حذّر مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون أن الولايات المتحدة في سباق فضائي محموم مع الصين، لافتاً إلى أن بكين قد تحاول المطالبة بأراضي على أجزاء من القمر.
تملك كل من الولايات المتحدة والصين أهداف نبيلة لاستكشاف القمر واستعماره. لدى كلا البلدين أهداف قمرية طموحة، حيث تعمل وكالة ناسا على برنامج “أرتميس” لإعادة روّاد الفضاء إلى القمر. في المقابل، تهدف الصين إلى إرسال أطقمها الخاصة إلى القمر بحلول نهاية العقد الحالي، بالإضافة إلى بناء قاعدة قمرية في ثلاثينيات القرن الحالي. كلا البلدين يفكران في الهبوط في مناطق قريبة من القطب الجنوبي للقمر.
وقال نيلسون، صحيح أننا نعمل بشكل أفضل منهم بمجال البحث العلمي، إلا أنه من الوارد أن يسبقوا الولايات المتحدة إلى القمر، ويقولوا لنا هذه أرضنا”.
إقرأ المزيد: هل يصون استعمار القمر والفضاء الخارجي مستقبل البشرية؟
يلوح في الأفق برنامج الفضاء العدواني للصين، بما في ذلك افتتاح محطة فضائية جديدة مؤخرًا. أعلنت بكين هدفًا يتمثل في إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول نهاية هذا العقد. في ديسمبر/كانون الأول، وضعت الحكومة الصينية رؤيتها للمساعي الأكثر طموحًا مثل بناء البنية التحتية في الفضاء وإنشاء نظام إدارة الفضاء.
أي تأخيرات أو حوادث مؤسفة كبيرة في برنامج الولايات المتحدة، الذي يعتمد على سلسلة من الأنظمة والمعدات الجديدة التي لا تزال قيد التطوير، يمكن أن تخاطر بالتخلف عن الصينيين. وقد تأخر بالفعل الجدول الزمني للهبوط على سطح القمر التابع لوكالة ناسا منذ عام من إدارة ترامب.
ووافق الكونغرس هذا الأسبوع على 24.5 مليار دولار كتمويل لوكالة “ناسا” في السنة المالية 2023، وهو مبلغ أقل بنحو نصف مليار دولار مما طلبه الرئيس جو بايدن.