هل تملك قائمة مهام طويلة ولكنك تكافح لتحقيق أي شيء مهم؟ يتطلب الأمر أكثر من مجرد إدارة الوقت لزيادة إنتاجيتك. قد يمثل الحفاظ على مستوى عالٍ من الإنتاجية مهمة شاقة، ولكن يمكنك توجيه تركيزك إذا لعبت أوراقك بشكل صحيح. فيما يلي بعض الأفكار التي يمكنك من خلالها زيادة إنتاجيتك في مكان العمل:
1. قُم بإدارة مستويات طاقتك، وليس فقط وقتك
بدلاً من تناول جرعات مضاعفة من الكافيين، حاول ملاحظة الأوقات التي تشعر خلالها بأنك الأكثر نشاطاً خلال يومك. وفقًا لمسح أجرته شركة “مايكروسوفت” (Microsoft)، تبين أن معظم العمال شهدوا ثلاث فترات ذروة خلال يومهم. قم بزيادة إنتاجيتك عن طريق جدولة أصعب المهام خلال فترات الذروة أو ما يُسمّى بـ”الساعات الذهبية”. في المقابل، حاول إبقاء المهام الأقل تعقيداً لإنجازها خلال الفترات التي تشعر فيها بهبوط مستوى طاقتك.
2. اجعل السلوكيات الصحية أولوية
قد يساعدك الحفاظ على العادات الصحية في الاستمرار في التركيز طوال اليوم. ويمكن أن تسهم العادات الصحية مثل شرب المزيد من الماء قبل القهوة، وتعيين مؤقت للتمدد بين الحين والآخر، والنوم المبكر، على رفع مستويات إنتاجيتك.
3. ضَع حد لتعدد المهام
عندما تقوم بالتوفيق بين العديد من المهام في وقت واحد، فقد ينعكس ذلك بالسلب على النتائج المستهدفة. يسمح لك التركيز في كل مرة على مهمة واحدة فقط بإنهائها بمستوى عالٍ في وقت أقل. ومن الأهمية بمكان أيضا أن نتحلى بالواقعية. وفقًا للخبراء، يمكن أن يؤدي التبديل بين المهام إلى تقليل الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40 في المئة.
4. اضبط جميع عوامل التشتيت
يمكن أن تؤدي الانحرافات والانقطاعات إلى إضعاف مستويات إنتاجيتك. في حين أنه قد لا يتم القضاء على عوامل التشتيت تمامًا، يمكنك الحد من تأثيرها على إنتاجيتك من خلال ضبط هاتفك على وضع “عدم الإزعاج” واستخدام سماعات الأذن لتقليل الانحرافات المحيطة.
5. خذ فترات راحة متكررة خلال النهار
قد يتسبب شعورك بالإرهاق بالتأثير على كفاءتك. امنح نفسك استراحة قبل أن تشعر بالتعب والإرهاق. تذكر أن قضاء بعض الوقت لنفسك في العمل أمر جيد. ستكون مدفوعًا أكثر لإنجاز المهام إذا ما قمت بتوجيه بعض طاقتك إلى أنشطة تجعلك تشعر بالراحة والسعادة.
اقرأ أيضا: التقنيات البائدة في مكان العمل تحبط الموظفين في الشرق الأوسط
6. قُم بتعزيز مساحة عملك
سواء كنت تعمل من المنزل أو في مكتب، ينبغي عليك تنظيم مساحة عملك لتشعر بمزيد من التركيز والتحفيز. إذا أمكن، استثمر في تجهيزات مريحة لمكان العمل لدعم جسمك واجعل محطة عملك قريبة من النافذة. لا تستخف بقدرة الضوء الطبيعي على تعزيز إنتاجيتك إلى حد كبير.
7. فوّض إلى الآخرين متى أمكن
ليس عليك دائمًا أن تفعل كل شيء بنفسك. عندما يكون ذلك ممكنًا، احصل على المساعدة من زملائك في العمل. إن تفويض المسؤوليات لا يحرر وقتك فحسب، بل إنه يطور أيضًا ثقافة مكتبية تدفع في سبيل التمكين والإيمان بقدرات الآخرين.
8. كافئ نفسك على إكمال المهمات
تتمثل إحدى أكثر الطرق فعالية لزيادة مستويات إنتاجيتك في العمل في استخدام نظام المكافآت. تحتاج إلى إنشاء حوافز تشجعك على البقاء منتجًا. ليس بالضرورة أن يكون ذلك مكلفا من حيث الثمن، بل يمكن أن يكون بسيطًا مثل فنجان قهوة أو تناول وجبة لذيذة.
9. ابتعد عن الكمال
يعدّ الميل إلى الكمال أحد أبرز العناصر التي تنعكس بالسلب على مستويات إنتاجية المرء. وفي حين تُعتبر الرغبة في تقديم عمل لا تشوبه شائبة أمرا رائعا، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير على مقدار العمل الذي تنجزه. وبهدف التركيز على التقدم بدلاً من الكمال، ضع حدًا زمنيًا أو فترة معينة لإكمال المهمة. عندما ينفد الوقت، انتقل إلى المهمة التالية.
10. الالتزام بقاعدة الخمس دقائق
جرب اتباع قاعدة الخمس دقائق إذا كانت المماطلة هي أكبر عدو لك. من خلال الالتزام بتخصيص خمس دقائق لمهمة معينة، يمكنك التخلص من الأعذار التي تمنعك من البدء. حتى لو انتهت الدقائق الخمس، فإن حافزك لإنجاز النشاط سيستمر وسيساهم في دفع إنتاجيتك.
يمكن أن تساعدك هذه الاستراتيجيات على مضاعفة إنتاجيتك حتى لا تضطر إلى العمل لساعات إضافية لإنجاز المهام المترتبة على عاتقك. تذكر أنك لن تكون على الدوام في غاية النشاط والحماسة للعمل؛ ومع ذلك، فإن إدارة إنتاجيتك وتنظيمها يمكن أن يؤديا إلى إحساس أقوى بالإنجاز وفرصة أفضل لتحقيق النجاح.