Share

وقف جديد للغاز الروسي يضيّق الخناق على الطاقة في أوروبا

"غازبروم" ستعلق "بالكامل" شحناتها من الغاز لـ"إنجي" الفرنسية
وقف جديد للغاز الروسي يضيّق الخناق على الطاقة في أوروبا
سيتم وقف تدفق الغاز الى ألمانيا حتى الثالث من سبتمبر

تواجه أوروبا أزمة إمداد متفاقمة بعدما أعلنت روسيا وقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا اليوم الأربعاء، مما يرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.

يأتي انقطاع التدفقات عبر “نورد ستريم 1 ” من أجل الصيانة. وهذا يعني انه سيتم وقف تدفق الغاز الى ألمانيا بدءاً من اليوم وحتى الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم”.

وقال موقع “نورد ستريم” الإلكتروني، إنه لم تتدفق كميات كبيرة من  الغاز عبر خط الأنابيب بين الساعة 3 و4 صباحاً.

وكانت “غازبرم” أعلنت الثلاثاء أنها أنها ستعلق بالكامل شحناتها من الغاز لمجموعة “إنجي” الفرنسية اعتباراً من يوم غد الخميس، كون الاخيرة لم تسدد كامل ثمن شحنات الغاز التي تسلمتها في يوليو/تموز.

وقالت المجموعة الروسية في بيان إن “غازبروم إكسبورت أبلغت انجي بتعليق كامل شحناتها من الغاز اعتباراً من أول سبتمبر/أيلول 2022 الى أن تتلقى كامل المبالغ المالية المستحقة مقابل الشحنات”.

وبموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية مارس/آذار، أوضحت “غازبروم” أنه “يمنع تسليم كميات إضافية من الغاز الطبيعي لشارٍ أجنبي إذا لم يسدد هذا الشاري الثمن كاملا ضمن المهلة المحددة في العقد”.

واكدت “غازبروم” أنها لم تتلق حتى مساء الثلاثاء كامل المبالغ المستحقة لشحنات يوليو/تموز.

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع رداً على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة “كسلاح حرب”. وتنفي موسكو ذلك.

وبحسب “رويترز”، فمن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 بالمئة منذ أغسطس/ آب العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

وعلى عكس صيانة استمرت عشرة أيام لخط الأنابيب الشهر الماضي، تم الإعلان عن الصيانة الجديدة قبل أقل من أسبوعين فقط.

وخفضت موسكو بالفعل الإمدادات عبر “نورد ستريم 1” إلى 40 في المئة من قدرته الاستيعابية في يونيو/حزيران وإلى 20 في المئة في يوليو/تموز، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.

وقالت “غازبروم” إن الإغلاق الجديد ضروري لإجراء صيانة للضاغط الوحيد المتبقي لخط الأنابيب.

وقطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمرك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.