يجب أن يركز قطاع السفر الفاخر في الشرق الأوسط على الاستثمارات طويلة الأجل بدلاً من التكلفة قصرة الأجل، والتي يوفرها إزالة الكربون وتقليل النفايات والمبادرات المجتمعية. وفقاً لنخبة من أبرز الخبراء الذين تحدثوا في يوم افتتاح سوق السفر العربي 2023 الذي سيستمر في مركز دبي التجاري العالمي حتى يوم الخميس 4 مايو.
تضمنت الجلسة التي انعقدت بعنوان “الرفاهية المستدامة: بأي تكلفة؟” مجموعة من الأفكار حول كيفية قيادة السفر الفاخر للرسوم المستدامة لصناعة السياحة في الشرق الأوسط، حيث أدار الجلسة جو مورتيمر، محرر مجلة Destinations of the World News وتضمنت نخبة من المتحدثين بما فيهم كلاً من: نادية إبراهيم، عضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وأمير جولبارغ، نائب الرئيس الأول للعمليات في الشرق الأوسط وإفريقيا في فنادق ماينور، وكانديس ديكروز، نائب الرئيس للعلامات التجارية الفاخرة في ماريوت الدولية، وويليام هارلي فليمينج، نائب رئيس العمليات في جيه إيه ذا ريزورت والمحيط الهندي.
إقرأ أيضاً: ATM 2023: دبي تعزّز مسيرتها لتكون إحدى أهم ثلاث وجهات سياحية في العالم
وتعليقًا على الطلب المتزايد على العروض المستدامة بين المستهلكين علقت نادية إبراهيم، عضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة قائلة: “لم يتم تحقيق الرفاهية والاستدامة دائمًا جنبًا إلى جنب، ولكن هذا لن يبقى على ما هو عليه، حيث نواجه جيلًا جديدًا من المسافرين الذين يريدون القيام بتجارب سفر فاخرة لا تضر بالاستدامة، ولهذا السبب تفكر شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية في كيفية دمج الاستدامة في خدماتها الحالية، وكيف يمكن استخدامها لاستقطاب وجذب المزيد من العملاء”.
وفي إشارة إلى النهج الذي اتبعته علامة أنانتارا التجارية التابعة لمجموعة فنادق ماينور تجاه الرفاهية المستدامة، علق جولبارغ قائلاً: “لقد فتحت العولمة الأبواب أمام العالم، لكنني أعتقد أن عملية التوطين أصبحت الآن بنفس الأهمية، ولهذا اتخذنا قرارًا بالانتقال إلى السكان الأصليين لأن الكثير من التكاليف المرتبطة بالاستدامة تتعلق باستيراد البضائع، فالأمر كله يتعلق بكيفية إفادة المجتمعات التي تعمل فيها، إذ أننا بحاجة إلى تحويل تركيزنا بعيدًا عن التكاليف قصيرة الأمد نحو المكاسب طويلة الأمد “.
من جهته علق ديكروز، نائب الرئيس للعلامات التجارية الفاخرة في ماريوت الدولية قائلاً: “تنعكس هذه الاعتبارات بشكل متزايد من قبل المستهلكين، لذا فإننا نرى أن مسافري الرفاهية يرغبون في قضاء المزيد من الوقت في التواصل مع الأماكن التي يزورونها، كما يريدون أيضًا المشاركة مع العلامات التجارية، لذا فإنها لم تعد محادثة أحادية الاتجاه، حيث يميل مستهلكو السلع الفاخرة إلى أن يكونوا أقل تسامحًا ويريدون التواصل مع العلامات التجارية التي تعكس قيمهم والاستدامة هي بالتأكيد إحدى هذه القيم”.
بدوره أكد ويليام هارلي فليمينج، نائب رئيس العمليات في جيه إيه ذا ريزورت على ضرورة العمل الإيجابي، مشيراً إلى وجود حالة عمل حقيقية لتبني مفهوم الاستدامة، حيث صرح قائلاً: أصبحت الاستدامة جزءاً رئيسياً وليست خيار ثانوي، حيث يمكن أن تؤثر تكلفة عدم الاستثمار في الاستدامة سلبًا على عملك وسمعته، وبالتالي توفر صناعتنا وظائف بالفعل، لذلك يجب علينا التحرك الآن أكثر من أي وقت مضى”.
أنقر هنا للمزيد من أخبار السياحة والسفر.