أفادت تقارير صحفية أن “واتساب” أصبحت على وشك تحقيق حلم سعت إليه منذ وقت طويل، حيث بات باستطاعة المستخدمين في الهند الآن التسوق وشراء مواد البقالة دون الحاجة إلى الخروج من التطبيق. ويبدو أن شركة “ميتا” تسعى في النهاية إلى جعل واتساب مثل تطبيق “وي شات الصيني” الذي يستخدمه الناس لإجراء كل شيء تقريباً في حياتهم.
ويستطيع مستخدمو “وي شات” دفع أجرة منزلهم في التطبيق، وشراء تذاكر الحفلات، والدفع مقابل الطعام، وفعل الكثير داخل التطبيق أيضاً. ولا شك أن أية منصة تستطيع أن تستهلك هذا القدر من حياة الناس أن تحقق ثروة مالية من خلال أجور وعمولات إجراءات الدفع، بالإضافة إلى الإعلانات والدعايات. ولم تستطع أية منصة أن تقترب مما حققته “وي تشات”، لكن واتساب مؤهلة أكثر من غيرها لإجراء ذلك، بما أنها لديها أكثر من ملياري مستخدم.
وأعلنت شركة “ميتا” مالكة “واتساب” عن تكامل جديد مع شركة JioMart الهندية للتجارة الإلكترونية، حيث يمكن للمستخدمين من خلال ذلك إرسال رسالة “مرحباً” إلى رقم معين، وبالتالي يتم توجيههم للتسوق داخل التطبيق.
وتبدو تجربة التسوق هذه مألوفة، وهي قريبة من تجربة Instacart، وغيرها من خدمات التوصيل المتوفرة منذ سنوات، ولكن هنا لا يوجد تطبيق آخر، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة لـ”واتساب”.
وقال التقرير إن “ميتا” مقتنعة بأن المراسلة التجارية تشكل جزءاً كبيراً من النهج الذي ستتبعه واتساب لتحقيق المال مستقبلاً.
وتعتبر المراسلة التجارية مجالاً يحمل زخماً حقيقياً، وستكون التجارب المعتمدة على المراسلة على هذا النحو الطريقة التي سيفّضلها الناس والمتاجر للتواصل خلال الأعوام القادمة، حسبما قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، وذلك من خلال منشور على منصة “فيسبوك”، حيث أعلن فيه عن الشراكة مع JioMart.
ويمثل الاندماج مع JioMart في جزء منه دردشة بين المشتري والمتجر، وفي الجزء الآخر متصفح داخل التطبيق، لكنه يحتوي على كل شيء من اختيار السلع إلى الدفع والتوصيل، وكل ذلك داخل واتساب دون الحاجة إلى الخروج منه.
وتعتبر الهند أكبر سوق لـ”واتساب”، حيث لديها هناك 400 مليون مستخدم تقريباً.