يستند المقال التالي إلى مقابلة أجرتها “إيكونومي ميدل إيست” مع محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “المصرية للاتصالات” (Telecom Egypt)، الذي سلط الضوء على العوامل التي تؤثر على الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية لمزود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرائد في مصر. تحت قيادته، تعمل الشركة على “الاستعداد للغد اليوم”، بالإضافة إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في انتقال مصر إلى مركز بيانات عالمي رائد وبوابة اتصالات أساسية إلى إفريقيا، والتي من المتوقع أن تكون مركز النمو التالي في العالم.
الوضع الراهن لقطاع الاتصالات في مصر والتوقعات المستقبلية
يتميز سوق الاتصالات في مصر، وهو أحد أكبر الأسواق في إفريقيا والعالم العربي، بمنافسة شديدة في قطاعي الهاتف المحمول والنطاق العريض. بالإضافة إلى ذلك، تفخر مصر بقطاع رقمي ناشئ ومبتكر يتّسم بريادته في نماذج الأعمال لتوزيع المحتوى الرقمي. وبالتالي، تتخطى معدلات الاختراق المتنقلة والثابتة في البلاد بيسر متوسطات الدولة الأفريقية والعربية. خلال السنوات الأخيرة، شهد قطاع الاتصالات في مصر تغييرات كبيرة، بحيث سجلت معدلات نمو عالية في كل من أسواق الهاتف المحمول والإنترنت.
نجحت شركة Telecom Egypt، وهي شركة رائدة في هذا المجال، في ربط أكثر من 93 في المئة من الأسر بتكنولوجيا الألياف إلى الرصيف (FTTC). علاوة على ذلك، قامت الشركة بتوسيع خدماتها من الألياف إلى المنزل (FTTH) في جميع مناطق البناء الجديدة في جميع أنحاء مصر. وتندرج هذه المبادرات ضمن جهود الشركة المستمرة لتحسين جودة خدمات النطاق العريض الثابتة. كما قامت Telecom Egypt بضخ استثمارات ضخمة في سبيل تعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، على غرار “مشروع تعزيز النطاق العريض الثابت في مصر”.
وبفضل مساعي Telecom Egypt، زادت سرعات الإنترنت الثابتة بمعدل ثمانية أضعاف خلال ثلاث سنوات فقط. عززت هذه التحسينات قدرة البنية التحتية على استيعاب الارتفاع غير المسبوق في حركة البيانات وساهمت إلى حد كبير في استمرار التحول الرقمي في مصر.
بالنظر إلى المستقبل، في إطار استراتيجية “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف Telecom Egypt إلى تحويل جميع المجالات إلى شبكات FTTH، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 نحو مجتمع متغير رقميًا واقتصاد رقمي متين. وتحقيقاً لهذه الرؤية، تنفذ الشركة برنامجين للتحول الرقمي: الأول في المناطق الحضرية، بحيث تقوم بتركيب كابلات الألياف الضوئية وتحديث التبادلات التواصلية وتحسينها. في حين تم تخصيص البرنامج الثاني في للقرى الريفية، حيث تشارك المصرية للاتصالات في مبادرة “الحياة الكريمة” الرئاسية، التي تركز على تعزيز البنية التحتية، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية، في المناطق الريفية المصرية. الشركة مسؤولة عن نشر كابلات الألياف البصرية في أكثر من 4,500 قرية، وبالتالي تحسين الوصول إلى الإنترنت لـ 3.5 مليون أسرة وخدمة جزء كبير من سكان مصر.
إلى ذلك، كجزء من مبادرة الوزارة “مصر الرقمية”، تعالج Telecom Egypt متطلبات الرقمنة للقطاع الحكومي. وهي تعمل بنشاط لربط 33,000 مبنى حكومي في جميع أنحاء البلاد من خلال شبكة من الألياف البصرية، بهدف تعزيز الاتصال والحفاظ على خدمة أكثر مرونة. حتى اليوم، نجحت في ربط 18,000 مبنى حكومي، بالإضافة إلى مبانٍ متبقية مقرّر توصيلها في مراحل لاحقة.
كما تقدم “المصرية للاتصالات” الدعم لمشاريع التحول الرقمي الوطنية الأخرى. ويشمل ذلك تزويد المدارس بكابلات الألياف الضوئية وإتاحة الوصول إلى جميع مواقع التعلم الإلكتروني التابعة لوزارة التعليم. علاوة على ذلك، لعبت الشركة دورًا محوريًا في دعم قطاع الرعاية الصحية من خلال توفير اتصالات النطاق العريض المستقرة إلى للمستشفيات ووحدات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد. ومن خلال الاستثمار المستمر في ترقية وتطوير الشبكة، لعبت Telecom Egypt دورًا أساسيًا في تسهيل هذه الجهود التحويلية.
وفيما يتعلق بشبكة الجيل الخامس، تجدر الإشارة إلى أن تطورها في السوق المصرية لا يزال في مراحله الأولى. ومع ذلك، يستثمر مشغلو الاتصالات حاليًا في التحضير للعصر الجديد. بصفتها مزود شامل للبنية التحتية في البلاد، تنشط Telecom Egypt للحصول على خدمات قائمة على تقنية 5G- آمنة وواسعة النطاق. تمهد الشركة أيضًا الطريق لتطبيق إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل التالي الأخرى من خلال ترقية الشبكات ونشر مواقع الهاتف المحمول المدعومة بالألياف عبر السوق المحلية للهواتف المحمولة.
وستكون المشاريع القادمة في مجال المدن الذكية في جميع أنحاء البلاد بمثابة المحفز الأساسي لإطلاق شبكة 5G.
سيؤدي ذلك إلى إطلاق العنان لتطبيقات إنترنت الأشياء التي ستحدث تحولاً جذرياً عبر مختلف القطاعات، مما يوفر عددًا وافراً من حالات الاستخدام المبتكرة.
دعم التطلعات التنموية للمصرية للاتصالات
يقول نصر، الذي يفخر بدوره كرئيس لشركة Telecom Egypt، أنه كرّس نفسه لتوجيه استراتيجيات الشركة لتقديم خدمات استثنائية تعطي الأولوية لاحتياجات العملاء وتوفر تجربة عملاء تتسم بالسلاسة: “تغمرني حماسة لوجودي على رأس القيادة خلال هذه الحقبة التحويلية في القطاع، وأن أحقق رؤية الشركة لتشكيل مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”. من خلال اعتماد عروض متفوقة، تحرز Telecom Egypt تقدمًا ملحوظًا في تعزيز خدمات التقارب عبر الهاتف المحمول الثابت لمستخدميها، ودفع الخدمات إلى آفاق جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تمنح الشركة أولوية عالية لقطاع المؤسسات، بهدف توسيع وربط محفظة خدماتها لتصبح المزود الرقمي الرائد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمؤسسات والمنظمات الصحية الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
يعتقد نصر اعتقادًا راسخًا أن تحقيق هذه المستهدفات يتطلب تنمية قدرات الشركة وتعزيز مرونتها، فضلاً عن إنشاء منظمة مقاومة للمستقبل تسهل النمو وتعزز الرحلة السلسة للعملاء.
منذ النشر المبكر لكابلات التلغراف البحرية قبل أكثر من 150 عامًا، كانت مصر المركز الأكثر موثوقية وجدارة بالثقة الذي يربط بين إفريقيا وأوروبا وآسيا. تركز استراتيجية Telecom Egypt العالمية على توفير بصمة بنية تحتية متطورة من خلال شبكتها النامية من الكابلات البحرية والشبكات الأرضية المتنوعة. ويضيف نصر: “من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر عند مفترق طرق القارات الثلاث، بالإضافة إلى سواحلها الواسعة على طول البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط (1,941 كم و995 كم على التوالي)، تتمتع الشركة بميزة تنافسية في إنشاء العديد من نقاط إبرار الكابلات البحرية واسعة النطاق مفصولة بمسافات كبيرة لتقديم التنوع الجيولوجي المطلوب لعملائها العالميين”.
حاليًا، توفر Telecom Egypt للقطاع ما مجموعه 10 محطات هبوط، بالإضافة إلى 10 طرق عبور، كما تدعم هبوط 14 نظام كابل بحري. على مدار عقود عدة، عملت الشركة عن كثب مع شركات الاتصالات العالمية وشركات التيار الفائق، بحيث تملك فهماً والتزاماً مشتركاً بتحقيق النمو والنجاح المستدامين.
تأثير سحب الاستثمارات على عمليات وخطط المصرية للاتصالات
بعد إعلان الحكومة بشأن سياسة ملكية الدولة وهدفها لتحسين الموارد، قامت وزارة المالية، المساهم الرئيسي في شركة Telecom Egypt، بسحب 10 في المئة من إجمالي الأسهم القائمة للشركة. من المهم ملاحظة أن سحب الاستثمارات هذا ليس له تأثير على عمليات الشركة واستراتيجياتها، حيث تظل وزارة المالية المساهم الرئيسي بحصة ملكية تبلغ 70 في المئة، كما يبقى تمثيل مجلس الإدارة دون تغيير.
وفقًا لنصر، يمتلك فريق إدارة Telecom Egypt رؤية واستراتيجية واضحتين شهدتا تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وستواصل العمل بلا كلل لترسيخ مكانة الشركة كمؤسسة إقليمية رائدة في مجال الاتصالات، وتتطلع على الدوام إلى تعظيم قيمة المساهمين في Telecom Egypt.
تأثير خفض قيمة العملة على Telecom Egypt
تؤثر عوامل مثل انخفاض قيمة الجنيه المصري والتضخم والتحديات المالية والمصرفية العالمية، إلى حد كبير، على الاقتصاد الكلي، بما في ذلك قطاع الاتصالات. كما ألقت الضغوط التضخمية بثقلها على سلوكيات العملاء، مما دفعهم إلى تحديد أولوياتهم لناحية أهدافهم الاستهلاكية. على الرغم من هذه التحديات، يشير نصر إلى أنه لم نشهد تغييراً يُذكر على مستوى الطلب على خدمات الاتصالات حتى اليوم.
ومن المتوقع أن يتضح التأثير الكامل لهذه العوامل الاقتصادية في المستقبل القريب، بالتزامن مع توسع شبكة الشركة. نظرًا لأن جزءًا كبيرًا من الإنفاق الرأسمالي لشركة Telecom Egypt وبعض بنود الإنفاق التشغيلي مقومة بالعملة الصعبة، فقد تمكنت الشركة من التخفيف من آثار الضغوط التضخمية الناتجة عن انخفاض قيمة الجنيه المصري من خلال تأمين حوالي 25 في المئة من أعلى خط لها بالدولار الأميركي. ومع ذلك، تهدف Telecom Egypt إلى تنمية وتنويع تدفقات إيراداتها، لا سيما تلك المقومة بالدولار، للتحوط من أي تقلبات على مستوى العملة.
وبصفتها شركة رائدة في سوق الاتصالات، تشجع الشركة المؤسسات الدولية العاملة في مجال سلسلة التوريد في قطاع الاتصالات على إنشاء خطوط إنتاج داخل مصر. وقامت الحكومة بإطلاق مبادرات عدة لدعم مثل هذه المساعي، والتي لن تقلل من اعتماد Telecom Egypt على العملات الأجنبية فحسب، بل تنعكس بالمنافع على صعيد البلد برمته.
لمحة عامة حول مشروع الكابل البحري 2Africa
تم تصميم منظومة الكابل البحري من 2Africa بصورة خاصة لتعزيز الاتصال الدولي وتحسين الوصول إلى الإنترنت، وربط إفريقيا ببقية العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعزز دور مصر كمركز دولي حيوي لشبكات الاتصالات العالمية. باعتباره واحداً من أطول أنظمة الكابلات في العالم، يعالج 2 Africa الطلب المتزايد على السعة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يدعم توسيع نطاق الوصول إلى 4G و5G والنطاق العريض الثابت.
وبحسب نصر، فإن الشروع في مثل هذه المشاريع واسعة النطاق ينطوي دائمًا على احتمال حدوث تحديات. “ومع ذلك، يمكن إدارة معظم هذه التحديات بفضل جهودنا الرائدة وبنيتنا التحتية الراسخة وشراكاتنا العالمية. نسعى للتصدي الفوري لأي عقبات أو تهديدات لضمان رضا عملائنا”.
تم إطلاق 2Africa في مايو/أيار 2020 مباشرة بعد اندلاع جائحة كورونا وما ترتب عنها من قيود الإغلاق. كان التحدي الرئيسي في ذلك الوقت هو تأمين الموارد البشرية اللازمة والمعدات والتصاريح المرتبطة بها لتركيب محطات هبوط الكابلات البحرية الجديدة وتأمين طرق العبور لهذا المشروع الضخم.
ومع ذلك، تمكنت الشركة من التغلب على هذه التحديات من خلال العمل الدؤوب مع السلطات والجهات المعنية لتأمين المتطلبات اللازمة. كما عمل فريق من كبار الخبراء على مدار الساعة للتأكد من أن كل شيء يعمل بسلاسة وكفاءة. مهّد هذا الطريق للانتهاء بنجاح من الاختبار الشامل وتسليم المعابر البصرية الجديدة في مصر من 2 Africa قبل الموعد المحدد، مما يجعلها الجزء الأول النافذ من المشروع بحلول ديسمبر/كانون الأول 2020.
تلعب الكابلات البحرية دورًا حيويا في الاتصال العالمي وتعمل كعمود فقري للاقتصاد العالمي، حيث تحمل 99 في المئة من حركة الإنترنت. ينبع تأثيرها الاقتصادي من القدرة الهائلة التي توفرها، والسرعة التي تنتقل بها البيانات، والاعتماد المتزايد على التطبيقات كثيفة البيانات المدمجة في مختلف جوانب الحياة. لا تستثنى مصر من الفرص التي توفرها كابلات ضخمة مثل 2Africa، لا سيما على مستوى قطاع الاتصالات والاقتصاد الكلي.
من خلال توفير وصول موثوق وميسور التكلفة إلى الإنترنت، ستساهم 2Africa، إلى جانب غيرها من الكابلات البحرية الرئيسية، في خلق فرص العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين التعليم والرعاية الصحية. سيمتد وصول 2Africa إلى 3 مليارات شخص، أي 36 في المئة من سكان العالم. وبالتالي، يهدف المشروع إلى تحقيق المزيد من إمكاناته من خلال متابعة مبادرات جديدة للكابلات البحرية وإدخال أحدث المنتجات التي ستدفع قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى آفاق جديدة.
اقرأ أيضاً: المصرية للاتصالات تعلن عن صافي أرباح بـ 3.81 مليار جنيه مصري في الربع الأول
أجندة المصرية للاتصالات في مجال الاستدامة
يقول نصر: “تدرك المصرية للاتصالات تمامًا أهمية العمل بأسلوب مستدام، وينبع ذلك من مسؤوليتها تجاه المجتمع والمستثمرين والعملاء والعالم بأسره”. تقر الشركة بأن تغير المناخ يشكل تهديدًا كبيرًا للبشرية وجميع أشكال الحياة على الأرض. لذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لمعالجة هذه الأزمة وتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
بصفتها رائدة في مجال الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، اتخذت شركة Telecom Egypt زمام المبادرة في اتخاذ تدابير مناخية عدة قبيل انعقاد COP27. وقد حققت ذلك من خلال تحويل محطاتها الخلوية الأساسية في شرم الشيخ إلى محطات تعمل بالطاقة الشمسية، مما يدل على تفانيها في العثور على حلول صديقة للبيئة. بالإضافة إلى ذلك، نشرت الشركة سيارات وحافلات كهربائية صديقة للبيئة في المدينة، مما يعكس التزامها بالتصدي للتغير المناخي من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات.
تهدف Telecom Egypt إلى أن تصبح رائدة في استدامة الشركات من خلال تسخير قوة الرقمنة لمعالجة أزمة المناخ والتخفيف من تأثيرها. تحقيقا لذلك، تعمل الشركة على تطوير استراتيجية شاملة للحد من الكربون وتركيز جهودها على الأنشطة ذات التأثير العالي. على سبيل المثال، يتم استبدال النحاس بالألياف واعتماد تقنية FTTH في جميع المناطق الخضراء.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها المصرية للاتصالات مؤخرا في مجال الاستدامة، شراكتها مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر. وقعت الشركة صفقة لشراء كل طاقتها منخفضة الجهد من مصادر متجددة. يجعل هذا الالتزام Telecom Egypt واحدة من أكبر شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية وأكثرها صداقة للبيئة في المنطقة.
علاوة على ذلك، تبذل Telecom Egypt كامل طاقتها في سبيل تبني ممارسات تجارية صديقة للبيئة. وهذا يشمل تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد، وإعادة التدوير، واعتماد سلاسل إمداد مستدامة وخضراء، كلما أمكن ذلك. تؤكد الشركة أيضًا على أهمية حوكمة الشركات وإدارة المخاطر والامتثال، بالإضافة إلى أخلاقيات الأعمال وخصوصية البيانات والأمن السيبراني والحفاظ على خدمة عملاء ممتازة.
التنوع والشمولية محور تركيز رئيسي لشركة Telecom Egypt
في إطار التزامها بالاستدامة، تنشط Telecom Egypt على تعزيز التنوع والشمول، وضمان تكافؤ الفرص لجميع الموظفين طوال عملية التوظيف والتطوير الوظيفي والتدريب والعروض الترويجية. تركز الشركة بشكل كبير على المجالات الرئيسية مثل تمكين المرأة ومشاركة الشباب والصحة والسلامة ورفاهية الموظفين والتدريب والتنمية.
ويسلط نصر الضوء على أن المصرية للاتصالات تلعب دورًا محوريًا في دعم تنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية المؤثرة. ولضمان التنفيذ الفعال، أنشأت الشركة لجنة مخصصة للمسؤولية الاجتماعية مكلفة بدور صياغة وتنفيذ استراتيجية مسؤولية الشركة بما يتماشى مع خططTelecom Egypt ومستهدفاتها. بالإضافة إلى ذلك، تأخذ اللجنة زمام المبادرة في تحديد المشاريع والمبادرات والتبرعات التي تساهم في الرعاية الاجتماعية الشاملة والتوصية بها.
تحويل مصر إلى بوابة مركزية عالمية للبيانات إلى إفريقيا
يسلط نصر الضوء على “الاستعداد للغد اليوم” كشعار للمصرية للاتصالات، مما يعكس استجابة الشركة للتغييرات غير المسبوقة التي أحدثها الاقتصاد الرقمي المتنامي، والتي تسببت في تحولات نوعية داخل النظام الأيكولوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن خلال الارتقاء باستراتيجيتها إلى المستوى التالي، وضعت Telecom Egypt نفسها كميسر رئيسي للرقمنة من خلال إنشاء مركز البيانات الدولي الشهير ضمن خطة الشركة في مجال توسيع مركز البيانات خاصتها.
تدير Telecom Egypt سبعة مراكز بيانات، حيث يبرز مركز البيانات الدولي كأول منشأة في مصر تحصل على شهادات من معهد Uptime في فئات التصميم والمرفق البناء والاستدامة التشغيلية. يستفيد المركز من اتصاله الاستراتيجي بمحطات إنزال في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يمنحها الوصول إلى أكثر من 60 دولة في جميع أنحاء العالم. تعمل المرحلة الأولية من مركز البيانات الدولي، المكونة من 400 رف، بكامل طاقتها، مما دفع الشركة إلى الاستعداد لمرحلة التوسع التالية، والتي ستكون أوسع نطاقا بقليل.
تفخر Telecom Egypt حاليًا بقدرة عبور تزيد عن 165 تيرابايت في الثانية بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وهو رقم من المقرر أن يتضاعف مع تركيب كابلات جديدة. يوفر هذا الاتصال والسعة الواسعة فرصًا هائلة لمطوري مراكز البيانات الآخرين للاستفادة منها عند تقديم الخدمات للمتصفحين ومقدمي المحتوى. علاوة على ذلك، تعتمد Telecom Egypt نموذجًا للوصول المفتوح، مما يسمح لعملاء مراكز البيانات المحتملين الذين يسعون إلى الوصول العالمي بالاتصال بمحطاتهم تحت سطح البحر. للحفاظ على مكانتها الرائدة والحفاظ على اتساقها مع أحدث التقنيات وحلول الاتصال، أقامت Telecom Egypt شراكات مع جهات عالمية بارزة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
إن المصرية للاتصالات تواقة للفرص والإمكانات التي تنتظرها، وهي ستواصل إعطاء الأولوية لمركزية العملاء وتعظيم قيمة المساهمين في الوقت الذي تبذل فيه قصارى جهدها لتصبح مركزًا عالميًا للبيانات.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار والتقارير المرتبطة بقطاع الاتصالات.