديد.
في هذا الإطار، أخبر أحمد الدحلة، نائب رئيس Meta للذكاء الاصطناعي، الموظفين أن الشركة ستسخر نموذج توليد الصور الخاص بها للسماح للمستخدمين بإنشاء ملصقات بناءً على محفّزات الكتابة.
وقال الدحلة: “باستخدام الملصقات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يمكن لمستخدمينا الحصول على المزيد من الخيارات غير المحدودة للتعبير عن الذات والتمثيلات الثقافية وحتى أهمية الاتجاه”، مضيفًا أن الميتا «تعمل على نماذج الذكاء الاصطناعي التي ستغير أي صورة تريد بأي طريقة تريدها”.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يتخلى عن منصبه كرئيس تنفيذي لـتويتر
صعوبات يواجهها تويتر
كان موقع تويتر الذي يضم حوالي 360 مليون مستخدم موضع جدل منذ تولي ماسك رئاسة المنصة، بحيث قام بتسريح أكثر من 50 في المئة من موظفي الشركة، وأجرى فوضى بشأن علامات التحقق الزرقاء التي تحولت إلى ميزة تتطلب اشتراكاً مدفوعاً.
وبات يتعين اليوم على المستخدمين الذين تم التحقق من هوياتهم السابقة من خلال علامة زرقاء مجانية دفع 8 دولارات شهريًا، إذا كانوا مستخدمين فرديين للويب، بينما بات ينبغي على الشركات دفع ما لا يقل عن ألف دولار شهريًا للحصول على هذه الخاصية.
وتمثلت أحد الأمور الإيجابية التي قام بها ماسك لتصحيح مسار تويتر في التنحي لصالح ليندا ياكارينو من NBCUniversal المكلفة بزيادة عائدات الإعلانات التي انخفضت بحوالي 60 في المئة في العام 2023.
خلل الأسبوع الماضي، تولت ياكارينو المنصب الجديد، في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
ActivityPub
وسيتكامل التطبيق المستقل الجديد القائم على Instagram، والذي يحكل اسم Project 92، مع ActivityPub، منظومة الوسائط الاجتماعية اللامركزية التي تتيح للمستخدمين نقل حساباتهم ومتابعيهم إلى تطبيقات أخرى مدعومة من ActivityPub.
يجعل التكامل بطبيعته التطبيق لامركزيًا على غرار Mastodon، منافس توتير، الذي تم إطلاقه في أبريل/نيسان.
وأفاد موقع “ستاتيستا” أن التطبيق القادم من “ميتا” يمكن له أن ينافس Twitter، وإنما ذلك يعود لتعاونه مع Instagram، مما يسمح له بالاستفادة من مشاركة الصور لأكثر من 1 مليار مستخدم.
قنوات الواتساب الشبيهة بتويتر والمدعومة من ميتا
وفي الوقت نفسه، يضيف تطبيق الواتساب الجديد المدعوم من ميتا قدرات تحاكي تلك التي يمتلكها Twitter لمتابعة الحسابات خارج جهات الاتصال الشخصية.
وبفضل قسم مستحدث في التطبيق الجديد يسمى “التحديثات”، ستكون الخدمة منفصلة عن الدردشات الخاصة الحالية، بحيث تملك وظيفة مماثلة لِموجزات الأخبار.
وسيكون لدى المستخدمين القدرة على البحث عن الأفراد والشركات التي قد يرغبون في متابعتها، بما في ذلك الأندية الرياضية وكبار المسؤولين وغيرها من الاهتمامات.
وسيتمكن مالكو الصفحات التي يمكن متابعتها، والتي يطلق عليها اسم “القنوات”، من دعوة الأشخاص للانضمام باستخدام الروابط المباشرة.
وبحسب ما ورد، فإن نادي مانشستر سيتي البريطاني الذي حسم تأهله لدوري الأبطال، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، من بين أولى الجهات التي تبنّت استخدام التطبيق الجديد.
إلى ذلك، يمكن أن تتضمن المنشورات من القنوات النصوص والصور ومقاطع الفيديو واستطلاعات الرأي.
ووصفت ميتا القنوات بأنها بمثابة “خدمة بث خاصة”، تخفي أرقام هواتفهم وصور ملفاتهم الشخصية عن العامة.
وتتمثل إحدى المشكلات حتى الآن في فشل القنوات في الاستمتاع بنفس التشفير الشامل الذي تشتهر به محادثات WhatsApp، وهو أمر قالت ميتا إنها ستفكر في إضافته لاحقًا، في حالات محددة.
وقالت ميتا إنه سيتم طرح القنوات في المرحلة الأولى في كل من كولومبيا وسنغافورة، على أن يجري ضمّ دول أخرى بما في ذلك المملكة المتحدة خلال “الأشهر المقبلة”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من التقارير حول تويتر.