ساهمت النتائج المالية القوية التي أعلنتها شركة الطاقة العملاقة “شل” بتداول أسواق الأسهم الأوروبية بطريقة مختلطة.
إذ أدت الأرقام الصادرة عن الشركة إلى تفوق مؤشر FTSE 100 في الأداء، قبيل الاجتماعات المنتظرة للمصرف المركزي الاوروببي ومصرف انكلترا.
وكانت “شل” أعلنت في وقت سابق اليوم أرباحها الصافية التي بلغت 11.5 مليار دولار، في الربع الأخير من العام 2021، مقابل خسائر صافية بقيمة 4 مليارات دولار، في الربع نفسه من العام 2020.
وقالت الشركة إن أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي كانت انعكاسا لزيادة المساهمات من تداول الغاز الطبيعي المسال ولتحسين ورفع أسعار النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال.
“شل” تخطط لإنفاق مليارات الدولارات على برنامج لإعادة شراء الأسهم
ووفقا للبيانات، تضاعفت إيرادات الربع نفسه تقريباً لتصل إلى 85.3 مليار دولار من 44 ملياراً خلال الربع الأخير من العام 2021. وقفز إجمالي الإيرادات والدخول الأخرى إلى 90.2 مليار دولار مقابل 45 مليار دولار قبل ذلك بعام.
وبعد التعافي القوي لأعمالها العام الماضي، تخطط “شل” لإنفاق مليارات الدولارات على برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة 8.5 مليارات دولار.
أداء بعض الاسهم الأوروبية.. و”شل” يرتفع 7 في المئة
وعقب نشر النتائج، ارتفع سهم “شل” في الأسواق بنسبة 0.7 في المئة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع سهم كومباس بأكثر من 7 في المئة بعدما أعلنت شركة التموين العملاقة أن إيراداتها الفصلية قد عادت تقريباً إلى مستويات ما قبل الوباء، بمساعدة الأعمال الجديدة والاحتفاظ القوي بالعملاء.
وبالتوازي، ارتفع سهم Publicis بنسبة 2.3 في المئة بعد أن أصدرت ثالث أكبر وكالة إعلانية في العالم أرباحاً لعام 2021 قبل التوقعات، متوقعة نمو المبيعات العضوية بنسبة 4 في المئة إلى 5 في المئة هذا العام.
على الجانب الآخر، انخفض سهم مصرفBBVA بنسبة 3 في المئة وتراجع سهم ING بنسبة 4.2 في المئة مع زيادة صافي أرباح كلا المصرفين في الربع الرابع ، ولكن بنسبة أقل مما كان متوقعا بعد النتائج القوية من عدد من أقرانهم الإقليميين.
وانخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.3 في المئة عند 475 نقطة، في بداية التعاملات.
بينما ارتفع “فوتسي 100” البريطاني هامشياً 0.11 في المئة عند 7591 نقطة، بينما تراجع “داكس” الألماني 0.3 في المئة إلى 15562 نقطة، و”كاك” الفرنسي 0.14 في المئة إلى 7105 نقاط.
ترقب لاجتماع المصرف المركزي الاوروبي
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المصرف المركزي الأوروبي سياسته من دون تغيير.
ولكن الضغط يتصاعد على هذه المؤسسة لاتخاذ اجراء عملي، نظراً إلى البيانات الصادرة أمس والتي أظهرت أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى 5.1 في المئة في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى معدل على الإطلاق لمنطقة اليورو، على الرغم من التوقعات بالانخفاض إلى 4.4 في المئة.
هل يرفع مصرف انكلترا معدل الفائدة؟
ويترقب المستثمرون أن يعلن مصرف إنكلترا اليوم رفع الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي.
ومن المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مرة أخرى بعد أن فاجأ الأسواق بزيادة قدرها 15 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.