يبدأ سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، يوم الأحد زيارة رسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، نيابةً عن سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لحضور أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة التي ستنعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وسيلتقي الشيخ خالد خلال الزيارة فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، لبحث سبل مواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين الإمارات وجمهورية البرازيل في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالخير والنفع والنماء على الشعبين الصديقين.
وعلى هامش الزيارة، سيشهد الشيخ خالد أيضاً تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات الاستراتيجية بين مؤسسات وشركات من الإمارات وجمهورية البرازيل في مختلف المجالات الحيوية.
فعاليات قمة مجموعة العشرين
قامت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، الأسبوع الماضي بزيارة رسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية، أجرت خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين ومراكز الفكر والإعلاميين في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وأتت زيارتها قبيل مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين بصفتها ضيف من قبل رئاسة المجموعة ممثلة بجمهورية البرازيل الاتحادية.
وأشادت نسيبة بدور البرازيل في دعم التعاون الدولي، وقالت: “تلعب البرازيل دورًا محوريًا في العديد من الملفات المحورية، بما في ذلك مجموعة العشرين، وبريكس، وفي الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ. وبصفتها رئيسة لمجموعة العشرين لهذا العام، وضعت البرازيل أجندة طموحة لمعالجة عدم المساواة وتعزيز التحول في مجال الطاقة وإصلاح الحوكمة العالمية ونثمن دعوة المشاركة في قمة مجموعة العشرين، وندعم أجندة البرازيل بشكل كامل”.
ومن جانبه أشار، كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي، وزير أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية، إلى أن “البرازيل ترحب بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات، وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخمسين لعلاقاتنا الثنائية، ونتطلع إلى استمرار ازدهار العلاقات للخمسين عاما المقبلة”.
تقدم مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
كما رحب الجانبان من الإمارات وجمهورية البرازيل بالتقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والسوق المشتركة الجنوبية “الميركوسور”، بما في ذلك الانتهاء بنجاح من الجولة الثالثة من المفاوضات الشهر الماضي في الأوروغواي. وأكد الجانبان التأثير الإيجابي الذي ستحققه الاتفاقية على تدفقات التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية.
كما استعرض الجانبان عمل ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف الثلاث COP28 ,COP29 ,COP30 ولا سيما الاستضافة الناجحة لدولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن غير المناخ COP28، الذي أسفر عن اتفاق الإمارات التاريخي. وناقشا الأولويات المشتركة في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو هذا الشهر، والطريق إلى رئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.