أعلنت شركة M42، شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على التقنيات الحديثة، عن إطلاق النموذج اللغوي (ميد 42) الضخم الخاص بالحالات السريرية، والذي يشكل نقلة نوعية في التقنيات المستخدمة في قطاع الرعاية الصحية.
وينطوي نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد والمتاح للجميع على 70 مليار نموذج معياري، ويهدف إلى الارتقاء بمستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى.
ويوفر النموذج الجديد إجابات دقيقة للأسئلة الطبية من النمطين القصير والطويل، ويهدف تطويره إلى تعزيز عملية اتخاذ القرارات السريرية وتسهيل الوصول إلى المعرفة الطبية لمتخصصي الرعاية الصحية والمرضى والباحثين الطبيين والجهات التنظيمية.
أداء متفوق
وتم تدريب النموذج باستخدام قاعدة بيانات المعارف الطبية لشركة M42 الرائدة في القطاع. كما قام المتخصصون باختبار النموذج على مجموعات بيانات متعددة في مجال الرعاية الصحية، حيث نجح في تخطي العديد من النماذج المغلقة الأكبر حجماً، مثل شات جي بي تي 3.5، كما حقق درجة 72 في المئة في تقييم أداء العينة الصفرية في أسئلة اختبار العينة في امتحان الترخيص الطبي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية لديه القدرة على تعزيز النواتج الصحية كافة
تطوير تعاوني
وأشرف على تطوير النموذج فريق M42 في أبوظبي، حيث تم تدريب النموذج وضبطه من قبل شركة (سيريبراس) بالتعاون مع (كور 42)، إحدى شركات جي 42، التي تركز على تسهيل تقديم أنظمة ذكاء اصطناعي على المستوى الوطني وبرامج ذكاء اصطناعي للمؤسسات. كما قام فريق من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتقييم دقة النموذج.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركةM42: “نتوقع أن يساهم النموذج الجديد في تسريع الوصول العالمي إلى المعرفة في مجال الرعاية الصحية، كما يجسد التزامنا بإحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية.
ومن جانبه، قال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعةفي شركة M42: “يتجاوز نموذج (ميد 42) مفهوم الأداة التقليدي ليوفر منصة للتعاون، كما يهدف إلى تحفيز الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي لقطاع الرعاية الصحية، وتمكين الخبراء في جميع أنحاء العالم من تحسين وتوسيع تطبيقات النموذج في مختلف المجالات الطبية”.
نقلة نوعية
ويمتلك النموذج الجديد القدرة على إحداث نقلة نوعية في عملية اتخاذ القرار السريري، حيث يعمل كمساعد قائم على الذكاء الاصطناعي لمتخصصي الرعاية الصحية. كما يمكن للنموذج تطوير خطط علاج شخصية من خلال تحليل التاريخ الطبي للمريض لتحديد أفضل مسار للعلاج. ويساعد النموذج أيضاً الأطباء على إجراء التحليلات بشكل أسرع، ويتيح للصيادلة انتقاء الجرعات الصحيحة، في حين يدعم العلماء الذين يدرسون خيارات العلاج في إجراء مراجعة للدراسات السابقة بكفاءة عالية.
