تشهد الأسهم التقنية – التي شكلت حجر الأساس لذروة الموجة الأخيرة من سوق الأسهم المتصاعدة – ارتفاعاً جديداً مرة أخرى.
بحسب دراسة أجرتها صحيفة “إنفسترز بيزنس ديلي” لبيانات صادرة عن كل من “إس آند بي غلوبال” و”ماركيت سميث” المتخصّصين في تقديم معلومات حول سوق الأسهم، من المتوقع أن ترتفع على مدار العام المقبل، أضخم خمسة أسهم تقنية في مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” (S&P 500)، والتي تعود لعمالقة التكنولوجيا من أمثال “آبل”، “أمازون”، و”ميتا”، أقله بنسبة 10 في المئة.
وبصورة إجمالية، تشكل هذه الأسهم الخمسة ما يقرب من 20 في المئة من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500“. ومع ذلك، ينصح ديفيد ترينر، الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث “نيو كونستراكتس”، المستثمرين في توخي الحذر لدى امتلاكهم لأسهم في قطاع التكنولوجيا.
لقد ارتفع صندوق قطاع اختيار التكنولوجيا بنسبة 12 في المئة خلال الشهر الماضي فقط. ويعتبر هذا الارتفاع في أسهم شركات التقنية مؤشراً هاماً للغاية. تمثل أسهم قطاع التقنية النسبة الأكبر (28 في المئة) من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”. ويشكل القطاع التقديري للمستهلك 11 في المئة فقط من المؤشر.
والجدير بالذكر أن تأثير التقنية على مؤشر “ستاندر آند بورز 500” يتجاوز أهمية القطاع بذاته. فعلى سبيل المثال، يعتبر شريحة كبيرة من الناس أن شركة “أمازون” تنتمي إلى فئة الأسهم التكنولوجية البحتة، إلا أنه في الواقع، يشكل القطاع التقديري للمستهلك حوالى 25 في المئة من أسهم الشركة. في هذا السياق، ارتفع سهم “أمازون” ما يقرب من 29 في المئة خلال شهر واحد.
إن المكاسب التي يُحتمل أن تدرّها كبرى شركات التقنية تبعث على الإعجاب حقاً. في يوليو/تموز الماضي، ارتفعت أسهم عملاقَي التقنية “آبل” و”مايكروسوفت” بنسبة 19.5 في المئة و9.1 في المئة على التوالي. وخلال شهر واحد أيضاً، ارتفعت الأسهم التابعة لخدمات الاتصال من شركة “ألفابيت” بنسبة 5.6 في المئة. في المقابل، تعدّ “ميتا بلاتفورمز” شركة التقنية الضخمة الوحيدة التي شهدت تراجعاً في أسهمها بنسبة لا تتجاوز الـ 3 في المئة في يوليو/تموز الفائت.