كشف تقرير حديث صادر عن شركة “سيلزفورس” المتخصصة في تطوير حلول إدارة علاقات العملاء، أن المبيعات عبر الإنترنت لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول مرشّحة لأن تصل إلى قرابة 1.12 تريليون دولار حول العالم.
وبحسب مؤشر “سيلزفورس للتسوّق”، والذي يعمد إلى تحليل البيانات العالمية التي يتم جمعها من أكثر من مليار مستهلك، سيلعب التضخّم – والذي تسبّب في الارتفاع الكبير في تكاليف متاجر التجزئة وزيادة أسعار المستهلك – دوراً رئيسياً في فترة التسوّق لموسم العطلات خلال العام 2022.
تستمر الصعوبات التي تواجهها شركات البيع بالتجزئة والمورّدين في محاولة لاستيعاب تكاليف التشغيل، وما ينتج عن ذلك من ارتفاع في أسعار المستهلك.
في هذا الإطار، يتوقع التقرير بقاء إجمالي الإنفاق عبر الإنترنت مرتفعاً مقارنةً بفترة ما قبل الجائحة.
ومع زيادة أسعار المبيعات عبر الإنترنت بمعدّل 7 في المئة عالميا مقارنة بالعام 2021 – وحوالي 15 في المئة مقارنة بالعام 2020 – فإن إجمالي طلبات المستهلكين عبر الإنترنت سوف تتراجع بمعدّل يصل إلى 7 في المئة مقارنة بموسم التسوّق للعطلات خلال العام 2021.
وتبين الدراسة أن معدلات ارتفاع التكاليف على مستوى المورّدين، والعمالة، والنقل سوف يتجاوز تلك الزيادة التي تمرّرها شركات البيع بالتجزئة إلى المستهلك، مما قد يعني تهديداً لقرابة 10 في المئة من هوامش الأرباح المتاحة لشركات البيع بالتجزئة والعلامات التجارية.
إلى ذلك، تشير التحليلات إلى أن سوف ارتفاع معدّلات التضخّم سوف يدفع أربعة من كل عشرة متسوّقين (42 في المئة) إلى البدء في التسوّق لموسم العطلات في وقت مبكّر نسبيا خلال هذا العام. وتتوقّع سيلزفورس أن تشهد الأسابيع الثلاث الأولى من شهر نوفمبر/تشرين الثاني تسجيل 29 في المئة من مبيعات موسم العطلات هذا العام.
ويوضح التقرير أن غالبية المستهلكين – ستة من أصل عشرة – أنهم سوف يبحثون عن منتجات مستدامة وخيارات التوصيل خلال موسم العطلات. وعلى الرغم من التركيز الكبير على ذلك، فإن ما يقل عن واحد من بين كل أربع شركات تجارة تجزئة أو علامات تجارية (23 في المئة) فقط سوف تعمد إلى الترويج وتقديم خيارات مستدامة خلال رحلة التسوّق هذه.