تتنافس ثلاث دول وهي السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية، على الفوز باستضافة معرض “إكسبو 2030″، فيما يترقب العالم قرار الجمعية العامة للمكتب الدولي لتحديد المدينة التي ستحظى بالتنظيم. وسيجري التصويت النهائي لاختيار المدينة الفائزة باستضافة المعرض العالمي يوم غد الثلاثاء.
وإلى ذلك، توجه المهندس إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى العاصمة الفرنسية باريس، قبل الإعلان الرسمي عن الفائز بتنظيم معرض إكسبو.
عرض غير مسبوق
وأعلن أن “الرياض ستقدم عرضًا غير مسبوق. ونتوقع عندما نبني هذا المعرض أن يشارك فيه الجميع. وسيشارك جميع الناس وسيظهرون قيمتهم وتقاليدهم وكل شيء ويشاركونها مع الآخرين”.
وأقامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض حفلًا ختاميًا لحملة ملف الرياض “إكسبو 2030″، في بداية الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، كونها الجهة المسؤولة عن ملف المملكة لاستضافة معرض “إكسبو 2030”. وشارك عدد من الوزراء، وحضر ممثلي الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض “BIE”( المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو)، وكبار المسؤولين الفرنسيين وأعضاء الدول في عددٍ من المنظمات الدولية الكبرى، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في فرنسا.
الأفضلية للرياض
ويعد إكسبو الرياض أول معرض يحقق الكربون السلبي وذلك باستخدام الطاقة النظيفة عن طريق الطاقة الشمسية. ويهدف إلى حماية البيئة من آثار التغير المناخي، ما يعطي أفضلية لملف الرياض على حساب المنافسين الآخرين بسبب تخصيص كميات عالية من الموارد المستدامة. بالإضافة إلى أن خطط استضافة المعرض تتضمن تحويله إلى معرض دائم، حتى يتمكن الناس بعد مرور سنوات طويلة من الاستمتاع به في المملكة والتعلم منه.
ومن المتوقع ان تنفق الرياض بواسطة الهيئة الملكية لمدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 ميزانية قدرها 7.2 مليار يورو وذلك ضمن المخطط الرئيسي لرؤية المملكة 2030، إضافة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية، وخلق مساحة ديناميكية لتفعيل التغيير.
زراعة 10 ملايين شجرة
ومن المخطط أن يكون موقع المعرض المقترح نموذجًا للتنمية الحضرية المستدامة. وقد تعهدت المملكة بزراعة 10 ملايين شجرة في منطقة الرياض في الفترة التي تسبق الحدث. ويعد هذا جزءًا من حملة سعودية أكبر لزراعة 10 مليارات شجرة. وسيتم ربطه بمطار الرياض والمدينة نفسها من خلال النقل الجماعي. وسيمتد موقع المعرض نفسه على مساحة 6 ملايين متر مربع، وسيتأثر بتقنيات البستنة العربية التقليدية وغيرها من تقنيات التخفيف من آثار المناخ السالبة.
اقرأ أيضا: السعودية توقع اتفاقيات استثمارية بارزة على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار
دور رائد في المجتمع العالمي
وستكون الحديقة الناتجة أيضًا بمثابة تذكير بالتنوع البيولوجي الثمين المعرض للخطر، إذا لم ننجح في حل مشكلة تغير المناخ. وأشارت فوربس إلى إن عرض “إكسبو 2030” هو انعكاس للتحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويعد هذا العرض أيضًا شهادة على طموح المملكة للعب دور رائد في المجتمع العالمي.
ومن جهته، قال مسؤول الوساطة الدولية في المتحدة للأوراق المالية، وائل عبد الرسول، إن “الأسبوع الماضي شهد هدوءا في تداولات معظم أسواق منطقة الخليج، حيث لم تشهد تحركات قوية”.
أسبوع إعادة توجيه الاستثمارات
وأضاف عبد الرسول، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، أن “الأسبوع الحالي يشهد استحقاقا مهما بشأن السعودية وهو إعلان الدولة المستضيفة لمعرض “إكسبو 2030″، وهو ما قد يعطي دفعة للسوق السعودية لو تمت الموافقة على استضافة السعودية هذا الحدث الكبير”.
وأوضح أن “الفترة الماضية شهدت نتائج جيدة من الشركات في الربع الثالث من 2023، وذلك في بعض الأسواق وسجلت بعض القطاعات نتائج فاقت التوقعات، ويجب مراقبة بعض القطاعات التي يحدث فيها تغييرات من المحافظ الاستراتيجية”.
وأشار وائل عبد الرسول إلى أن “الأسبوع الحالي هو أسبوع إعادة توجيه الاستثمارات ومراقبة الأحداث”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.