في أعقاب تصاعد التوترات في البحر الأحمر، مددت هيئة قناة السويس التزامها بدعم خطوط الشحن العالمية التي تبحر في الممر المائي الحيوي. طمأن أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مؤخرًا ممثلي الشركات والوكالات البحرية خلال اجتماع تناول التحديات الناشئة بسبب المناخ الجيوسياسي الحالي.
حماية التجارة العالمية
وأكد ربيع حرص هيئة قناة السويس على متابعة تطورات الوضع في البحر الأحمر. وأكد في بيان أن قناة السويس تضع في اعتبارها مصالح عملائها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تقليل تأثير الأوضاع الحالية على حركة التجارة العالمية التي تمر بها. فيتضمن التزامها حزمة شاملة من الخدمات الملاحية والبحرية المصممة لتلبية احتياجات السفن المارة في الظروف العادية والطارئة.
دعم السفن العابرة
تتجاوز الخدمات الموسعة التي تقدمها هيئة قناة السويس المساعدة الملاحية الأساسية. فأعلن ربيع أن شركات بناء السفن التابعة للهيئة مستعدة للتعاون مع جميع الوكلاء. وستوفر جميع خدمات الملاحة والإصلاح والصيانة اللازمة التي قد تحتاجها السفن العابرة عند مواجهة الأعطال أو حالات الطوارئ. ويشمل هذا الالتزام إعادة التزود بالوقود وخدمات الإسعاف البحري وخدمات الإنقاذ ومكافحة التلوث بالإضافة إلى خدمات إصلاح وصيانة السفن.
وسلط ربيع الضوء على قدرات هيئة قناة السويس، مستشهدًا بمثال سفينة الصب الجاف اليونانية (ZOGRAFIA) الحديث. فتخضع سفينة الشحن اليونانية التي تبلغ حمولتها 55 ألف طن حاليًا للصيانة في شركة ترسانة السويس البحرية، إحدى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس. تعتبر سفينة الشحن اليونانية بمثابة شهادة على التزام الهيئة بإصلاحات السفينة، بما في ذلك ترميم الهيكل والأجزاء التالفة.
اقرأ أيضًا: اضطرابات البحر الأحمر تضرب الشحن وترفع الأسعار
استدامة سلاسل التوريد العالمية
وشدد ربيع على تواصل هيئة قناة السويس المستمر مع عملائها لتقليل تأثير الظروف الحالية في البحر الأحمر. ويأتي ذلك في ظل التوترات المتزايدة في البحر الأحمر وتأثيرها على سلاسل التوريد العالمية.
ونظرًا لأن قناة السويس تظل شريانًا مهمًا للتجارة العالمية، فإن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الهيئة تؤكد أهمية التعاون والدعم الدوليين في الأزمات. فإن التزام الهيئة بحماية الملاحة واستدامة سلاسل التوريد العالمية يعزز دورها المحوري في الحفاظ على تدفق التجارة البحرية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.
